أخبار الهجرة و اللجوء حول العالم

عبر 3 دفعات .. حزب تركي معارض يكشف عن خطة جديدة لترحيل اللاجئين السوريين

أعلن حزب “الجيّد” التركي المعارض أنه سيقوم بترحيل اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى بلادهم حال وصوله إلى الحكم وذلك عبر آلية تتمثل بتقسيمهم إلى 3 دفعات حتى 2026.

 

وقال محمد تولغا أكالين، نائب رئيس الحزب للسياسات الأمنية، إن هؤلاء الأشخاص (اللاجئين السوريين) قد تم إرسالهم إلى تركيا من خلال استخدامهم من قبل تنظيمات قسد وداعش التي هندست التغيير الديموغرافي في مناطق سيطرتها.

وفي إشارة إلى ضرورة تقييم ملف المهاجرين تحت عنوانين، قال أكالين: “يتعلق الأمر بمجموعة من المهاجرين غير الشرعيين”، وتتمثل إستراتيجيتنا الأساسية بالنسبة لهؤلاء في حل المشكلة بشكل رئيسي في غضون عام.

 

وتابع: “وهناك أيضاً لاجئون سوريون تم منحهم الحماية المؤقتة، التي يحدّد وضعها القانون واللوائح.. لقد وضعنا أيضاً خطة مدّتها 3 سنوات لإعادة هؤلاء الأشخاص وسنبدأ بها بعد يوم من وصولنا إلى السلطة”.

وواصل أكالين وفق ما نقلت “إندبندنت”: “تم التخطيط لهذا في 1 أيلول 2023، لقد صنّفنا بتفصيل كبير ما سنفعله في أول شهر من حكمنا وما هي الإجراءات التي سنتخذها وما سنفعله في السنة الأولى من حكمنا”.

وأردف: “وفي هذا السياق سوف نقسم (اللاجئين السوريين) إلى 3 مجموعات، ولن نرسلهم ضمن خطة العودة على مدار العام، بل فقط في أشهر الصيف في الفترة ما بين 1 يونيو/حزيران و 31 سبتمبر/أيلول، وذلك بشكل تدريجي على مدار 3 سنوات حتى 2026.

 

موجة جديدة من هجرة السوريين

وتصاعدت نبرة الأصوات المناهضة لوجود اللاجئين السوريين في تركيا مع اقتراب الانتخابات، وباتت المعارضة تتخذ منهم ورقة للضغط على الحكومة، ووسيلة للتأثير على الرأي العام في البلاد.

وخلال الأيام الماضية، أظهرت مقاطع فيديو العديد من المصانع والورش خاصة الخياطة، وهي شبه خالية من العمال السوريين بعد الموجة الثانية من هجرة السوريين ونتيجة العنصرية والضغط الذي يتعرضون له في تركيا.

وكان رئيس حزب النصر “أوميت أوزداغ” شنّ حملة كبيرة لجمع توقيعات من المواطنين الأتراك بهدف طرد السوريين وإرجاعهم إلى بلادهم، على الرغم من التحذيرات الأممية والدولية من خطورة القيام بمثل هذا العمل وما ينتج عنه من تعرض الكثير من الأطفال والنساء والرجال للاعتقال والتعذيب في سجون أسد ومعتقلاته.

وفي 9 مايو/أيار الماضي، كشف أردوغان أن تركيا تعمل على إنشاء 200 ألف وحدة سكنية في 13 منطقة على الأراضي السورية، بتمويل من منظمات إغاثية دولية.

 

ترحيل سوريين

وأواخر تموز الماضي، كشفت رئاسة الهجرة التركية عن إجمالي عدد السوريين تحت بند الحماية المؤقتة والأجانب المقيمين في الولايات، مشيرةً إلى أنه تم ترحيل قرابة 100 ألف مهاجر غير شرعي في الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري 2022.

وقالت الهجرة التركية في بيان، إنه تم نقل 66,524 مهاجراً غير شرعي إلى مراكز الترحيل في الولايات الأخرى بالتنسيق مع مديرية إدارة الهجرة لترحيلهم، بعد أن تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنهم.

وفي أيار الماضي، كشف الرئيس التركي عن مشروع جديد يضمن عودة مليون لاجئ سوري من المقيمين في تركيا إلى الداخل السوري، مشدداً على أن تركيا تعمل على دعم إستراتيجية السيطرة على الهجرة عبر الحدود بمشاريع العودة الطوعية.

واعتبر أردوغان أن منازل الطوب التي يتم إنشاؤها في سوريا على وجه الخصوص تعدّ واحدة من هذه الخطوات، وذلك بدعم من المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية.

وبيّن أن “المشروع سيتم تنفيذه مع المجالس المحلية في 13 منطقة مختلفة، ولا سيما في إعزاز وجرابلس والباب وتل أبيض ورأس العين”، مؤكداً أنه مشروع واسع للغاية.

 

 

اورينت

زر الذهاب إلى الأعلى