عصابة الاحتيال بحسابات نسائية وهمية في قبضة الأمن: استدرجوا الضحايا ونهبوا الملايين!

ألقت السلطات التركية القبض على عصابة إجرامية قامت بإنشاء حسابات وهمية بأسماء نساء على مواقع التواصل الاجتماعي للإيقاع بالضحايا، حيث احتالوا على 45 شخصًا وتمكنوا من سرقة أكثر من 8 ملايين ليرة تركية.
خداع الضحايا برسائل احتيالية
كشفت فرق مكافحة الاحتيال في مديرية أمن إزمير أن العصابة، التي يقودها المدعو “أ.س.ج”، كانت تستدرج الضحايا عبر الإنترنت باستخدام حسابات نسائية وهمية. بعد كسب ثقة الضحايا، كانوا يجرون محادثات ذات طابع خاص، ثم يسجلون محتويات هذه المحادثات لاستخدامها لاحقًا في الابتزاز.
بعد ذلك، يتواصل أفراد العصابة مع الضحايا عبر الهاتف، مدّعين أنهم “محامون للصلح”، ويزعمون أن قضايا تتعلق بـ”الاعتداء الجنسي” قد رُفعت ضدهم، ويطالبونهم بدفع مبالغ مالية مقابل إغلاق القضية المزعومة.
عملية أمنية واسعة واعتقالات متزامنة
بعد تحقيقات مكثفة، نفذت الشرطة عملية أمنية في 14 فبراير شملت مدن إزمير وإسطنبول وريزة وأنطاليا. وأسفرت المداهمات المتزامنة عن اعتقال 16 مشتبهًا بهم، بينهم زعيم العصابة.
وخلال تفتيش المنازل والمكاتب التي استخدمتها العصابة كمراكز للاتصال، عثرت الشرطة على مبالغ مالية ضخمة يُعتقد أنها حصيلة عمليات الاحتيال، إضافةً إلى أسلحة نارية، وعدد كبير من الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والمعدات الرقمية المستخدمة في تنفيذ الجرائم.
إحالة المتهمين إلى القضاء
وبعد استكمال الإجراءات الأمنية، تم تقديم المشتبه بهم إلى المحكمة، حيث صدر قرار بسجن 11 شخصًا، من بينهم زعيم العصابة “أ.س.ج”، بينما تم الإفراج عن 5 آخرين تحت المراقبة القضائية.
وحذرت السلطات المواطنين من الانجرار وراء مثل هذه العمليات الاحتيالية، داعيةً إلى توخي الحذر وعدم مشاركة أي محتوى شخصي أو مالي مع مصادر غير موثوقة، والإبلاغ عن أي محاولات ابتزاز أو خداع فورًا.
المصدر:فريق تحرير تركيا الآن