عملية “الأسد الصاعد”.. إسرائيل تشن هجوماً واسعاً على إيران وتغتال قادة وعلماء نوويين

أكد مصدر أمني إسرائيلي اليوم الجمعة أن وحدات كوماندوز تابعة للموساد نفذت عمليات سرية داخل إيران قبل الضربات الجوية الواسعة التي شنتها إسرائيل فجر اليوم، ضمن عملية أُطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، والتي تُعدّ الأضخم في تاريخ المواجهة المباشرة بين البلدين.
وكشف المصدر عن أن الهجوم جاء ثمرة سنوات من التخطيط الدقيق وجمع المعلومات الاستخباراتية، وجرى بالتنسيق بين الجيش الإسرائيلي، الموساد، والصناعات الدفاعية الإسرائيلية. وتركزت الضربات على المنشآت النووية ومصانع الصواريخ الباليستية ومقار الحرس الثوري وقادة كبار في النظام الإيراني.
تفاصيل عمليات الموساد داخل إيران
وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت، فقد نفّذ الموساد ثلاث عمليات داخل إيران قبل بدء الهجوم، من بينها:
- نشر أنظمة أسلحة موجهة بدقة قرب قواعد الصواريخ الإيرانية.
- تفعيل طائرات مسيرة متفجرة مخزنة مسبقاً داخل الأراضي الإيرانية لاستهداف قواعد مثل إسباغ آباد وأشفق آباد.
- استخدام تقنيات هجومية سرية لتعطيل الدفاعات الجوية الإيرانية لحظة الهجوم.
مقتل كبار قادة الحرس الثوري وعلماء نوويين
وأعلن الإعلام الإيراني مقتل عدد من كبار القادة العسكريين، من بينهم:
- اللواء محمد باقري، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة.
- اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني.
- اللواء غلام علي رشيد، قائد كبير في الحرس الثوري.
كما سقط 6 علماء نوويين كبار في الغارات، أبرزهم:
- محمد مهدي طهرانجي
- فريدون عباسي
- عبد الحميد منوچهر
- أحمد رضا ذو الفقاري
- أمير حسين فقيهي
- مطلبی زاده
وأشارت تقارير إلى مقتل علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، متأثراً بجراحه.
تل أبيب: “لن نسمح لإيران بصناعة قنبلة نووية”
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة مصورة:
“نمرّ بلحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل… أطلقنا عملية ’الأسد الصاعد‘ لدحر التهديد الإيراني. العملية ستستمر لأيام”.
وأضاف أن الهجمات استهدفت علماء يعملون في برنامج إيران النووي ومواقع تطوير الصواريخ بعيدة المدى.
وفي بيان رسمي، أكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل ثلاثة من كبار قادة القوات الإيرانية في الهجوم، مشيراً إلى أن إيران تملك من المواد ما يكفي لصنع 15 قنبلة نووية خلال أيام.
واشنطن تنأى بنفسها
من جهته، أوضح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن بلاده لم تشارك في الهجوم، مؤكدًا أن إسرائيل تحركت منفردة دفاعًا عن أمنها القومي.
وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعقد اجتماعًا عاجلاً لمجلس الأمن القومي لمتابعة التطورات، فيما تم رفع حالة التأهب في جميع القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة.
حالة تأهب قصوى ورد إيراني مرتقب
أُعلن إغلاق مطار بن غوريون في تل أبيب حتى إشعار آخر، كما تم استدعاء عشرات الآلاف من الجنود في إسرائيل، في حين وضعت أنظمة الدفاع الجوي في حالة استنفار، تحسبًا لهجوم صاروخي أو بطائرات مسيرة من الجانب الإيراني.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس:
“نتوقع رداً صاروخياً وشيكاً من إيران. قواتنا مستعدة للتعامل مع جميع السيناريوهات”.
الضربة تؤجل المفاوضات النووية
وكان من المقرر أن تنطلق جولة جديدة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول برنامج طهران النووي في عُمان يوم الأحد المقبل، إلا أن التصعيد الأخير يهدد بتعطيل المسار الدبلوماسي تماماً.
قلق دولي وأسواق متوترة
ارتفعت أسعار النفط فورًا بعد الهجوم، في ظل مخاوف من توسع الصراع في المنطقة وتأثيره على إمدادات الطاقة العالمية. وسجلت الأسواق العالمية تراجعًا حادًا، وسط توجه المستثمرين إلى الأصول الآمنة.
