أخــبـار مـحـلـيـة

غاز المتوسط.. تركيا: لن نفرط في حقوقنا ببحر إيجة وشرق المتوسط

أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الجمعة، أن بلاده لن تفرّط في حقوقها ببحر إيجة وشرق المتوسط.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، الجمعة، على هامش زيارته برفقة قادة الجيش التركي، لوحدة عسكرية بولاية أدرنة، قرب الحدود اليونانية.

وأكد أكار أن أنقرة تؤيد إقامة العلاقات مع بلدان الجوار وفق القانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، والحوار والطرق السلمية.

وتابع: “تركيا وقواتها المسلحة، لن تفرّطا في حقوقها وحقوق جمهورية شمال قبرص التركية، في بحر إيجة وشرقي المتوسط. ونملك القوة اللازمة من أجل ذلك”.

وحذر الوزير التركي من فرض الأمر الواقع، مؤكداً أن الحلول التي تستبعد أنقرة وقبرص التركية، مصيرها الفشل.

سفينة تركية للتنقيب عن النفط قبالة سواحل المتوسط
سفينة تركية للتنقيب عن النفط قبالة سواحل المتوسط

وأمس الخميس، أبدت اليونان على لسان المتحدث باسم الحكومة ستيليو بيتساس، رغبتها في الحوار مع تركيا، لترسيم حدود المناطق البحرية.

وتناول المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليو يتساس خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، المستجدات في بحري إيجه، والمتوسط، مشيرا أنه يجب إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع تركيا، خاصة لدى نشوب توترات بين البلدين.

وأردف “نريد الحوار مع تركيا لتحديد حدود مناطق الصلاحية البحرية، أسوة باتفاقنا مع إيطاليا”.

وفي 9 يونيو/ حزيران الماضي، وقعت اليونان وإيطاليا على اتفاقية بشأن ترسيم الحدود في البحر الأيوني الذي يفصل البلدين المجاورين، وذلك بهدف إقامة منطقة اقتصادية حصرية.

والثلاثاء الماضي، أبدى وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، استعداد بلاده للحوار مع تركيا من دون ضغوط ولا تهديدات.

وأشار ديندياس -في مؤتمر صحفي مع نظيرته الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا- في العاصمة أثينا، الثلاثاء، إلى أن المشكلة الوحيدة بين اليونان وتركيا تكمن في تحديد الجرف القاري ومناطق الصلاحية البحرية.

وأضاف الوزير اليوناني أنه بحث مع نظيرته الإسبانية مسألة طالبي اللجوء والتطورات شرقي المتوسط، واتفقا على ضرورة اتخاذ الاتحاد الأوربي موقفًا أكثر فاعلية بشأن المسألة الليبية.

وتطرق ديندياس إلى تصريحات المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، حول أنشطة التنقيب شرقي المتوسط، قائلًا: “مستعدون للحوار مع تركيا من دون ضغوط ولا تهديد”.

كما أشار إلى اللقاء الذي جمع لايا مع نظيرها التركي مولود تشاوش أوغلو، في العاصمة التركية، الإثنين، وقال: “وفقًا للانطباع الذي وصلنا فإن أنقرة ترغب في الحوار مع أثينا”.

وكانت تركيا قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، تعليق مشروعها لاستكشاف المحروقات في منطقة متنازع عليها في شرق المتوسط في بادرة ترمي إلى تهدئة التوتر الشديد مع أثينا.

والأسبوع الماضي ذكرت أنقرة أن سفينة أورج ريس سترسو قرب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية الواقعة قبالة السواحل التركية.

كما أعرب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن عن استعداد بلاده، دون قيد ولا شرط مسبق، للعمل من أجل أن يعود شرقي المتوسط من كونه ساحة صراع إلى بحر للسلام.

وقال قالن في تصريح لقناة “سي إن إن تورك” إن المستشار ة الألمانية أنغيلا ميركل تلعب دورا بنّاءً كوسيط في هذه المرحلة التي تشهد توترا مع اليونان، إثر إخطار “نافتكس” الذي أطلقته البحرية التركية قبل أيام شرقي المتوسط.

المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن

وأوضح أن ميركل تتبع نهجا يعتمد على التقدم بخطوات لخفض التوتر في بحر إيجة وشرق المتوسط، واتخاذ إجراءات لبناء ثقة متبادلة، وتأسيس أرضية مشتركة للخروج بمجموعة قرارات إيجابية تتعلق بتركيا في هذه المرحلة التي تترأس فيها ألمانيا الاتحاد الأوربي.

وأشار إلى أن ميركل تعرضت بسبب ذلك لانتقادات كثيرة داخل الاتحاد الأوربي، مضيفا: “نهجنا سيكون أيضا إيجابيا للغاية”.

وأضاف أن المشكلة الأساسية تكمن في وجود فجوات في المنطقة الاقتصادية الخالصة المتعلقة بالجرف القاري لبحر إيجة والجزر وشرقي المتوسط.

واستطرد: “لا يوجد تعريف قانوني بهذا الخصوص، حيث ينص القانون البحري الدولي على حل القضايا المتنازع عليها بشكل ثنائي بين الدول”.

ونوه قالن إلى وجود أرضية للحوار مع اليونان، مؤكدا استعداد بلاده لإجراء محادثات معها من دون شروط مسبقة في كافة القضايا الثنائية.

زر الذهاب إلى الأعلى