مـنـوعــات

غرامة باهظة.. قرار جديد صادم لمستخدمي تطبيق تيك توك في هذه الدولة

 

أعلن مكتب مفوض المعلومات في بريطانيا، فرض غرامة مالية على منصة “تيك توك”، قدرها 15.88 مليون دولار، بسبب انتهاكات متعددة لقانون حماية البيانات.

ووفقًا لما كشفت عنه وكالة “رويترز”. وأوضح المكتب، عبر بيان صحافي: “من بين انتهاكات التطبيق الصيني استخدام البيانات الشخصية لأطفال أقل من 13 عامًا دون موافقة الوالدين”.

وأضاف البيان، “إن تطبيق مقاطع الفيديو لم يتخذ الإجراءات الكافية للتحقق من هوية مستخدمي المنصة، وحذف المستخدمين من الأطفال دون السن المسموحة”.

في حين أكدت أستراليا، أنها ستحظر “تيك توك” على الأجهزة الإلكترونية الحكومية، لتنضم بذلك إلى قائمة متزايدة من الدول الغربية التي سبقتها إلى هذا الإجراء ضد التطبيق بسبب مخاوف، تتعلق بالأمن القومي، إضافة إلى نزع جميع كاميرات المراقبة (الصينية الصنع) من مكاتب السياسيين نتيجة المخاوف ذاتها.

من جهة ثانية، وجه الكونغرس الأمريكي، اليوم الخميس، عدة تهم تتعلق بالتجسس وتسريب البيانات لـ “تيك توك، فيما رد الرئيس التنفيذي لتطبيق الصيني، شو تشيو، على تلك الاتهامات.

 

– الكونغرس الأمريكي يوجه عدة تهم لـ “تيك توك”

في شهادته أمام الكونغرس الأمريكي، قال تشيو: “إن الشركة تأخذ المخاوف الأمريكية على محمل الجد”، مضيفاً: “لن نسمح بالتلاعب ببيانات المستخدمين من أي جهة، مسؤوليتنا حماية المستخدمين الأمريكيين وملتزمون بذلك”.

كما أكد أن موظفين أمريكيين فقط، هم من يمكنهم الوصول للبيانات الأمريكية، وأن بيانات المستخدمين في أمريكا معززة بأنظمة حماية.

وشهادة رئيس شركة “تيك توك”، جاءت أمام لجنة الطاقة والتجارة في مجلس النواب الأمريكي، بواشنطن، في محاولة لتهدئة مخاوف الكونغرس بشأن الأمن القومي.

حيث حاول رئيس تيك توك إقناع المشرعين بأن التطبيق الذي يضمّ 150 مليون مستخدم في أمريكا وحدها، لا يشكل خطرا على الأمريكيين أو يشارك البيانات مع الحكومة الصينية.

وبدوره، اعتبر الكونغرس أن “تيك توك” يشكل خطراً على بيانات الأمريكيين ويجب أن يتحلى بالشفافية، إذ أشار إلى أن الحزب الشيوعي الصيني قد يخترق هواتف الأمريكيين عبر تيك توك.

وطالب الكونغرس “تيك توك” بضبط المحتوى وعدم تحوله لأداة تجسس، متهماً التطبيق بأنه بنشر فيديو يحمل تهديداً لرئيسة جلسة الاستماع.

وفقاً لتقارير إعلامية، فإنه مع هذه الشهادة على وجه الخصوص، من الواضح أن تشيو يواجه معركة عبثية وسط ترجيحات بأن المشرعين الرئيسيين في اللجنة اتخذوا قرارهم بالفعل.

وكانت الحكومة الصينية قد حذرت في وقتٍ سابقٍ من بيع تيك توك، قائلةً: “إن الخطوة ستقوض ثقة المستثمرين الأجانب في الولايات المتحدة، سنعارض بحزم أي خطوة أمريكية لإجبار ملاك تيك توك على بيعه”.

كشف تقرير تقني أن الصين تعتمد على تطبيق يقدّم منتجاً أقل ضرراً ومصمم لحماية شبابها، عوضاً عن منصة تيك توك الأكثر شعبية في العالم والمملوكة لبكين.

 

ما بديل الصين عن تيك توك؟

وأفاد تقرير تقني لصحيفة نيويورك بوست، بأن منصة تيـك توك التي “تخترق أجهزة الشباب والمراهقين، لا تفعل ذلك في الصين، حيث إن الأخيرة تعتمد إصداراً محلياً لتطبيق آخر يدعى Douyin وله قوانينه بحماية المستخدمين”.

حيث يحوي تطبيق “دويين” نفس مزايا تيـك توك تقريباً لكن مع اختلاف جوهري واحد، حيث يُطلب من المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 14 عاماً استخدام “وضع المراهقين من أجل حمايتهم”.

ونقلت الصحيفة عن يكولاس تشايلان كبير مسؤولي البرامج في وزارة الدفاع الأمريكية، إن للحد من تأثرهم بشكل سلبي إلى حد كبير، يقيد دويين استعمالهم له بـ40 دقيقة يومياً بين الساعة 6 صباحاً و10 مساء، وذلك لضمان حصولهم على قسط كاف من النوم.

وأضاف: “كما لا يعرض عليهم سوى محتوى ملهم مختار خصيصاً وبعناية من مواد علمية وصحية وغيرها”.

وتابع: “كذلك يراقب Douyin، عبر مجموعة من الإجراءات الوقائية الوقت الذي يقضيه المستخدم الصيني اليافع على المنصة، وأنواع المحتوى المستهلكة أثناء مشاهدتها”.

يشار إلى أن الأطفال والمراهقين يشاهدون حول العالم ما معدله 91 دقيقة من مقاطع فيديو تيك توك يومياً، وهو ما يوفر للمنصة وصولاً غير مسبوق إلى عقول الشباب.

زر الذهاب إلى الأعلى