أخــبـار مـحـلـيـةسيـاحـة وسفـرمـنـوعــات

“غوكجه أدا” التركية مهبط أفئدة هواة ركوب الأمواج

تعدّ جزيرة “غوكجه أدا” التابعة لولاية جنق قلعة التركية، نقطة جذب لهواة ركوب الأمواج والقوارب الشراعية حول العالم، وذلك بفضل بيئتها الطبيعية، والرياح المناسبة لممارسي هذه الرياضة.

وتتميز الجزيرة الواقعة غربي تركيا، بأنها أكبر جزر البلاد بمساحة تبلغ 297 كم٢، وتضمّ الكثير من الآثار الطبيعية والتاريخية.

وتستضيف الجزيرة سنوياً، الهواة، من إسطنبول، وأنقرة، وإزمير وبورصة، إضافة إلى السياح الأجانب القادمين من بلغاريا، واليونان، ورومانيا، وبلجيا وألمانيا.

ويقوم زوار الجزيرة بالتوجه إلى منطقة “أيدينجيك” والتخييم هناك حتى ساعات الصباح الباكرة، ليباشروا بعدها ركوب الأمواج على طول سواحل “غوكجه أدا”.

وقال رئيس بلدية قضاء “غوكجه أدا”، أونال تشتين، إن الجزيرة قطعت شوطاً كبيراً خلال السنوات الماضية فيما يتعلق برياضة ركوب القوارب.

وأضاف خلال تصريحاته للأناضول، أن جاذبية “غوكجه أدا” لم تقتصر على تركيا فقد، بل باتت محط اهتمام عالمي في مجال الرياضات المذكورة.

وأشار إلى وجود العديد من المناطق المخصصة لركوب الأمواج والقوارب الشراعية داخل تركيا، إلا أن الظروف الطبيعية “غوكجه أدا” واللازمة لممارسة هذه الرياضات، تعتبر الأفضل بين باقي المناطق الأخرى.

وأردف قائلاً: “شهدت الجزيرة خلال السنوات الماضية، اهتماماً كبيراً ونسبة زيارة عالية من قبل السياح الأوروبيين. يأتون من بلدان مختلفة لممارسة ركوب الأمواج نظراً لإعجابهم بالرياح الموجودة هنا. كما شهدت غوكجه أدا إقبالاً كثيفاً مؤخراً لهواة ركوب القوارب الشراعية.”

وأكد تشتين، مواصلتهم كإدارة محلية، دعمهم للجزيرة في هذا الخصوص، والقيام بما يقع على عاتقهم لجذب المزيد من السياح المحليين والأجانب، وجعل “غوكجه أدا” ماركة عالمية ومحط لأنظار الجميع في رياضة ركوب الأمواج.

وشدد على أن “غوكجه أدا” ستتحول في المستقبل القريب، إلى مركز رئيسي لرياضة ركوب الأمواج، على مستوى عالمي، ولن تقتصر شهرتها على الداخل التركي فقط، على حد قوله.

ولفت إلى قيامهم ببعض التحسينات والإصلاحات بمنطقة “أيدينجيك” في الجزيرة، والتي تعد نقطة رئيسية لركوب الأمواج.

وأشار تشتين، إلى إطلاقهم مشروع السياحة المستدامة لنقل الإرث السياحي في “غوكجه أدا” إلى الأجيال القادمة، بما في ذلك رياضتي ركوب الأمواج والقوارب الشراعية، مبيناً تسريعهم المشاريع في هذا المجال.

بدوره، أعرب فولكان غونال، صاحب إحدى معاهد تعليم رياضة ركوب الأمواج في “غوكجه أدا”، بالظروف الطبيعية الموجودة في الجزيرة واللازمة لممارسة الرياضات المذكورة.

وأضاف أنه نقل معهده من إسطنبول إلى “غوكجه أدا” في عام 2000، لكونها تتمتع بشروط أفضل، وتستضيف عدداً أكبر من هواة ركوب الأمواج من كافة أنحاء العالم.

وأوضح أن الرياح اللازمة لممارسة هذه الرياضة، تتوفر في الجزيرة طيلة 9 أشهر خلال العام.

ولفت “غونال” إلى إمكانية ممارسة ما بين 700-800 شخص لرياضة ركوب الأمواج في آن واحد.

وحول المعالم الطبيعية الأخرى، قال الرياضي التركي إن الجزيرة تمتلك غابات، وشلالات وأماكن للغوص.

أما السائح والرياضي الروماني، غابرييل غامان، قال إنه يزور “غوكجه أدا” مع أصدقائه طيلة السنوات الـ 10 الماضية دون انقطاع، مشيداً بالظروف الطبيعية الملائمة لممارسة ركوب الأمواج والقوارب الشراعية.

زر الذهاب إلى الأعلى