فضيحة فساد تهز بلدية إسطنبول: رجل أعمال يُهدد بمصادرة ممتلكاته ومقرب من إمام أوغلو في قلب الاتهامات!

تتواصل التحقيقات في قضايا الفساد المتعلقة ببلدية إسطنبول الكبرى (İBB)، حيث ظهرت معطيات جديدة في الملف الذي يشمل اتهامات موجهة لشخصيات بارزة من ضمنها رئيس البلدية الموقوف عن مهامه، أكرم إمام أوغلو.

ووفقاً لتقرير تلفزيوني تركي، فقد أدلى رئيس مجلس إدارة شركة “TAŞYAPI” ورجل الأعمال المعروف، أمر الله تورانلي، بإفادة مثيرة للجدل اتهم فيها مهندس الخرائط في بلدية إسطنبول، يعقوب أونَر، وهو شخصية معروفة بقربها من إمام أوغلو، بتهديده ومحاولة ابتزازه.

وقال تورانلي في إفادته: “تعرضت لتهديد مباشر مفاده: ‘إن لم تفعل ما يُطلب منك، فسيتم أخذ هذه الممتلكات منك بكل الطرق. لن يدافع عنك أحد، ولن تجد من يقف إلى جانبك. نحن من سنأخذ هذه الممتلكات منك.'” مضيفاً أن التهديدات حدثت خلال زيارة قام بها يعقوب أونَر برفقة شخص يدعى نصرت ي. إلى منزله في منطقة غوزتيبه في مايو/أيار 2024.

 

 

كما أشار تورانلي إلى أن محاولاته لوقف هذه الممارسات عبر التواصل مع شخص يُدعى نجاتي أ. لم تُثمر، رغم اعتراف الأخير بوجود ظلم واضح، مشيراً إلى تورّط رئيس بلدية شيشلي في تلك التجاوزات أيضاً.

في المقابل، نفى يعقوب أونَر في إفادته أمام النيابة أن يكون قد مارس أي تهديد، موضحاً أن اللقاء مع تورانلي كان يهدف إلى تقديم “نصيحة فنية” بشأن مشروع في منطقة شيشلي، التي تعاني من كثافة عمرانية مرتفعة، وأنه اقترح تقديم مشروع بديل يحظى بموافقة البلدية.

وفيما أُثيرت شهادات من بعض الشهود تفيد بأن أونَر يُعد من ضمن “الفريق الخاص” لإمام أوغلو، وأنه لعب دوراً في تسهيل مشاريع داخل البلدية مقابل منافع مادية، نفى أونَر تلك الادعاءات بالكامل، مؤكداً أنه لا يملك سلطة أو منصباً يخوله حل مشاكل المتعاملين مع البلدية، رغم اعترافه بأن رئيس البلدية يستشيره أحياناً في قضايا فنية.

وتشمل لائحة الاتهامات في القضية تهم “قيادة تنظيم إجرامي”، و”الانتماء لتنظيم إجرامي”، و”الرشوة”، و”الاحتيال”، و”استغلال النفوذ”، و”العبث بالبيانات الشخصية”، و”التلاعب في المناقصات”. وتواصل النيابة العامة في إسطنبول تحقيقاتها تحت إشراف مكتب الجرائم المنظمة.

تثير هذه التطورات تساؤلات واسعة حول مدى تغلغل الفساد في أروقة بلدية إسطنبول، لا سيما في ظل ارتباط بعض المتهمين بشخصيات سياسية بارزة.

المصدر: فريق تحرير تركيا الآن

Exit mobile version