أخــبـار مـحـلـيـة

فيدان يدعو إسرائيل للاستجابة للتحذيرات الدولية من عمليةفي رفح

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن المجتمع الدولي أجمع يحذر إسرائيل من عملية برية في مدينة رفح، داعيا تل أبيب للاستجابة لتلك التحذيرات.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي الخميس، عقده مع وزير الخارجية الجورجي إيليا داركياشفيلي، في العاصمة أنقرة.

وأفاد فيدان أن منطقة رفح تشهد مأساة لا مثيل لها مؤخرا مع وجود نحو مليوني فلسطيني محاصرين فيها، مشيرا إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان تناول الوضع هناك خلال زيارتيه لمصر والإمارات.

وأوضح أن رفح تتعرض الآن لقصف جوي مكثف، وأن المجتمع الدولي أصبح يحذر إسرائيل بصوت واحد من أن شن عملية برية في المدينة سيؤدي إلى المزيد من المجازر ضد المدنيين.

وأردف أن كل الدول والقادة بدأوا يحذرون إسرائيل واحدا تلو آخر من شن هجوم على منطقة رفح، وإخضاع السكان المدنيين البائسين والجائعين الذين لم تعد لديهم القوة على التحمل، لمزيد من الضغوط والمجازر، مضيفا: “ننتظر أن تستجيب إسرائيل لهذه التحذيرات في أقرب وقت”.

ووصف فيدان زيارة الرئيس أردوغان إلى مصر بـ”التاريخية”، مشيرا إلى أن لها تأثيرا إيجابيا كبيرا على نوعية العلاقات الثنائية والإقليمية بين البلدين.

ولفت إلى بروز العلاقات الاقتصادية والإقليمية والصناعات الدفاعية بين مصر وتركيا، مبينا أن الرئيسين أظهرا عزمهما وإرادتهما على اتخاذ الخطوات معا والعمل بشكل مكثف بخصوص هذه المسائل.

وأضاف: “أبدى الزعيمان إرادة كبيرة لسد الفجوات في العلاقات الثنائية في أقرب وقت، خاصة في المجالات التي تم إهمالها في السنوات الأخيرة، ونرى أن هذه الإرادة الإيجابية ستقدم مساهمات جدية للمنطقة والاستقرار الإقليمي”.

وأردف: “هناك اتفاق عام بخصوص منع الصراع في إفريقيا، كما تم التطرق إلى النهج الذي يمكن اتباعه لوقف وإنهاء الصراعات هناك، وخاصة في السودان”.

وذكر فيدان أن الرئيس أردوغان تلقى معلومات عن محادثات وقف إطلاق النار المستمرة بشأن غزة في مصر، قائلًا: “عملية تحقيق وقف إطلاق نار في غزة مستمرة بوساطة مصر وقطر، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد”.

وأعرب عن أمله أن يتم تنفيذ وقف إطلاق النار في أقرب وقت، وأن تتوقف المجازر بحق الناس، وأن يتمكن جميع الأشقاء الفلسطينيين المهجرين من العودة إلى منازلهم وخاصة سكان شمالي القطاع.

وردا على سؤال عن زيارة الرئيس أردوغان لمصر، والوضع في غزة والهجمات على مدينة رفح، ذكر فيدان أن أنقرة بذلت قصارى جهدها لمساعدة غزة بحساسية واهتمام كبيرين، مشيدا بجهود الهلال الأحمر التركي وإدارة الكوارث والطوارئ “آفاد” والمنظمات المدنية في جهود الإغاثة بغزة.

وقال: “مع الأسف بما أن كمية المساعدات المسموح بإدخالها عبر معبر رفح محدودة، لذا لا يدخل مساعدات إلى غزة بالحجم الذي نرسله”.

وأكد أن تركيا تعمل مع المجتمع الدولي على إيجاد سبل لزيادة المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح، مضيفًا: “ستكون هناك محادثات في 3 منابر دولية مهمة للغاية في الأسبوعين المقبلين، ومما لا شك فيه أن قضية غزة ستتصدرها”.

ولفت إلى أن تركيا ستشارك في مؤتمر ميونخ للأمن بين 16 و18 فبراير/ شباط الجاري، وستطرح خلاله الآثار السلبية للتطورات في غزة على الأمن الإقليمي والعالمي.

وأشار إلى أن اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين سيعقد في البرازيل وبعده سينظم مؤتمر أنطاليا الدبلوماسي بين 1 و3 مارس/ آذار المقبل.

​​​​​​​وتابع: “في الأسبوعين المقبلين، سنواصل الانخراط في أنشطة دبلوماسية مكثفة مع دول شقيقة وصديقة أخرى تتشاطر معها الآراء نفسها، وباستخدام الدبلوماسية إلى أقصى حد، سنواصل النضال من أجل وقف هذه الوحشية في أقرب وقت، ومن أجل أن تحصل إسرائيل على العقوبة التي تستحقها وليس أن توصم بالعار في الضمير الإنساني فحسب”.

وبخصوص العلاقات مع جورجيا، أوضح فيدان أن تبليسي تعد جارا وشريكا استراتيجيا هاما من أجل تركيا، وخاصة فيما يتعلق بمشاريع الطاقة والنقل.

وأشار إلى أن لقاءهما بحث التحضيرات من أجل الاجتماع القادم لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين، مؤكدا أن البلدين حققا العام الماضي هدف حجم التجارة المتبادل المتمثل بـ 3 مليارات دولار، ووضعهما هدف الوصول إلى 5 مليارات دولار حاليا.

وأفاد بأنهما تطرقا إلى التطورات في منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، مشددًا على أن تركيا تدعو إلى حل المشاكل في هذه المناطق في إطار سيادة جورجيا ووحدة أراضيها وحدودها المعترف بها دوليا.




زر الذهاب إلى الأعلى