أخبار الهجرة و اللجوء حول العالمالجاليات في تركيا

قصة مثيرة في إزمير تؤكد: فجوة باليد العاملة ولا غنى عن السوريين

كشفت وسائل إعلام ومسؤولون صناعيون أتراك أن الأجانب عموماً والسوريين خصوصاً سدّوا فجوة كبيرة في مشكلة نقص اليد العاملة بإزمير، ولاسيما في قطاعات النسيج والملابس ومكانيك السيارات، لكن على الرغم من ذلك لا يزال هناك نقص واضح، (في إشارة إلى عمليات الترحيل المستمرة بحق اللاجئين).

 

ووفقاً لخبر وكالة “İHA” فإن عبارة (مطلوب عامل) أصبح من الممكن رؤيتها على نوافذ كل متجر تقريباً في شارع “معمار كمال الدين” بمدينة إزمير، حيث تهيمن محلات فساتين الزفاف والسهرة، موضحة أنه بالرغم من تنظيم دورات الخياطة مع برنامج التدريب المهني للتوظيف (İMEP) إلا أنه لا يمكن تلبية الطلب في هذا القطاع بسبب نقص العمال.

وأضافت أن مدينة إزمير عاصمة ثياب الزفاف تحاول جاهدة لسد فجوة الموظفين في قطاع المنسوجات، كما إن الحاجة إلى الميكانيكيين والعمال اليدويين تزداد يوماً بعد يوم، مشيرة إلى أن متوسط ​​عمر الأشخاص الذين يمكنهم القيام بهذه الوظائف لا يقل عن 35 عاماً، في حين أن أصحاب الورش يطلبون شباباً في العشرينات.

 

 

من جهته، ذكر رئيس غرفة الخياطين والحلوانيين في إزمير (مصطفى غوفانلي)، أن الفجوة كبيرة جداً في مهن مثل الميكانيكي، والعمال المهرة في سوق المنسوجات، وأنهم يجرون على الدوام دورات للتدريب وخلق فرص العمل لكن الطلب عليها ليس على المستوى المطلوب.

 

 

قصة مثيرة

وأشار غوفانلي إلى أنه في الدورات التي يقيمونها لا يُبدي أحد اهتماماً ملحوظاً بها سوى الأجانب وعلى رأسهم السوريون، فعلى مدى عدة دورات تم إجراؤها لم يحضرها سوى متدرب تركي واحد فقط على الرغم من أنهم أعطوا 90 ليرة في اليوم لمن يحضرها.

وبيّن أن مديرية التعليم في إزمير واتحاد غرف التجار والحرفيين وغرفة إزمير للخياطين والحلوانيين يعملون بشكل مستمر على سد هذه الفجوة، في حين قال أصحاب متاجر فساتين الزفاف وملابس السهرة إن الحاجة إلى الموظفين عالية للغاية، مؤكدين استعدادهم لتعليم من يرغب بذلك.

 

صعوبة في العثور على الشباب

ولفت “غوفانلي” إلى أن الجيل الجديد يرغب بشكل عام بالوظائف المكتبية لكنهم يحاولون إقناع الشباب بالعمل في قطاع النسيج، ولا سيما أن تركيا هي واحدة من الدول القليلة في العالم المشهورة بهذا المجال.

وأوضح أن العديد من الشركات تتصل بهم وتعلن حاجتها إلى ميكانيكي وصناعي وعمال يدويين وإذا لم يتم سد هذه الفجوة فإن مشكلة العثور على الموظفين سترتفع إلى القمة، فجيل الشباب لا يشارك في الصناعة، وحالياً يواجهون صعوبة في العثور على عمال في العشرينات من العمر.

 

سوريات يعتمدن على أنفسهن
وحول المتدربين الأجانب وخاصة من اللاجئين السوريين، بيّنت وكالة “إخلاص” أنهم يرغبون بشكل كبير بتلك الدورات ويبدون نشاطاً ملحوظاً، حيث إن بعضهم يحمل شهادة في الأدب الفرنسي والفيزياء والفلسفة، لكنهم رغم ذلك يحاولون العمل في قطاع النسيج في إزمير.

من ناحيتها قالت اللاجئة السورية “تركية رمضان” والتي كانت تعمل مدرسة للفلسفة في سوريا: إنها التحقت بتلك الدورات لتعلم مهنة الخياطة وكسب رزقها دون الاحتياج لمساعدة أحد، بينما قالت اللاجئة سارة خليفة إنها لم تكن لديها مهنة تعتاش من خلالها لذا أرادت المجيء إلى هذه الدورة للعثور على وظيفة.

 

 

أورينت نت

زر الذهاب إلى الأعلى