أخــبـار مـحـلـيـةالجاليات في تركيا

“قلتم إننا سنصلي في المسجد الأموي لكن الواقع يصلي الآن ملايين السوريين في مساجدنا

"العدالة والتنمية" يرد بعنف على كليجدار أوغلو بشأن الصلاة في الجامع الأموي

رد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جيليك على تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو، “الإقصائية” حول وجود السوريين في تركيا.

 

 

وقال جيليك في بيان صادر عن الحزب “لقد كنا مأوى للفارين من سوريا، وأنقذنا المظلومين من الموت، عندما لجؤوا إلى تركيا، أردنا أن نظهر مرة أخرى أننا ملجأ للمضطهدين، وهو ما فعلناه عبر التاريخ، لو لم نحتضن هؤلاء الناس، فسيقتلون جميعاً”، مؤكداً أن كل دول العالم  حينها تركت الحمل على تركيا وحدها.

وأضاف جيليك أنهم حذروا زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو من استخدام “لغة إقصائية، لكنه ما زال يستخدمها تجاه اللاجئين مثل مواقف اليمين المتطرف في أوروبا، التي تعزز المواقف العنصرية تجاههم، هذا ليس نهجا صحيا ، إننا نرى التأثير السام الهادف لزعزعة الاستقرار”.

 

 

وأكد جيليك أن ما تم إنفاقه على السوريين كان لإنقاذهم من ظروف معيشية لا تتماشى مع كرامة الإنسان، قائلاً “ماذا لو لم نفعل ذلك وتركناهم ليموتوا في ظروف غير إنسانية كما حصل على سواحل الجزر اليوناينة؟.

 

وتابع جيليك أنه “في أحد معسكرات الهجرة في شمال فرنسا، يحرق الناس ملابسهم لتجنب التجمد والبرد، عارهم هذا  لا يناسبنا، أمتنا لن تسمح بذلك لا يوجد مثل هذا العار في تاريخنا، ولا في سياستنا الحالية، ووفقاً لتاريخ أمتنا وقيمنا وموقفنا السياسي سيبقى المهاجرون محفوظين هنا”، لماذا ستنتقد هذا؟.

 

وكان كليجدار أوغلو، وجه في اجتماع كتلة حزبه في البرلمان التركي انتقاداً لاذعاً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلاً “انظر إلى أين وصلنا في السياسة الخارجية، مع أي بلد نحن في سلام؟.

 

وأضاف “لقد قلت إننا سنصلي في المسجد الأموي (في سوريا) خلال 24 ساعة والآن ماذا حصل؟، يصلي الآن ملايين السوريين في مساجدنا، كيف يمكن للإدارة السياسية التي تفعل ذلك أن تقف وتتحدث عن الصداقة والأخوة والسلام؟”.

وتابع كليجدار أوغلو “ما الذي كنا نريده من القتال في سوريا؟ أود أن أعرف إجابة هذا السؤال نيابة عن مواطنينا وشهدائنا ومزارعينا، دخلتم سوريا فأتى 3 ملايين و 600 ألف سوري، وصرفتم 40 مليار دولار عليهم ماذا سيحدث لو تم منح 40 مليار دولار للتجار والمزارعين والصناعيين؟”.

 

وتعتبر تركيا البلد الوحيد الذي فتح أبوابه أمام السوريين، ووفقاً للإحصائيات الرسمية التركية يعيش في تركيا تحت بند الحماية المؤقتة حوالي 3.6 مليون سوري في مختلف أنحاء الولايات التركية.

 

 

اورينت نيوز

زر الذهاب إلى الأعلى