أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

قمة تركية إفريقية هي الأكبر في سبتمبر 2017

قال رئيس الجمعية التركية الإفريقية لرجال الأعمال، “محمد فاتح آكبولوط”، إن تركيا ستستضيف في سبتمبر/ أيلول المقبل، قمة بين تركيا والدول الإفريقية، بمشاركة رؤساء دول ووزراء ورجال أعمال، في تجمع هو الأكبر بين الجانبين.

وعلى هامش ملتقى اقتصادي في مدينة أنطاليا التركية، أضاف “آكبولوط”، أن هذه القمة “ستكون متميزة بمشاركة قرابة خمسة آلاف شخصية من القارة الإفريقية وتركيا، بينهم رؤساء ثلاث دول (لم يذكر أسماءهم) أكدوا حضورهم، إضافة إلى الرئيس (التركي) رجب طيب أردوغان، ووزراء من الجانبين”.

“آكبولوط” أوضح أن “هذه هي أكبر قمة بين الطرفين، برعاية الرئيس أردوغان، وتنظمها الجمعية التركية الإفريقية لرجال الأعمال، التي تقوم بنشاطات كبيرة بين تركيا وإفريقيا”.

قمة 2017 ومنتدى 2016
تلك القمة، وبحسب رئيس الجمعية التركية الإفريقية لرجال الأعمال، “كان مقررا عقدها في سبتمبر/ أيلول الماضي، “لكن بعد محاولة الانقلاب الفاشلة (في تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي) طُلب تأجيل القمة إلى العام الحالي (2017)، وتنظيم منتدى من قبل وزارة الاقتصاد” التركية.

وشهدت مدينة إسطنبول التركية، يومي 2و3 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، فعاليات منتدى للتعاون الاقتصادي والأعمال بين تركيا وإفريقيا، بحضور عدد من الوزراء من دول إفريقية عديدة.

وحول الفارق بين قمة 2017، التي لم يعلن رسميا بعد عن المدينة التركية التي تستضيفها، وبين منتدى 2016، أجاب “آكبولوط” بأن “المنتدى كان فقط على مستوى وزراء الاقتصاد، وتضمن اتفاقات على المستوى التجاري بين الدول المشاركة”.

أما القمة المقبلة، كما أضاف، “فتهتم بتسعة قطاعات مختلفة، هي الصحة والطاقة والمواصلات والزراعة والسياحة والمصارف والأغذية والنسيج والصناعة، وتضم وزراء من الدول الإفريقية وتركيا، فضلا عن رؤساء دول سيكون لهم جلسات محددة بجانب المستثمرين”.

5 آلاف شخصية
وبشأن حجم المشاركة في القمة المشتركة المقبلة، قال رئيس الجمعية التركية الإفريقية لرجال الأعمال: “أتوقع مشاركة 5 آلاف شخصية من 48 دولة، و1500 شركة، وسيكون هناك معرض على مساحة 15 ألف متر مربع للشركات التركية والإفريقية، فضلا عن اجتماعات تخصصية وندوات على مدار 3 أيام”.
التحضير للقمة وصفه “آكبولوط” بـ”الجيد”، موضحا أنه “جرى تنظيم اجتماعات تعريفية كبيرة في إفريقيا، ولقاءات مع شركات وداعمين.. والرئيس أردوغان أعرب عن اهتمامه ووجه بتقديم الدعم للقمة، ونتوقع أن تكون سنوية وتتوسع من عام إلى آخر”.

مضاعفة التبادل التجاري
عن المردود المحتمل من تلك القمة، توقع رئيس الجمعية التركية الإفريقية لرجال الأعمال “إبرام اتفاقيات بمئات الملايين من الدولارات، رغم أنه حاليا لا يمكن التنبؤ، فحجم التبادل التجاري الحالي هو 21 مليار دولار بأرقام عام 2015.. آمل بفضل مثل هذه القمم والاجتماعات المماثلة أن يزيد التبادل إلى 100 مليار دولار في السنوات المقبلة، وأن تكون هذه الفعاليات فرصة للوصول إلى الهدف المنشود”.

“آكبولوط” ذكّر بأنه “في عام 2003 كان حجم التعاون التجاري التركي الإفريقي 4.5 مليار دولار فقط، فيما تضاعف عدد السفارات التركية 4 مرات خلال هذه الفترة (حتى 2016)، ورحلات الخطوط الجوية التركية (وطنية) وصلت إلى 48 نقطة، وستصل في 2017 إلى 54 نقطة”.

ومبررا التفكير في مضاعفة حجم التبادل التجاري عبر الاستيراد والتصدير والاستثمار، مضى قائلا إن “هناك شركات (تركية) كبيرة تعمل في قطاع الإنشاءات بالعديد من الدول الإفريقية، لذلك فإن وصول حجم التبادل التجاري إلى 21 مليار دولار يمثل دليلا على وجود قابلية لزيادة حجم التبادل إلى 100 مليار دولار”.

وحول دور ومكانة الشركات التركية في السوق الإفريقية، أجاب “آكبولوط” بأنها “لا تعمل بمنطق الدول الغربية التي تسعى لنهب الثروات.. والمؤسسات التابعة للحكومة التركية تقوم بفعاليات تعريفية وثقافية وتقدم مساعدات إنسانية.. الجمعية التركية الإفريقية ستعقد اجتماعا في كينيا، الشهر المقبل، وبعدها في الكاميرون، وهناك وفود تأتي من إفريقيا إلى العاصمة أنقرة”.

وردا على سؤال بشأن أسباب إقبال المواطنين في إفريقيا على المنتجات التركية، أجاب بأن “تلك المنتجات بمواصفات أوروبية (جودة مرتفعة)، وبأسعار صينية (رخيصة)، فيكفي الإشارة إلى كونها تركية حتى يتم الإقبال عليها.. التجار الأتراك يعملون على المحافظة على سمعة الشراكات والمنتجات التركية”.

تغلغل جماعة غولن
وبشأن جماعة فتح الله غولن “الإرهابية”، التي أقدمت على محاولة انقلابية فاشلة في تركيا منتصف تموز/يوليو الماضي، ونشاطها وخطرها في إفريقيا، قال رجل الأعمال التركي إن “الجماعة الإرهابية تسعى، ومنذ سنوات، إلى الانفراد بإفريقيا عبر مستثمرين أتراك.. وقد علمنا كيف أنهم يضرون بالبلد، ويجب الابتعاد عنهم”.

وموضحا، تابع: “مع توالي الاضطرابات التي أشاعوها في تركيا، تعرفنا عليهم وعلى خيانتهم للبلد، ولن يستطيعوا أن ينفردوا بإفريقيا، إلا أن اقتلاعهم يحتاج وقتا، فهم متغلغلين هناك منذ نحو 25 عاما، وبات لهم أتباع”.

وعن سبل مكافحتهم في قارة إفريقيا، ختم “آكبولوط” بالتشديد على “ضرورة تقديم البدائل في الدول الإفريقية، ونقل تبعية مؤسساتهم من خلال التعاون بين تركيا والدول الإفريقية عبر القنوات الرسمية”.

زر الذهاب إلى الأعلى