أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

قورتولموش: لا يمكن تصنيف المنظمات الإرهابية على أنها سيئة أو حسنة

قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، “فليعلم أصدقاءنا الأوروبيون جيدا، لا يمكن تصنيف المنظمات الإرهابية على أنها سيئة أو حسنة”.

جاء ذلك خلال استضافته على طاولة التحرير بوكالة الأناضول، في العاصمة أنقرة اليوم الأربعاء.

وأضاف قورتولموش: “يمكن لمنظمة بي كاكا أن تلحق الضرر بالسياسيين الأوروبيين أيضا في حال إحتضانهم وإيوائهم لها. وعليهم ألا ينسوا أنها قتلت أولوف بالمه (رئيس وزراء سويدي سابق جرى اغتياله عام 1986) الذي يعد واحدا من أكثر السياسيين المعتدلين والديمقراطيين في أوروبا”.

وانتقد ازدواجية المعايير الأوروبية تجاه تنظيم تجمعات، قائلا: “من لا يسمحون لأعضاء الحكومة التركية الشرعية والبرلمانيين الأتراك في التحدث، يسمحون لمنظمة بي كاكا بتنظيم تجمع، وتشجيع حملات التصويت بــ لا (في الاستفتاء الشعبي المرتقب بتركيا)، تحت إشراف وحماية الشرطة وبشكل واضح. هذا شيء لا يمكن فهمه”.

وقبل أيام منع عدد من الدول الأوروبية، بينها ألمانيا، برامج لقاء لوزراء أتراك مع ممثلي الجالية التركية على أراضيها، بهدف حثهم على التصويت لصالح التعديلات الدستورية المطروحة في تركيا لإستفتاء شعبي في 16 أبريل/نيسان المقبل.

وبخصوص حماية أوروبا لانقلابيي منظمة “غولن” الإرهابية، اردف قورتولموش: “قبول ذلك غير ممكن، لأنه أمر خاطئ. ويعد بمثابة المساندة والحماية لعاصبة غولن”.

ودعا أوروبا إلى تسليم من لجأ أو سيلجأ إليها مستقبلا من الانقلابين إلى بلاده، مضيفا “تسليمهم يعد من مقتضيات علاقات الصداقة بين تركيا وتلك الدول”.

وفيما يتعلق بمنح الجنسية للسوريين، أضاف “السوريون أخوتنا وأصدقاؤنا، ولا يمكننا منح الجنسية لـ 3 ملايين سوري”، وأشار إلى أن جهات تستغل “منح الجنسية لـ 3 ملايين سوري” كمادة في حملتها الانتخابية (في الاستفتاء الشعبي المرتقب).

وفي معرض تعليقه على منع أمريكا ركاب طائرات 8 دول إسلامية، من حمل أجهزة إلكترونية، قال: إنه “تدبير لن يخدم الغرض المقصود. وآمل في تغييره أو إلغاؤه”.

وأعلنت وزارة الأمن الوطني الأمريكي (الداخلية)، أمس الثلاثاء، أن منع المسافرين من حمل أجهزة إلكترونية في مقصورات الركاب برحلات الطيران المتوجهة إلى الولايات المتحدة، يشمل 10 مطارات في 8 دول ذات أغلبية مسلمة.

ووفق بيانات لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية، فإن المطارات المشمولة بالمنع هي: الملكة علياء الدولي (الأردن)، القاهرة الدولي (مصر)، أتاتورك (تركيا)، الملك عبد العزيز الدولي (السعودية)، الملك خالد (السعودية)، الكويت الدولي (الكويت)، محمد الخامس (المغرب)، حمد الدولي (قطر)، دبي الدولي، وأبو ظبي (الإمارات).

ويشمل الحظر مشغلات اسطوانات “دي في دي”، وحواسيب لوحية، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وسيسمح للركاب بحمل تلك الأجهزة في حقائب سفرهم فقط في المكان المخصص لها أسفل الطائرة.

زر الذهاب إلى الأعلى