أخــبـار مـحـلـيـة

قونية تحيي الذكرى الـ 748 لوفاة “سلطان العارفين” جلال الدين الرومي

تستمر في ولاية قونية التحضيرات مراسم إحياء الذكرى الـ 748 لوفاة المتصوف مولانا جلال الدين الرومي المشهور.

 

 

ومن المقرر أن تشهد قونية إقامة فعالية تتمثّل في رقصة السماح المولوية يقدمها عدد من الدراويش، برعاية وزارة الثقافة والسياحة التركية.

وفي هذا الإطار، استكمل “الدراويش” آخر تحضيراتهم واستعداداتهم لرقصة السماح المولوية، في إحدى القاعات التابعة لبلدية قونية.

 

 

وفي حديثه للأناضول، قال فخري أوزتشاقيل، مدير فرقة الموسيقى الصوفية التركية التابعة لوزارة الثقافة والسياحة، إنهم يواصلون منذ قرابة أسبوعين، تدريباتهم وتحضيراتهم بشكل يومي.

 

وأضاف أن العروض سيقدمها هذا العام 11 “درويشا” و25 موسيقيا، فضلاً عن فنانين آخرين سيحلّون ضيوفاً على الفعاليات.

 

هذا وستنطلق فعاليات إحياء ذكرى وفاة الرومي يوم السابع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وتستمر لغاية 17 من الشهر ذاته.

 

وتشهد قونية العديد من الفعاليات خلال فترة إحياء ذكرى وفاة الرومي، تتضمن العديد من المعارض التي تعرّف بالمتصوف الكبير، ودروسا باللغتين التركية والإنجليزية في كتاب المثنوي الذي ألفه الرومي، والعديد من الندوات والمحاضرات وورشات العمل.

 

ومولانا جلال الدين الرومي، من أهم المتصوفين في التاريخ الإسلامي، أنشأ طريقة صوفية عرفت بالمولوية وأسس للمذهب المثنوي في الشعر، وكتب مئات آلاف أبيات الشعر عن العشق والفلسفة.

ولد الرومي في مدينة بلخ بخراسان، في 30 أيلول/سبتمبر 1207، ولقب بسلطان العارفين لما له من سعة في المعرفة والعلم، استقر في قونية حتى وفاته في 17 كانون الأول/ديسمبر 1273، بعد أن تنقل طالبا العلم في عدد من المدن أهمها دمشق.

 

وكان جلال الدين الرومي مثالا عظيما للتسامح، متّبعا تعاليم الدين، وأحاط به أشخاص من الديانات والملل الأخرى، وضرب مثالا للتسامح معهم، وتقبلا لآرائهم وأفكارهم، وكان كل من يتبع مذهبه، يرى أن كل الديانات خير، وكلها حقيقية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى