أخبار الهجرة و اللجوء حول العالمالجاليات في تركيا

كاتبة معارضة تٌفرغ حقدها على السوريين .. و هذا موقف المواطنون الأتراك

أثارت الكاتبة والإعلامية التركية “مينا قرق قنات”، موجة غضب وانتقادات عارمة لدى الكثيرين من المواطنين الأتراك، وذلك بعد أن عملت على استغلال خبر، عن طالب تركي حُرم من تقديم امتحانات الثانوية -على حدّ قولها- للتحريض ضد الطلاب السوريين المقيمين في تركيا.

 

وأعادت الإعلامية عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، نشر تغريدة لـ خبر عن طالب تركي، قيل إنّه استأذن في أثناء تقديمه الامتحان للخروج إلى دورة المياه بسبب آلام في معدته، وأنّه عندما حاول الدخول مجددا إلى قاعة الامتحان، تمّ منعه من قبل المراقب، ليقوم بعدها بالانتحار بسبب منعه من الامتحانات التي استعدّ لها على مدى أشهر طويلة.

 

 

وانتقدت التغريدة التي أعادت الإعلامية نشرها، والتي جاءت مرفقة مع صورة للطالب، القانون الساري فيما يخص تقديم الامتحانات الثانوية، والتي مكّنت المراقب -على حدّ قولهم- من منع الطالب من الدخول ثانية إلى قاعة الامتحانات.

 

 

واستغلت الإعلامية المعارضة الخبر، للتحريض ضد السوريين، عاملة على نشر شائعة لا تمت إلى الصحة بصلة، حيث قالت: “لو أنّ هذا الطالب كان سوريا، لدخل الجامعة حتى من دون امتحان، أملي هو أن يموت المراقب الذي حرم هذا الطالب الجميل من تقديم الامتحان، وهو يحتاج الدم ولا يجده”.

وعلى الفور أثارت تغريدة الإعلامية المعارضة موجة انتقادات عارمة لدى الكثيرين من المواطنين الأتراك الذين أعربوا عن استغرابهم من علاقة السوريين بخب انتحار الطالب وعدم تمكنه من تقديم الامتحان، موضحين بأنّ حقدها الدفين أعمى عيونها.

 

 

ومن أبرز التغريدات التي جاءت ردّا على تغريدة الإعلامية:

 

غول عائشة كوشاك

“المشكلة في التغريدة ليست فقط اللهجة العنصرية أو المعلومة الخاطئة التي تروّج لها الإعلامية حول دخول الطلاب السوريين الجامعات من دون امتحان، الأمر أكبر من ذلك بكثير، أستغرب لماذا يجب تصديق الشائعة التي تفيد بدخول الطلاب السوريين الجامعات من دون امتحان؟ ما علاقة الخبر الذي نقلته هذه الإعلامية بالسوريين؟ وكيف استطاعت من ربط مثل هذا الخبر بالسوريين؟ فضلا عن كل ما سبق، وأيا كان السبب، كيف يُفسّر تمنيها لشخص ما بالموت مهدور الدم، وتتمنى له أن يحتاج تبرّعا بالدم وألا يجده، ما هذه القسوة؟ ما هذا الحقد؟”.

 

 

سمراء قره قايا
“أولا من الضروري أن تكوني على معرفة بـ قوانين الامتحان، ومن ثم يمكنك نشر ما تريدين من كذب وشائعات، الأمر الثاني هو أن خبر الانتحار شائك، والانتحار لا يأتي نتيجة حادثة مفاجئة، وإنما يكون نتيجة تراكمات، فتأتي مثل هذا الحادثة مع الطالب كالشعرة التي تقصم ظهر البعير، الأمر الثالث ليس من الضروري أن تستغلي مثل هذا الخبر للتفريغ عن حقدك حيال السوريين، عار عليكِ ومن ثم ما تفعلينه هو إثم كبير”.

 

زينة، أعادت نشر تغريدة الإعلامية، مرفقة إياها بتعليق قالت فيه:
“أسأل الله أن يمطر فوق رأسك حجارة بعدد السوريين الموزعين حول العالم”.

 

سليمان توغرول
“حتى في مثل هذه الأحداث تثيرون التحريض ضد السوريين، معلومة أن السوريين يدخلون الجامعات من دون امتحان كاذبة ولا أساس لها، وإن كان ما تروجين له حول دخول السوريين الجامعات من دون الخضوع للامتحان صحيحا، فأعطنا مثالا واحدا فقط… وبعد كل هذا تظهرين نفسك على أنك حضارية، كم أنتِ مثيرة للشفقة”.

 

تجدر الإشارة إلى أنّ دخول الطلاب السوريين الجامعات من دون الخضوع للامتحانات، يأتي على رأس الشائعات التي لا تفتأ المعارضة التركية تروّج لها، في حين أكّدت وسائل إعلام عدّة عدم مصداقية الخبر، حيث إنّ الطلاب السوريين يخضعون للامتحانات تماما كما الطلاب الأتراك.

 

 

أورينت نت

زر الذهاب إلى الأعلى