أخــبـار مـحـلـيـةسيـاحـة وسفـر

“كبادوكيا” التركية.. 3 ملايين سائح يصنعون موسماً ذهبياً

خلّفت منطقة “كبادوكيا” السياحية في ولاية نوشهير، وسط تركيا، وراءها عامًا سياحيًا وُصف بـ”الذهبي” لكثرة إقبال السياح الأجانب.

كما تسود توقعات بأن تشهد موسمًا مشابهًا العام القادم، عقب إعلان 2019 “عام السياحة التركية” في كل من اليابان وروسيا.

واستقبلت “كبادوكيا” أكثر من مليونين و279 ألفًا و460 سائحًا خلال الأشهر الـ 9 الأولى من العام الحالي، فيما يتوقع ممثلو القطاع السياحي في المنطقة، تجاوز هذا العدد مستوى الـ3 ملايين حتى نهاية 2018.

وخلال الموسم الماضي من العام الحالي، شهدت المنشآت السياحية والفنادق في “كبادوكيا” فعاليات وأنشطة واسعة في هذا المجال، نظراً إلى إعلان سنة 2018 “عام السياحة التركية” في الصين.

وتستعد المنطقة ومنشآتها السياحية، لاستقبال السياح الروس واليابانيين في المواسم القادمة، خاصة بعد إعلان 2019 “عام السياحة التركية” في كل من اليابان وروسيا.

ويستهدف ممثلو القطاع السياحي في “كبادوكيا” الوصول إلى موسم سياحي ذهبي آخر العام القادم، عبر استضافة أكبر عدد ممكن من السياح الروس واليابانيين.

وقال يعقوب دينلار، رئيس جمعية مديري الفنادق في كبادوكيا (كابتيد)، إن إعلان روسيا واليابان سنة 2019 “عام السياحة التركية”، يعد قرارًا هامًًا ومبشرًا للقطاع السياحي.

وأوضح أن نسبة السياح اليابانيين القادمين إلى تركيا، انخفضت عقب الأزمة السورية في عام 2011، إلا أنها بدأت تعود لسابقتها هذا العام.

وأضاف أن اليابانيين يولون منطقة “كبادوكيا” اهتمامًا خاصًا، و99 في المئة من اليابانيين القادمين إلى تركيا، يزورون “كبادوكيا”.

وأشار إلى أن العنصر الأهم لليابانيين، هو الأمن، إذ يفضلون السفر إلى البلدان الآمنة، وتركيا من بين الدول الأكثر أمناً حول العالم.

أما على صعيد السياح الروس، فقال “دينلار” إنهم يتوقعون ارتفاعًا كبيرًا في أعدادهم العام القادم.

وأشار إلى أن هبوط قيمة الروبل، يقلّص من عدد السياح الروس، إلا أنه في حال انتهاء هذه المشكلة، فإنهم يتوقعون قدوم حوالي 7-8 ملايين روسي إلى تركيا.

وذكر أنه في حال استمرار ارتفاع مؤشرات السياحة كما هو في العام الحالي، فإن العام القادم سيكون موسمًا سياحيًا مثمراً أكثر من الوقت الحالي.

وتابع: “تعد روسيا من أكثر البلدان التي ترسل سياحاً إلى تركيا. إلا أن عدم وجود رحلات جوية بين ولايتي أنطاليا ونوشهر التركيتين، يحد من زيارة السياح الروس لمنطقة كبادوكيا”.

وأعرب عن أمله أن يتم التعريف بكبادوكيا بشكل أفضل وأكثر في روسيا، وأن يتم تحسين شروط السفر إليها.

وأضاف أن أعداد السياح القادمين إلى “كبادوكيا” حتى الوقت الحالي، فاقت توقعات بداية عام 2018، الأمر الذي لم يكن يتوقعه ممثلو القطاع السياحي في المنطقة.

كما توقّع زيادة تلك الأعداد العام القادم، معرباً عن اعتقاده بأن يكون 2019 عامًا سياحيًا ذهبيًا، على حد وصفه.

بدوره، قال كمال جينغيل، مدير أحد المنشآت السياحية في “كبادوكيا”، إنهم يتوقعون أن تشهد المنطقة كثافة سياحية كبيرة العام القادم.

وأضاف أنهم يواصلون استعداداتهم وتحضيراتهم لسد الاحتياجات للأعداد المتزايدة من السياح في المرحلة المقبلة.

وأشار إلى وجود 490 منشأة سياحية وفندق نوعي في “كبادوكيا”، تبلغ طاقتهم الاستيعابية في المجموع 29 ألف سرير، وسط تحضيرات لتطويرها بحيث تستوعب المزيد من السياح.

وتشتهر منطقة “كبادوكيا” التاريخية والسياحية، بمدنها تحت الأرض، ومداخن الجنيات أو ما يطلق عليها في الصحاري العربية “موائد الشيطان” والتي تشكلت نتيجة عوامل النحت والتعرية.

وفي عام 2017، قام 120 ألف سائح تركي وأجنبي، برحلات استخدموا خلالها المناطيد في سماء مدينة كبادوكيا، لتحقق المدينة عائدات وصلت 18 مليون يورو.

زر الذهاب إلى الأعلى