أخــبـار مـحـلـيـة

كردي.. يترأس منصباً عالياً في تركيا

“بن علي يلدريم” الرجل الستيني من مواليد قرية قايي التابعة ل أرزينجان شمال شرق تركيا، أتى إلى هذه الدنيا في العشرين من كانون الأول لعام 1955.

يملك بن علي يلدريم 6 من الإخوة عاش طفولته في اسطنبول درس فيها الابتدائية والإعدادية والثانوية، ومن ثم تزوج من فتاة تعمل في المجال التعليمي تسمى سميحة عام 1975، رزق من الأبناء “بولنت، أرقم، بشرى”.

 

قام بن علي يلدريم بتأدية خدمته العسكرية بين عامي 1980/1981، ثم خرج من الخدمة العسكرية ليكمل تعليمه الجامعي، لعشقه للطائرات التي كانت تثير شغفه حينما كان طفلاً كان يكثر من السير تحت السماء ناظراً لها، قام بدراسة العمارة البحرية وهندسة المحيطات قادته السماء الزرقاء وآلاتها إلى المزيد من الزرقة والاتساع حيث البحر والمحيط بما حوى، في عام 1991 حصل على الدكتوراه التخصصية من المنظمة البحرية التابعة للأمم المتحدة، ثم عمل مديراً عاماً لشركة اسطنبول للعبارات السريعة من 94-2000 ، وكان في ذلك الحين ” الطيب أردوغان ” يترأس بلدية اسطنبول.
قام بمتابعة وإشراف البنى التحتية في جميع حكومات حزب الحرية والعدالة، ثم أصبح نائباً في البرلمان.

ما الملفت في حياة هذا الشخص؟

يعتبر “يلدريم” من المحافظين جداً فقد رفض دخول أحد الجامعات لوجود الاختلاط فيها وفي عام 2005 ظهرت ضجة إعلامية حوله حيث أنه في أثناء غداء عمل ظهرت زوجته بعيدة عنه، إلى جانب رأيه الواضح في أمر التنصت حيث يقول” إن كنت لا تفعل أي شيء فلا تخاف”.

 

خاطر يلدريم كثيراً لكن تلك المخاطرات تكللت بالنجاح في مشروع مرمراي وهو ميترو تحت الماء يصل بين قارة آسيا وأوروبا، ونفق أوراسيا للسيارات وجسري السلطان سليم الأول وخليج إزميت.
أخيراً ترأس “يلدريم” الوزارة بعد خلافات بين داوود أوغلو وبين أردوغان استقال الأول عن منصبه فنال يلدريم الوزارة بعدد 1405 صوتاً وأصبح بالتالي رئيساً لحزب العدالة والتنمية، وعلى حسب القانون التركي الداخلي خوله ذلك بأن يصبح ريئيساً للوزراء بشكل تلقائي.

 

جميعنا يعرف ما هو الوضع بين أردوغان وحزب العمال الكردستاني، لكن هذا لم يجعله يبعد أو يستثني رجلاً مثل “بني علي يلدريم” الكردي الاصل، الذي صنع طريقه بدراسته ونجاحه.
شبكة تركيا العربية

زر الذهاب إلى الأعلى