أخــبـار مـحـلـيـة

كلجدار أوغلو يدعو لمؤتمر حول سورية بمشاركة النظام السوري

جدّد زعيم حزب “الشعب الجمهوري” المعارض في تركيا كمال كلجدار أوغلو، الحديث عن ضرورة الحوار مع النظام في سورية، مبيناً أن حزبه سيعمل على عقد مؤتمر حول سورية يدعو إليه ممثلاً عن النظام، إضافة إلى المعارضة والمنظمات المعنية بشؤون اللاجئين.

وقال كلجدار أوغلو في حوار أجرته صحيفة خبر “تورك” نشر اليوم الخميس، إنّه “طرح فكرته لعقد مؤتمر بشأن سورية منذ أن كان رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، في مسعى لتشكيل حكومة ائتلافية عام 2015، وعندها كان يتطلب من تركيا الاستدارة 180 درجة في سياستها حيال سورية، وعقد مؤتمر خاص، ولو كانت الاستجابة قد تمت آنذاك لما كنا وصلنا للوضع الحالي في البلاد”.

وأضاف: “حالياً يجب على تركيا التواصل مع بشار الأسد بأسرع وقت ممكن دون أحكام مسبقة، وبما أنّ الحكومة لم تقم بعقد المؤتمر، فإن حزب الشعب الجمهوري سيعقد مؤتمر تركيا، وسنتناول الحقائق في سورية على الطاولة الخريف المقبل”.

وتابع: “سندعو جميع الفاعلين الدوليين للمؤتمر، والفاعلين في سورية، وسندعو كافة الأطراف حتى الأطراف التي تدعم النظام، فعلى تركيا مشاهدة الحقائق بكافة أبعادها في سورية، طبعاً باستثناء المرتبطين بالتنظيمات الإرهابية”.

وأوضح زعيم المعارضة التركية أنه “لن تتم دعوة الوحدات الكردية، وسيكون هناك مسؤول من وزارة الخارجية في النظام، ليقدم للحاضرين عرضاً عن سياسة الأسد، وبالطبع سيكون هناك الطرف الآخر على طاولة الحوار، هذا ما نهدف له؛ اجتماع يشابه اجتماع جنيف، وضم الجمعيات المعنية باللاجئين، وكل الأطراف سيناقشون ما يجري في سورية، وهذا هو هدفنا من المؤتمر”.

وعن المشاكل التي تجدها تركيا في الشمال السوري وتهدد بالتدخل العسكري لحلها، كشف كلجدار أوغلو وجهة نظره بأن هذه أيضاً بحاجة للتنسيق والتعاون مع الأسد.

ومضى قائلاً: “بعد اللقاء مع الأسد بشكل مباشر، فإن المشاكل الموجودة في شمال سورية يمكن تجاوزها بشكل مريح، ويجب ترحيل اللاجئين للمنطقة الآمنة في سورية، عبر المنطقة المجهزة بكل شيء من مدارس وبنية تحتية، ويمكن لتركيا عمل ذلك بالدعم الأوروبي، وعلى الحكومة تجاوز التعنت الحالي، لأن المصلحة لا تتعلق بالرئيس رجب طيب أردوغان بل بمصلحة تركيا”.

واعتبر أن “دخول الجيش التركي للشمال السوري مهم للأمن القومي التركي، ولكنه أيضاً يوجب التواصل مع نظام الأسد، وإقناعه بأن تركيا تحترم وحدة أراضي سورية، وتدافع عن حقوق الشعب”.

ولم يكتف كلجدار أوغلو بالحديث عن تصحيح العلاقات مع سورية فقط، بل تطرق للشأن المصري، مؤكداً أن على تركيا “تصحيح العلاقة مع الإدارة المصرية عبر الحوار، لما له أهمية لشرق المتوسط، الذي قد يشهد مخاطر كبيرة لتركيا، ويجب عدم شخصنة السياسة الخارجية لأردوغان، بل يجب أن تكون سياسة وطنية، لمصلحة البلاد”.

زر الذهاب إلى الأعلى