سيـاحـة وسفـرمـنـوعــات

كل ما تود معرفته عن السبحة في تركيا “تاريخها ، أماكن بيعها ، أنواعها

تشتهر تركيا بالعديد من الصناعات التركية المتنوعة التى تصدر الى العديد من دول العالم تعرف من خلال هذا المقال على تاريخ صناعة السبحة في تركيا.

 

السبحة هى عبارة عن قلادة تجمع مجموعة من الحبات المثقوبة تعرف بإسم الخرز. يجمع بينهم خيط يمر من خلال الثقوب ليشكل حلقة تجمع فى النهاية بقبضة.

 

تختلف المسبحة من حيث الأشكال والألوان والأحجام,  وتعد السبحة من الدلالات الدينية الهامة فى الديانة الإسلامية. وبما أن تركيا بلد مسلمة فهى أيضااً تهتم بصناعة السبح فيها, حيث تستخدم بكثرة من قبل كبار السن والشيوخ وغيرهم وقد عرفت السبحة قديماً منذ ما يقارب 5000 سنة عند السومريين وعرفتها أيضاً العديد من الحضارات الأخرى كالفرعونية والهندية والفارسية وغيرها.

والمسبحة فى الإسلام تستخدم للتسبيح بمعنى الحمد و الشكر و التكبير. وتختلف أسعارها بأختلاف أحجارها وأحجامها, فكلما كانت متقنة وأحجارها ملفتة للنظر كانت أغلى وإن كان يجب أن تكون السبحة لا تتشابة مع الأشياء الدنيوية وأن يكون الغرض منها عبادة الله فقط. ولكن قد طورت المسبحة لتصبح مثلها مثل المجوهرات فى عصرنا الحالى يتحدد ثمنها على أساس شكلها وما تحوية من أحجار.

السبحة فى الدين :

السبح

أستخدمت السبحة منذ القدم كأداة للعبادة حيث كان يستخدمها الهنود فى الصلاة الهندوسية منذ أكثر من 800 سنة ليس هذا فقط ولكنها عرفت فى العديد من الديانات الأخرى مثل الديانات المسيحية على أختلافها مثل الكاثوليكية والأرثوذكية بالإضافة إلى الديانة السيخية وبالطبع فى الديانة الإسلامية.

حيث ترص حبات تقليدية وراء بعضها فى دائرة مقفلة معروف عدد حباتها للتسهيل على المسبح فى حفظ العدد الذى يقوم به أثناء التسبيح. ويقال أن أصل السبحة فى الإسلام يرجع إلى سيدنا محمد حيث عرضها على أبنته فاطمة كهدية حيث يقال أنه فى السنوات الأولى من الزواج بين فاطمة وعلى كان على غير قادر على تحمل نفقة أحضار عبد ليقوم بأشغال المنزل فكانت تقوم بها فاطمة وعانت من بثور وأصابات فى الرقبة من جراء تنفيذ المهام اليومية فأقترح على عليها أن تسأل والدها محمد عبد من عبيدة ولكن سيدنا محمد لم يقبل طلبها قائلاً هناك العديد من الأيتام الجياع لذا لا بد لى من بيع هؤلاء العبيد لإطعامهم ثم قال سأقدم لكى شيئآ سيساعدك أكثر من الخادم فصنع لها سلسلة تسبح بها ربها وكانت تستخدمها فاطمة بإستمرار وبعدها بوقت قصير تم أستخدامها على نطاق أوسع وأصبحت من الدلالات الإسلامية المهمة.

المواد المستخدمة فى صناعة السبح

صناعة السبح

تعتبر السبحة من أقدم الحلى التى أستخدمها الإنسان حيث كانت تصنع فى البداية من خرز النعام فى أفريقيا منذ حوالى 10000 سنة قبل الميلاد. وقد أستخدمت فى السبحة مجموعة متنوعة من المواد بما فى ذلك الحجر فعلى مر القرون وعبر الثقافات والأديان أختلفت المواد التى أستخدمت فى تصنيعها. فقد صنعت من مجموعة متنوعة من بذور النباتات مثل عين العفريت المعروفة بإسم حبة البازلاء الوردية وفى البلدان البوذية كتايلاند ولاوس يتم أستخراج الخرز للسبحة من شجرة الجوز.

إما فى تركيا فتنقسم المواد التى تستخدم فى صناعة المسابح إلى أربعة فئات فأما تكون السبحة تتكون من الأحجار الكريمة أو أنواع مختلفة من الخشب أو المنتجات الحيوانية أو الحفريات وكلما كانت المواد المستخدمة فى صناعتها نادرة وذات حرفية معقدة تكون ذات ثمن أعلى.

والمسبح فى تركيا غالباً ماتكون مصنوعة من الخرز الخشبى حيث تستخدم أنواع لا حصر لها من الخشب فى صناعة السبح مثل خشب الصندل والأبنوس وخشب الساج التى تعمل على أستيراده من جميع أنحاء العالم مثل الهند ومصر ومدغشقر والبرازيل ولكن أيضآ من الممكن أن تجدها مصنوعة من بذور الزيتون والعاج والعنبر واللؤلؤ والبلاستيك
كما يمكن أن تصنع من العديد من المواد الثمينة النادرة لذلك ستجدها ذات ثمن مرتفع كالسبح المصنوعة من الذهب والفضة والعظام وأسنان الحوت وتجلب هذة المواد فى العادة من مناطق بعيدة مثل أفريقيا والشرق الأقصى وأمريكا الجنوبية.

مهارة صناعة السبحة في تركيا

صناعة السبحة في تركيا

فى حين أن المواد المستخدمة فى السبحة لها أهمية كبيرة فى تركيا لكن مهارة الصنعة لها أهمية أكبر حيث تتطلب صناعة السبحة مهارة عالية من حيث حفر الثقوب داخل حبات الخرز الصغيرة هذه والتى تعد واحدة من الأجزاء الأكثر صعوبة فى صناعة السبحة.

 

وقد وصلت صناعة السبح ذروتها خلال العهد العثمانى حيث كان البازار الكبير فى اسطنبول موطناً لأكثر من 300 فنان من صانعين السبح المهرة وظلت صناعة السبح فى تركيا مزدهرة لعدة قرون وخاصة فى العقد الماضى حيث كانت مشتهرة فى الأسواق المحلية والدولية على حد سواء حيث كان هناك العديد من المسابح المختلف أعدادها فكانت منها التى تحتوى على 33 حبة وأخرى 99 حبة وأخرى 1000 حبة لتشكل بذلك تشكيلة واسعة تناسب الجميع.

 السبحة فى العصر الحديث:

المسبحة

أستخدام السبح الدينية فى الإسلام قد تضائل إلى حد ما على مر السنين إلا بين أتباع الصوفية فهم كثيراً ما يستخدموها فى الوقت الحاضر. فخرجت المسابح من المساجد والكنائس لتصبح رفيق للرجال حيث يستخدموها كعلاج لتمرير الوقت أو كألهاء فى محاولة للتوقف عن التدخين أو التقليل من التوتر.

ويعد التسبيح ذات فوائد صحية عديدة حيث أنه يحسن من مهارة اليدين عن طريق تداول الحبات بين أصابع اليدين بالإضافة إلى أنة أسلوب رائع فى التأمل والهدف منها هو الشعور بالسلام والسيطرة على الغضب والقلق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى