عـالـمـيـة

كندا تلمح إلى إلغاء صفقة أسلحة للسعودية بـ15 مليار دولار

ألمح رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أنّ بلاده “يمكنها بكل تأكيد إلغاء عقد مهم لبيع السلاح إلى السعودية”، على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية الرياض بإسطنبول.

جاء ذلك في حوار تليفزيوني لـ”ترودو” بث الأحد، على قناة “راديو كندا” (خاصة).

وقال ترودو: “كندا تعتزم الدفاع دائما عن حقوق الإنسان، بما في ذلك مع السعودية”.

وأضاف: “في حالة عدم التزام (السعوديين) بهذه المبادئ (الدفاع عن حقوق الإنسان)، فبالتأكيد سنلغي العقد”.

ووقعت كندا عقدا بقيمة 15 مليار دولار كندي مع السعودية، يقضي بشراء الرياض مدرعات خفيفة من أوتاوا.

وفي هذا الشأن، أوضح ترودو أنّ العقد يتضمن “بنودا يجب اتباعها فيما يخص طريقة استخدام ما نبيعه لهم”.

وردا على انتقاد عدد من المنظمات الحقوقية لكندا إثر اتفاقها على تلك الصفقة مع السعودية، شدد “ترودو” أنّ العقد تم توقيعه “من قبل الحكومة المحافظة التي سبقته وليس حكومته”.

وتنص اللوائح الكندية المتعلقة ببيع المعدات العسكرية، على فرض قيود على الدولة المستوردة في حال انتهاكها حقوق الإنسان، كما تحظر عليها استخدام تلك المعدات ضد المدنيين، حسبما نقلت صحيفة “جورنال دو مونتريال” المحلية.

والعام الماضي ، أعربت أوتاوا عن قلقها إزاء الاستخدام المحتمل لهذه المركبات المدرعة الخفيفة في ممارسات قمعية، شرقي السعودية.

والثلاثاء الماضي، طالبت الخارجية الكندية بـ”تحقيقات “شفافة وشاملة” في قضية جمال خاشقجي، وبمحاسبة المتورطين فيها.

وفجر السبت، أقرّت الرياض بمقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين، وقالت إنها أوقفت 18 شخصا كلهم سعوديون.

ولم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.

وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان

الملكي، سعود بن عبدالله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.

لكن وسائل إعلام غربية شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها “تثير الشكوك الفورية”، خاصة أنه أول إقرار للرياض بمقتل خاشقجي، جاء بعد صمت استمر 18 يوما.

زر الذهاب إلى الأعلى