مقالات و أراء

كواليس.. آخر المستجدات حول مزاعم تأسيس “غل” ورفاقه لحزب سياسي جديد

يومًا بعد آخر تتضح ملامح الحزب السياسي الجديد الذي يُقال إن الرئيس التركي السابق، عبد الله غل يعمل على تأسيسه مع عدد من الشخصيات القيادية البارزة داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان.

ونشرت صحف تركية معارضة وأخرى مقربة من الحكومة، تفاصيل وكواليس حول المرحلة التي توصّل إليها عبد الله غل فيما يخص تأسيس حزب سياسي جديد.

وبحسب صحيفة “سوزجو” المعارضة، فإن عبد الله غل يعمل على تأسيس الحزب الجديد مع السياسي والاقتصادي البارز علي باباجان، الذي شغل مناصب هامة في الحكومات التركية السابقة، كمسؤول عن الشؤون الاقتصادية.

الكاتب لدى الصحيفة المذكورة، دنيز زيرك، قال إن عبد الله غل يعتزم توكيل “باباجان” لإبلاغ أردوغان بالحزب الجديد، وذلك في خطوة مشابهة لما قام به أردوغان ورفاقه عند تأسيسهم “العدالة والتنمية”، عندما أبلغوا أستاذهم في السياسة نجم الدين أربكان، زعيم الحزب السياسي الذي كانوا ينتمون إليه.

وتقول صحف تركية إن رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، ينوي أيضًا تشكيل حزب جديد بمشاركة عدد من نواب حزب العدالة والتنمية، بينما تتضارب الأنباء حول احتمال توحّد الحزبين المحتملين بزعامة “غل” و”داود أوغلو”، أم أن كل واحد منهما سيتخذ مسارًا سياسيًا منفردًا.

وفي هذا الإطار، ذكرت ناغيهان ألتشي، الكاتبة الصحفية لدى صحيفة “خبر ترك” المقربة من الحكومة، أن “داود أوغلو” يعتزم تسمية حزبه الجديد بـ “الحريات والعدالة” أو “الرفاه والعدالة”، بحسب معلومات الكواليس التي حصلت عليها الصحيفة.

وكان “داود أوغلو” أعطى لنفسه ولحزب العدالة والتنمية الحاكم، فرصة عدة أشهر، قبل أن يقدم على خطوة تأسيس حزب جديد، معربًا عن أمله بأن يغير الحزب والرئيس أردوغان السياسة “الخاطئة” التي أدت لخسارة الحزب في الانتخابات البلدية وخصوصا رئاسة بلدية إسطنبول.

وكان “داود أوغلو” قد دعا مؤخرا إلى إعادة تقييم شاملة لمسار حزب العدالة والتنمية ، منتقداً السياسات الاقتصادية لحزبه.

تجدر الإشارة إلى أن أنباء تشكيل حزب سياسي جديد من قبل رفاق أردوغان السابقين، بدأت تتردد بشكل أكبر عقب خسارة مرشح “العدالة والتنمية” بن علي يلدريم لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، في الانتخابات التي جرى إعادتها بقرار قضائي في الثالث والعشرين من حزيران/ يونيو الجاري، أمام مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو.

 

ترك برس

زر الذهاب إلى الأعلى