مـنـوعــات

كيف تعرف ما إذا تعرض هاتفك للقرصنة ؟

نشرت صحيفة “البايس” الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن العلامات التي تدل على أن هاتفك تعرض للقرصنة.

وقالت الصحيفة، في تقريرها، إن إسبانيا خامس بلد في العالم من حيث عدد السكان الذين يقضون أكثر وقت في استخدام هواتفهم، وذلك وفقا لإحصاءات سنة 2017. وقد كشفت الدراسات أن كل مستخدم يقضي ما معدله ساعتين و11 دقيقة على هاتفه في تصفح شبكة الإنترنت.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهواتف كانت قبل عقدين تستخدم فقط للاتصال وإرسال الرسائل النصية القصيرة، لكنها اليوم باتت تسمح بالتقاط الصور والاستماع إلى الموسيقى وتصفح الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب التسوق. ولكن في كل مرة نقوم فيها بتنزيل تطبيق أو توصيل الجهاز بشبكة “الواي فاي” العمومية، نجعل هواتفنا عرضة للقرصنة.

وأوردت الصحيفة أن ارتفاع درجة حرارة الهاتف واستنزافه لشحن البطارية بسرعة من المؤشرات التي تدل على أن هاتفك قد تعرض لعملية قرصنة. فقد يكون ارتفاع درجة حرارة الهاتف ناتجا عن وجود تطبيق ضار يعمل في الخلفية، ما يزيد من استهلاك شحن البطارية.

وفي هذا السياق، أكدت شركة البرمجيات “ماكاف” المتخصصة في أمان الكمبيوتر أنه “من الممكن أن تعرف المدة الزمنية التي يستغرقها جهازك حتى ينفذ من الشحن تماما استنادا على التطبيقات التي تقوم بتشغيلها. لكن إذا اكتشفت أنه أصبح ينفذ بسرعة على عكس المعتاد، فقد يكون ذلك تحذيرا بأن أحدهم قد تمكن من النفاذ إليه”.

وذكرت الصحيفة أنه للتحقق مما إذا كان في هاتفك أي تطبيق ضار يعمل في الخلفية يجب مراجعة بيانات استهلاك بطارية الجهاز. وكل ما عليك فعله هو الانتقال إلى خيار “إعدادات البطارية” والنقر على “استخدام البطارية”، وستظهر بوابة تشير إلى مقدار استهلاك كل تطبيق لشحن البطارية. وإذا عثرت على تطبيق غير معروف فمن المهم إلغاء تثبيته.

ونوهت الصحيفة بأنه إذا عثرت على تطبيقات لا تتذكر أنك قمت بتثبيتها، فقد يكون ذلك مؤشرا على أن هاتفك قد تعرض للقرصنة. فمتجر التطبيقات مليء بالتطبيقات التي تساعد على القيام بمهام مختلفة، انطلاقا من تعديل الصور أو مقاطع الفيديو، وصولا إلى إنشاء صور تشخيصية أو الاستماع إلى الموسيقى أو التواصل مع أشخاص آخرين. وقد اعتاد المستخدم على تنزيل العشرات منها، لكنه قد يكتشف في بعض الأحيان وجود تطبيق لم يستخدمه سوى مرتين فقط أو لا يتذكر حتى أنه قام بتنزيله.

وعلى الرغم من أن مسألة قيامك بتثبيته فعلا ونسيان ذلك تظل احتمالا واردا، إلا أن ذلك لا ينفي احتمال اختراق تطبيق خبيث لهاتفك. وفي حال العثور على تطبيق مشبوه، فإنه ينصح بالبحث عن اسمه في محرك البحث غوغل لمعرفة آراء المستخدمين بشأنه، أو الانتقال إلى سجل غوغل بلاي أو آب ستور للتحقق من زمن تثبيته.

وأضافت الصحيفة أن البرامج الضارة قد تتسبب في تراجع أداء الهاتف. ويظهر ذلك من خلال المدة التي يستغرقها اتصال الجهاز بشبكة الإنترنت. ومع ذلك، من المهم الأخذ بعين الاعتبار أن بطء جهازك قد يعود إلى تحديثات معينة في نظام التشغيل. كما يعد الاستهلاك المفرط لبيانات الإنترنت من دون سبب واضح دليلا على تعرض جهازك لهجوم خبيث. وللتحقق من درجة استهلاك كل تطبيق، قم بالنقر على خيار “استخدام البيانات” ضمن “إعدادات الهاتف”، وإذا لاحظت وجود أحد التطبيقات التي لا تذكر أنك قمت بتحميلها، فمن المحتمل جدا أن تكون برامج ضارة.

وأكدت الصحيفة أن البرامج الضارة تؤدي إلى ظهور بعض الإعلانات أو البوابات على الشاشة الرئيسية للهاتف، التي يمكن أن تمثل مؤشرا على تعرض الهاتف إلى هجوم سيبراني. أما إذا لاحظت شيئا مختلفا عن المعتاد، فمن الممكن أن يكون المخترق هو الذي يتلاعب بجهازك عن بعد.

وعندما يتمكن المخترقون من النفاذ إلى هاتفك الجوال، فمن المرجح أن يتمكنوا أيضا من الوصول إلى جميع معلومات الدفع التي تخصك. ومن جهتها، أوضحت شركة “ماكافي” أنه “من خلال مراقبة معاملات بطاقات الائتمان الخاصة بك وفاتورة الهاتف، يمكنك الكشف من البداية عما إذا كانت معلومات الدفع الخاصة بك في خطر”.

وأوردت الصحيفة أن تلقي رسائل مشبوهة من بين العلامات التي تؤكد أن هاتفك عرضة للقرصنة. ففي غالبية الهجمات الخبيثة التي تحدث لأجهزة الأندرويد، يأخذ المخترق رقم الهاتف ويشترك به دون إذن في بعض الخدمات، مثل مخططات الأبراج. وتؤكد البوابة المختصة في أخبار الأندرويد أنه “إذا تلقيت العديد من الرسائل حول خدمات لا تعرفها ولم تشترك فيها، فذلك يدل على وجود برامج ضارة، وينبهك إلى أنك ستتلقى فاتورة ضخمة في نهاية الشهر”.

أما إذا أخبرك أحد الأصدقاء أنه تلقى محتوى غريبا أو تم نشر تحديثات على حسابات شبكات التواصل الاجتماعي دون موافقتك، فمن المحتمل أن يكون هاتفك النقال قد تعرض للاختراق.

وفي الختام، شددت الصحيفة على ضرورة الانتباه إلى المكالمات، إذ تؤكد هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن “الضوضاء التي قد تسمعها في الخلفية عند إجراء مكالمة دليل على وجود طرف ثالث يقوم بتسجيلها”.

زر الذهاب إلى الأعلى