أخــبـار مـحـلـيـةالجاليات في تركيا

كيف سيؤثر المجنسون السوريون على الانتخابات التركية القادمة ؟

كشف مسؤول برئاسة الهجرة التركية، أعداد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية الاستثنائية الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمع إجراؤها في تركيا العام المقبل، مشيرا إلى أنه لن يكون لهم أي تأثير على الانتخابات التركية المقبلة، وذلك نظرا لضآلة عددهم وتفرقهم على 81 ولاية تركية.

 

 

وفنّد غوغتشا أوك، المدير العام للاندماج والتواصل في رئاسة الهجرة، خلال لقاء مع صحيفة “حرييت” التركية، العديد من المزاعم التي تروّج لها المعارضة التركية ضد اللاجئين السوريين، وفي مقدمتها تأثيرهم على الانتخابات القادمة وزيادة أعدادهم بشكل غير منطقي بحلول 2053.

 

 

إحصاءات السوريين

وقال “أوك” إن هناك 5 ملايين و506 آلاف و304 أجانب في تركيا، موضحاً أن هذا الرقم يقابل 6.64 بالمئة من سكان تركيا.

وأشار إلى أن مليوناً و422 ألفاً و635 من هؤلاء الأشخاص يقيمون بتصريح إقامة.

 

 

وحول أعداد السوريين في تركيا، ذكر أن هناك 3 ملايين و763 ألفاً و211 سورياً تحت وضع الحماية المؤقتة، يُتوقع عودتهم قريباً، فيما يوجد 320 ألفاً و458 شخصاً في وضع الحماية الدولية، وهم من 192 جنسية مختلفة على رأسها أفغانستان وباكستان وإيران والعراق.

 

لا يوجد تسجيل في 15 ولاية

ولفت المسؤول إلى أنه تم إغلاق 15 ولاية و781 حيّاً في تركيا أمام تسجيل الأجانب، وفي مقدمتهم إسطنبول، إزمير، أنقرة، أنطاليا، شانلي أورفا، غازي عنتاب، هاتاي، وذلك لأنهم “ليسوا في عناوينهم”.

 

“سيتمكن 113 ألف سوري من التصويت”

 

وأوضح “أوك” أن عدد السوريين الحاصلين على الجنسية التركية بلغ 200 ألف و950 شخصاً من بينهم 113654 من البالغين، أي فوق سن 18، وهم فقط من يحق لهم التصويت بالانتخابات.

وأكد “سيتمكن هؤلاء السوريون البالغ عددهم 113 ألفاً من التصويت، وهم منتشرون في 81 ولاية تركية”، مشدداً على أن “ليس لهم تأثير على الانتخابات، حيث لا يعيشون في حي أو مدينة أو منطقة واحدة” ما يفنّد رواية المعارضة التركية التي تتهم الحكومة بمنح السوريين الجنسية للتأثير على الانتخابات.

الحكومة لا تدفع

وحول مزاعم تقاضي السوريين رواتب من الحكومة التركية، أشار “أوك” إلى أنه لا يُدفع للسوريين فلسٌ واحد من خزائن الدولة أو جيوب الشعب التركي.

وأضاف أنه من خلال التمويل المقدم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يتم دفع 155 ليرة شهرياً إلى مليون و800 ألف سوري من خلال بطاقة الهلال الأحمر تحت اسم “مساعدات التماسك الاجتماعي”.

 

 

السوريون طاقة إنتاجية

وذكر “أوك” أن جميع السوريين يعملون وهم في سنّ العمل، وبفضلهم تدور الحياة اليومية في المناطق الصناعية، إلا أنه شدد على أنه لا ينبغي أن يُنظر إليهم على أنهم مصدر للعمالة الرخيصة.

ونوّه في حديثه مع الصحيفة المعارضة، إلى أن العديد من السوريين “لا يريدون إرسال أطفالهم إلى المدرسة بسبب الخوف والقلق الناجم عن المشاعر المعادية لسوريا”.

 

خطط العودة الطوعية

 

وعن عزم الحكومة التركية إعادة مليون سوري في تركيا بشكل طوعي إلى مناطقهم داخل سوريا، قال المسؤول “إذا لم ترمِهم في أحضان الأسد وحزب العمال الكردستاني وداعش، وتم تأمين عودتهم بكرامة، فسوف يغادرون”.

وتابع: “بعد بناء المنازل في المنطقة الآمنة، التي طهرتها تركيا من الإرهاب، سيعود أكثر من مليون سوري إلى تلك الأماكن. نحن نخطط لهذا، باستثناء أولئك الذين ولدوا في تركيا والذين جاؤوا إلى هنا قبل سن البلوغ، فإن جميع السوريين تقريباً يعودون”.

 

 

الرد على كذبة رسوم الزفاف

ولفت المسؤول في الهجرة إلى أن هناك مزاعم بأن عدد السوريين سيصل إلى 35 مليون في عام 2053. مؤكداً أنه “لا يوجد في علم السكان مثل هذه الرياضيات، فلن يصل السوريون إلى رقم يمكن أن يغير التركيبة السكانية لتركيا”.

وواصل: “يقال من قبل البعض (المعارضين): “سأزيد رسوم زواج السوريين”، مستنكراً تلك التصريحات بالقول: “هل يشجعون على الحياة بدون زواج أم على الزنى؟”.

ويواجه اللاجئون السوريون في تركيا، حملة تضليل وأكاذيب منظمة تقودها جهات خارجية بالتنسيق مع بعض الأطراف التي تحسب على المعارضة التركية، وذلك بغية استهداف الأمن والسلم المجتمعي داخل البلاد، وفق ما تقول الحكومة.

وتستخدم بعض أطراف المعارضة التركية ورقة اللاجئين للضغط على الحكومة والتأثير على الرأي العام خاصة مع تدهور سعر صرف الليرة التركية والأزمات الداخلية والإقليمية التي تعيشها البلاد، وذلك في إطار التحضير لانتخابات برلمانية ورئاسية توصف بـ”الصعبة” على حكومة العدالة والتنمية، حيث من المقرر إجراؤها في 30 حزيران/ يونيو 2023.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى