أخبار الهجرة و اللجوء حول العالم

“لا يمكنكم طردنا من تركيا” بهذه الكلمات رَدَّ شاب سوري على شبان أتراك خال لقاء تلفزيوني

تعرض شاب سوري (أصوله تركمانية) ويتحدث التركية بطلاقة، لحادثة تنمر وموقف عنصري من مواطن تركي أثناء إجراء إحدى القنوات التركية لقاء معه في الطريق بمدينة إسطنبول.

 

 

وأظهر مقطع فيديو للّقاء تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، الشاب السوري وهو يتحدث عن عمله وإيجار منزله، مؤكداً أنه يُعيل أسرته المؤلفة من زوجته و4 أطفال من عمله ويدفع الفواتير بانتظام، وأنه لم يأخذ من الدولة أي مساعدة.

وراوغ المذيع بسؤال حول انزعاج السوريين من الأفغان، لكن الشاب دخل بموضوع الحملة الإعلامية ضد السوريين مباشرة وقال: “يشتكون دائماً من السوريين ولكن لا أحد يستطيع إخراجهم لأن الدولة التركية هي من سمحت لهم بالدخول”.

 

 

ويبدو أن كلام الشاب السوري لم يرُق لأحد الموجودين الأتراك ليقاطعه قائلاً: “لا يمكن لأحد إخراجكم من تركيا؟ هل أردوغان أصبح الدولة؟” ليجيبه السوري: “إنّ رقابنا معلّقة تحت جناح الدولة ونحن نشكر أردوغان والشعب التركي الذين أعانونا وقدّموا لنا الطعام والشراب وكل شيء ولكن لا يمكن لأحد إخراجنا سوى الدولة”.

 

 

 

تنمر

وواصل الشاب التركي تنمره وذكر أنه يمكن أن يأتي أكرم إمام أوغلو، و “سيمسككم من رقابكم ويرسلكم إلى سوريا”، ليكرر الشاب السوري كلامه: “لا أحد يستطيع إخراجنا سوى الدولة”.

وهنا تحدث أحد الأتراك الذين كانوا يستمعون للنقاش مخاطباً الشاب التركي: “كلامك مغلوط. أنت تقول إن إمام أوغلو يستطيع إخراج السوريين، إن كان يستطيع فليفعل.. وإن أتى في المستقبل (أصبح رئيساً) فهل سيكون وحدَه في البرلمان التركي؟!”.

وعندما أحسَّ الشاب التركي أن أحداً من الواقفين لم يسانده، اتهم الشاب السوري بأنه يقول إن الدولة لا يمكنها إخراج السوريين، فأجابه التركي بأن الشاب السوري لم يقل ذلك “بل أنت من يقول وعليك ألّا تفتري على الناس وألّا تكذب”.

وازدادت مؤخراً الحملات المناهضة للاجئين السوريين في تركيا مع قيام بعض الأحزاب المعارِضة بتحريض الناس ضدهم وبث الإشاعات، الأمر الذي تسبب بإعتداءات ضد السوريين وانتشار الكراهية والعنصرية ضدهم على الرغم من كل المحاولات التي تقوم بها الحكومة التركية لاستيعاب الأمر وحماية اللاجئين.

زر الذهاب إلى الأعلى