شاهد

لحظات مرعبة.. هكذا رصدت كاميرات المراقبة زلزال تركيا

أثار الزلزال الذي ضرب مدينة اسطنبول التركية، اليوم الأربعاء، مخاوف سكان المدينة التي تعد ثاني أكبر مدن البلاد، فقد بلغت قوته 6 درجات على مقياس ريختر وشعر به سكان اسطنبول وأنقرة والولايات المجاورة لهما، حيث رصدت كاميرات المراقبة اللحظات الأولى للزلزال الذي حدد المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي مركزه على بعد 170 كيلومتراً شرق مدينة اسطنبول.

 

 

وأظهرت مقاطع فيديو مسجّلة بواسطة كاميرات المراقبة تحطّم مكاتب تجارية في مدينة اسطنبول، فجر اليوم الأربعاء، علاوة على مخازن مواد غذائية ومحلات تجارية أخرى نتيجة الزلزال الذي ضرب المدينة عند الساعة الرابعة و8 دقائق فجراً، بحسب التوقيت المحلي للبلاد.

كما وثّقت مقاطع فيديو أخرى، اختباء موظفين في مكتب تجاري أسفل طاولاتهم خشية من الزلزال، وهو ما أنقذهم من سقوطٍ محتمل لأسقف مستعارة عليهم.

 

 

https://twitter.com/OzyAydogdu/status/1595271044260155397?s=20&t=5Kr0TN-_3pajR2ZuuKK3iA

 

كذلك وثّقت مقاطع مصورة أخرى، تحطّم مواد زجاجية بالكامل عند حصول الزلزال، وهو أمر لم يقتصر على مدينة اسطنبول وحدها، فقد حصل أيضاً في ضواحي أنقرة ومدينة دوزجة التي تعد مركز الزلزال الذي شعر به سكان العاصمة التركية واسطنبول.

 

ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى جرّاء الزلزال، لكن مصدراً في بلدية اسطنبول الكبرى يرأسها أكرم إمام أوغلو، الذي ينحدر من حزب “الشعب الجمهوري” وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد كشف لـ”العربية.نت” عن إصابة عشرات الأشخاص بجروح جرّاء الزلزال، إضافة لحصول أضرار مادّية “بسيطة” على حدّ تعبيره.

وتضررت بعض المباني القديمة بشكل جزئي في اسطنبول ودوزجة وضواحي أنقرة، لكن الزلزال لم يتسبب بانهيارٍ كاملٍ للمباني.

وذكرت وزارة الداخلية التركية أن مبنى محكمة مدينة دوزجة هو واحد من بين ثماني مبانٍ تضررت نتيجة الزلزال الذي ضرب المدينة.

وكان الزلزال قد تسبب بقطع الكهرباء في عدد من مناطق اسطنبول ودوزجة وضواحي أنقرة، لكن شركة الكهرباء باشرت بإجراء عمليات الصيانة قبل ساعات، حيث عاد التيار الكهربائي إلى بعض المناطق بعد انقطاعٍ دام لفترة وجيزة، وفق ما أفاد سكان محلّيون لـ”العربية.نت”.

وذكرت إدارة الطوارئ والكوارث التركية “آفاد” أن الزلزال وقع في الساعة 04:08 بالتوقيت المحلي في قضاء غول ياقا بولاية دوزجة، على عمق 6.81 كيلومتر تحت سطح الأرض.

وقال وزير الداخلية سليمان صويلو لاحقاً، إن 50 شخصا يتلقون العلاج في مستشفيات من إصابات لحقت بهم، حيث قفز بعضهم من الشرفات والنوافذ ذعراً.

وصرح الوزير لقناة “إن تي في” الخاصة أن أحد المصابين في حالة حرجة. وأضاف أنه تم قطع الكهرباء كإجراء احترازي من أجل السلامة.

 

وأظهرت مشاهد أولية أشخاصاً يلتحفون بطانيات ويقفون خارج منازلهم في الصباح الباكر، في حين وضع بعضهم البطانيات أرضاً وأشعلوا نيراناً للتدفئة. وقالت السلطات إن المدارس ستغلق يوم الأربعاء في محافظتي دوزجة وساكاريا.

وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطاً زلزالياً هو من بين الأعلى في العالم.

وفي يناير 2020، ضرب زلزال بقوة 6.8 درجة منطقة إلازيغ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً.

وفي نوفمبر من العام نفسه، ضرب زلزال قوي بقوة 7 درجات بحر إيجه، مما أسفر عن مقتل 114 شخصاً وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح.

زر الذهاب إلى الأعلى