أخــبـار مـحـلـيـةثقافيةمـنـوعــات

لعشاق القراءة.. “أوديوتيكا” للكتاب الصوتي في تركيا

مع تطور التكنولوجيا المستمر الذي يجعل حياتنا أسهل، تتغير عادات المستخدمين يوما بعد يوم. وفي السياق، دخلت مؤخراً الأسواق التركية منصة الكتاب المسموع البولندية “أوديو تيكا”، التي تأسست في عام 2009، ملغية ذريعة عدم وجود وقت للقراءة.

قال مؤسس منصة “أوديوتيكا” والرئيس التنفيذي، “مارجين بيمة” إن تركيا سوق مثالية تتكيف مع التقنيات الجديدة بسرعة. “لا يمكن للأشخاص في المدن الكبرى مثل أنقرة وإزمير وإسطنبول أن يحظوا بوقتٍ كافٍ للقراءة، لأن الكثير من وقتهم يضيع في استخدام وسائل النقل العامة المزدحمة. يمكن استخدام هذا الوقت الضائع بالاستماع إلى الكتب الصوتية. نعتقد أن الوقت الذي يقضيه الإنسان في وسائل النقل العام يخلق فرص كبيرة بالنسبة للاستفادة من الكتب الصوتية، فإن كل ما يحتاجه أولئك الذين يرغبون في الاستماع إلى الكتب الصوتية عبر منصة “أوديو تيكا”، هو فقط الهاتف وسماعات الرأس، التي نمتلكها جميعاً في الوقت الحاضر”.

وأشار إلى أن سوق الكتب الصوتية العالمية ينمو بأكثر من 40 في المائة سنوياً، وقال إن هذا النمو لن يقتل سوق الكتب الورقية. وقال المؤسس: “الأشخاص الذين يحبون القراءة سوف يقرؤون الكتب دائماً. يستمع الناس إلى الكتب الصوتية أثناء السفر في وسائل النقل العام أو في سياراتهم، كذلك أثناء ممارسة الرياضة أو التنظيف. بعبارة أخرى، يستمعون إليها عندما تكون أيديهم أو عيونهم مشغولة بأشياء أخرى. تمنع الكتب المسموعة الناس من هجران القراءة وتجعلهم يستمتعون بالمطالعة والاستماع، لذلك نرى أن الكتب الصوتية تزيد مبيعات الكتب الفعلية في السوق أيضا”.

“غوكتو أووز” المدير العام لمنصة “أوديو تيكا” قال إنهم يعملون بجد لتوفير أفضل الخدمات وأكثرها جودة منذ العام الماضي. وقال “أووز” إنهم أعدوا بنية تحتية قوية للسوق التركية في هذه الفترة ووقعوا اتفاقية مع أكثر من 20 دار نشر حتى الآن. وأوضح أنهم يختارون أفضل الكتب في السوق ويبوبونها، وأضاف أن عدد دور النشر التي أبرموا معها اتفاقات ستزداد في الأشهر القليلة المقبلة. وأضاف: “نحن نبذل الجهود للوصول إلى المزيد من المستخدمين ابتداء من هذا العام. وفي هذا السياق، انضممنا إلى متاجر الكتب الإلكترونية الشهيرة مثل “إن 11 دوت كوم”، ومقاهي القراءة مثل كافيه نيرو وسامسونج”.

لنجعل الجميع يحبون القراءة:

وشدد “أووز” قائلاً إن الكتاب المسموع يخاطب شريحة كبيرة من الناس: “إن أهم ما يساعد على غرس عادة القراءة لدى الشباب هي جعلهم يحبون القراءة. ونحن كمنصة كتاب مسموع أوديو تيكا، نتحرك في هذا الاتجاه. الكتب المسموعة تقدّم فرصة للناس للاحتكاك مع الكتب في كل مكان وفي كل وقت. كلنا تربينا بالقصص، ونحن في عصر نوشك أن ننسى فيه الخيالات القصصية. يجب أن نقدم كتباً تعزز القوة التخيلية لأطفالنا كما تفعل الكتب العادية وكذلك الكتب المروية بطريقة جيدة. هناك كتب مناسبة للجميع. نريد أن نعمق وجود القصص في حياتنا مرة أخرى”.

الكتب المسموعة تساعد ضعاف البصر:

وصرح المدير العام أن الكتب المسموعة تفتح أبواب عوالم جديدة أمام المعاقين بصرياً، وقال: “نلاحظ أن اهتمام الأفراد ضعاف البصر أعلى من المتوسط في أسواقنا، بما في ذلك تركيا. في الفترة المقبلة، سنقوم بأعمال خاصة للوصول إلى المزيد من الأشخاص ضعاف البصر”. وأبرز أن إنتاج وتوزيع الكتب الصوتية أرخص من الكتب العادية. وقال: “لذلك، ستدرك المزيد من دور النشر تدريجياً قيمة الكتب المسموعة كما لاحظنا في أسواق أوديو تيكا الأخرى. يمكن للمستخدمين الأتراك العثور على حوالي 1800 كتاب صوتي باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية. هذا العدد يزداد باستمرار. نخطط في المستقبل لإدخال منشورات مختلفة بنماذج مختلفة إلى المنصة، بالإضافة إلى الكتب”.

زر الذهاب إلى الأعلى