أخــبـار مـحـلـيـة

اللقاء الصعب.. صحيفة تركية: اجتماع أردوغان بالأسد ضروري لهذا السبب

قالت صحيفة “حرييت” التركية إن لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، سيركز على عودة اللاجئين من مدينة حلب وملف تطبيع العلاقات بين الجانبين.

وأكد كاتب المقال عبد القادر سلفي أن شرط الأسد المتعلق بانسحاب القوات التركية من الشمال السوري لا يمكن التفاوض حوله، مشدداً على أنه خط أحمر بالنسبة للحكومة التركية.
وقال سلفي المقرب من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، إن لقاء أردوغان والأسد سيركز على عودة اللاجئين السوريين المنحدرين من مدينة حلب، ذلك أن معظم اللاجئين في تركيا هم من هناك، مع ضمان عودتهم حتى لا يقعوا في “أحضان النظام والتنظيمات الإرهابية”.
وأكد أن أولوية الحكومة التركية هي إعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم، وذلك فهي تنفذ سياسة حازمة للغاية في ما يتعلّق بالهجرة غير النظامية وعودة اللاجئين.
وقال الصحافي التركي إن لقاء أردوغان والأسد كان من المقرر أن يحصل في آواخر نيسان/أبريل أو أيار/مايو، مشيراً إلى أن الأسد يبحث عن فرصة ثانية للقاء أردوغان، بعد أن أدرك أن حساباته خاطئة في ما يتعلق بالانتخابات التركية، مؤكداً أن اللقاء سيكون مهماً.
ولفت إلى أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرتقبة إلى تركيا في أب/أغسطس، ستناقش 4 ملفات رئيسية من ضمنها الملف السوري.
وشهد مسار التطبيع بين تركيا والنظام السوري تقدماً خلال الفترة التي سبقت الانتخابات، إذ عُقدت اجتماعات بين الجانبين على مستوى وزراء الدفاع مرتين، ومرة واحد على مستوى وزراء الخارجية عدا عن لقاءات على مستوى أجهزة الاستخبارات.
وبحسب تصريحات المسؤولين الأتراك والروس، فإن تلك اللقاءات ستتوج بلقاء بين أردوغان والأسد، لكن الأخير وضع شرط انسحاب الجيش التركي شرطاً رئيسياً لحدوثه، مستغلاً أهمية الملف السوري بالنسبة للرئيس التركي خلال الانتخابات، غير أن نجاح أردوغان بولاية رئاسية جديدة، يبدو أنه عاكس حسابات الأسد الذي راهن على فوز المعارضة.
وقبل أسبوعين، قالت وزارة الخارجية الروسية إن هناك مشاورات لعقد اجتماع وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري، ضمن مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة.
وكان الاجتماع الأول قد جرى عقده في 10 أيار/مايو في موسكو، حيث اتفقت الأطراف الأربعة على تشكيل لجنة رباعية مكونة من نوابهم لمتابعة مسار التطبيع بين دمشق وأنقرة، وإعداد خريطة طريق لذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى