أخــبـار مـحـلـيـةالجاليات في تركيا

لماذا يمنع بعض السوريين من العودة إلى تركيا بعد إجازة العيد؟

وقع العديد من السوريين القادمين من تركيا إلى سوريا لقضاء إجازة عيد الفطر بخطأ صغير تسبب بمنعهم من العودة إلى تركيا مجدداً بعد انتهاء إجازة العيد الخاصة بهم حتى خمس سنوات.

“أم محمد” تروي قصتها من داخل سوريا رافضةً قرار منع دخولها للأراضي التركية على اعتبار أنها عبرت بشكل رسمي وبإجراءات نظامية وعادت في الموعد المحدد لتتفاجئ بأنها ممنوعة من دخول تركيا لمدة أقلها خمس سنوات.

 

بحث مراسل “حرية برس” في تركيا لمعرفة أسباب منع السيدة “أم محمد” من الدخول إلى تركيا علماً أن الكملك الخاص بها مقيد وصادر عن إدارة الهجرة التركية ودخلت إلى سوريا خلال زيارة العيد التي تمنحها الحكومة التركية للسوريين المقيمين على أراضيها، ليتبين له أن كل سوري مقيم في تركيا خرج طوعياً إلى سوريا وقام بتسليم الكملك الخاص به ووقع على ورقة إذن الخروج الطوعي، يمنع من العودة إلى تركيا، وفي حال عاد إلى تركيا مجدداً بطرق غير شرعية وتقدم بطلب إلى إدارة الهجرة وبرر سبب العودة يحصل على كملك مرة أخرى لكن لا يحق له زيارة العيد باعتبار أن اسمه لا يزال لدى المعابر السورية عاد بشكل طوعي ومتواجد على الأراضي السورية.

حيث أن إدارة الهجرة التركية عند منح الكملك للشخص للمرة الثانية لأسباب استثنائية “لا يتم إزالة اسم الشخص عن المعبر وبالتالي إذا ما قرر الدخول إلى سوريا خلال زيارة العيد لن يسمح له بالعودة إلى تركيا.

والتقى مراسلنا أحد السوريين المقيمن في تركيا والذين عانوا سابقاً من مشاكل بخصوص الكملك والدخول إلى سوريا، وروى له “حميد” قصته عندما دخل في إجازة العيد إلى سوريا وأضاعت إدارة المعبر الكملك الخاص به، حيث قال “عبرت العام الماضي إلى سوريا من خلال معبر باب السلامة أنا وعائلتي وبعد إنهاء مدة الزيارة عدنا إلى المعبر لنتفاجئ بأن المعبر أضاع الكملك الخاص بنا”.

وأضاف “حميد” أنه و”بعد انتظار طويل قررت إدارة المعبر ادخالنا لأن اسمائنا موجودة عبر (السستم) وتحملت إدارة المعبر مسألة ضياع الكملك وطلبوا منا مراجعتهم بعد مدة شهر لإعطائنا الكملك، وعدت بعد شهر إلى المعبر وقيل لي أن الكملك غير موجود وعلي استخراج بدل ضائع، و قمت بمراجعة إدارة الهجرة وطلبوا مني تسجيل ضبط عند الشرطة بالحادثة.

وأكمل “حميد” أنه و”فيما بعد راجعت الإدارة وحصلت على كملك بدل ضائع لكن الكارثة كانت أن المعبر بعد مدة من الزمن وجد الكملك الخاص بنا فلم يقم بإتلافه ولم يسجل دخولنا إلى تركيا بل على العكس قام بتسجيلنا بأننا متخلفين عن العودة، وبعد وصول أسماء العائلة إلى إدارة الهجرة تم إيقاف الكملك وعدنا لقسم المراجعة بالإدارة وشرحنا لهم ما حدث وقدمنا ضبط الشرطة ما يؤكد مسؤولية المعبر عن إضاعة الكملك، فتم تفعيلها بعد مشقة طويلة من المواعيد والإثباتات”.

ومن هذه الروايات نستنتج بأن كل سوري لديه اسم على المعبر بأنه خارج إلى سوريا سابقاً وهو الأن في تركيا لن يتمكن من الذهاب بإجازة العيد وسيمنع من العودة إلى تركيا مجدداً، حيث تبقى الأسماء على المعابر السورية ولا تمسح، حيث أن إدارة الهجرة التركية لا تخبر المعابر بأن اللاجئ السوري الذي خرج طوعياً عاد إلى تركيا ومنحناه الكملك مجدداً.

 

حرية برس

زر الذهاب إلى الأعلى