معالم و صور

لم يزر إسطنبول من لم يشرب شاي تكيّة سومبول أفندي

[image_sliders]
[image_slider link=”http://www.turk-now.com/wp-content/uploads/2014/11/331-1.jpg” source=”http://www.turk-now.com/wp-content/uploads/2014/11/331-1.jpg”] [/image_slider]
[image_slider link=”http://www.turk-now.com/wp-content/uploads/2014/11/331-2.jpg” source=”http://www.turk-now.com/wp-content/uploads/2014/11/331-2.jpg”] [/image_slider]
[image_slider link=”http://www.turk-now.com/wp-content/uploads/2014/11/331-3.jpg” source=”http://www.turk-now.com/wp-content/uploads/2014/11/331-3.jpg”] [/image_slider]

[image_slider link=”http://www.turk-now.com/wp-content/uploads/2014/11/331.jpg” source=”http://www.turk-now.com/wp-content/uploads/2014/11/331.jpg”] [/image_slider]
[/image_sliders]

مدينة إسطنبول هي إحدى المدن الزاخرة أزقتها بأضرحة أولياء الله الصالحين، التي ينبغي علينا أن نمر بها ونزورها لنلقي عليهم السلام أو نقرأ عليهم الفاتحة.

فكل حي تذهب إليه في هذه المدينة، تجد فيه تكية من تكايا الأولياء أو أضرحة لهم، وفي بعض الأحيان يحار الزائر إلى أيها يذهب من كثرتها ويدعو لهم ويلقى السلام على أرواحهم.

لكن إذا كانت لدى الإنسان النيّة في زيارة أحدهم، فينكشف له الطريق لزيارة أكثرهم شهرة، مثل الصحابي أبي أيوب الأنصاري أو أحد الأولياء مثل عزيز محمود هدايي وسومبول أفندي.

ويعتبر قبر سومبول أفندي أحد كبار علماء الدولة العثمانية، التي دامت لأكثر من 500 عام مكانا جذابا في كل الأوقات، وهو يقع بحي كوجا مصطفى باشا بإسطنبول، وزادت نسبة الإقبال على زيارته في الآونة الأخيرة.

ولعل أعمال الصيانة التي قامت بلدية الفاتح في الجامع والتكية وماحولها أو انتشار تسجيلات الفيديو للحافظ إبراهيم يلديز الإمام الشاب لجامع سومبول أفندي، وهو يتلو القرآن الكريم عبر الإنترنت، كان لها دور كبير في التعريف بها وزيادة الحركة فيها.

ومن العوامل المهمة التي تلعب دورا في ازدياد الاهتمام والإقبال على المكان هو قيام المسؤولين بالجامع بتقديم الحساء للمصلين عقب صلاة الفجر أيام الأحد مثلما كان في أيام سومبول أفندي.

والاسم الحقيقي لسومبول أفندي هو يوسف بن علي، المعروف بسومبول سنان، ولد في عام 1452 بمدينة مارزيفون بشمال تركيا، وقام بتحصيل العلم منذ نعومة أظفاره في مدينة إسبرطة، وبعدها قدم إلى إسطنبول، ونشأ سومبول أفندي في عهد السلطان محمد الفاتح ومارس دوره كعالم كبير في عهود السلاطين بيازيد الثاني وياووز سليم والسلطان سليمان القانوني.

قرر سومبول أفندي أن ينشِئ تكيّته في المكان الذي قام فيه مقر الصدر الأعظم (رئيس الوزراء في الدولة العثمانية) كوجا مصطفى باشا بتحويل إحدى الكنائس إلى جامع، وتربى على يده الكثير من العلماء، ومنهم مركز أفندي زوج ابنته الموجود قبره في منطقة زيتين بورنو بإسطنبول.

وسومبول أفندي أحد رواد الطريقة الخلوتية، وانتقل إلى رحمة الله في 1529 ودفن في فناء تكيته.

والآن لنصحبكم إلى تكية سومبول أفندي

تقع تكية سومبول أفندي في وسط حي كوجا مصطفى باشا، وموجودة داخل فناء الجامع الواسع المحاط بالأسوار من جميع جهاته، وهناك ثلاث أبواب يفتح من فناء الجامع إلى الحي، كما يوجد هنا قبر الخطاط العثماني المشهور حافظ عثمان، وبالقرب منه يوجد قبر سومبول أفندي، كما يوجد قبر لاثنتين من بنات سيدنا الحسين، ويروى أن الفتاتين اللتين تعرفان بالسلطانتين جاءتا مع الصحابة الكرام عند محاصرة إسطنبول وانتقلتا إلى رحمة الله في إسطنبول ودفنتا في ذلك المكان.

وفي رواية أخرى يقال إنه تم أسرهما من قبل البيزنطيين أثناء فتح إسطنبول، اسم إحداهما فاطمة والأخرى سكينة، واختفى قبرهما مع مرور الوقت، لكن سومبول أفندي اكتشف مكان مدفنهما، وقام السلطان محمود الثاني بتشييد القبر الموجود حاليا.

وتطل من أمام قبر السلطانتين شجرة سرو عمرها يمتد لعصور تم الحفاظ عليها ببناية من الخشب، والظن الغالب أن جابر بن عبد الله رضي الله عنه هو الذي غرس هذه الشجرة بعد دفن السلطانتين، وكان الجامع في عهد البيزنطيين كنيسة، وتم تحويله إلى جامع من قبل كوجا مصطفى باشا بناءً على رغبة السلطان بايزيد الثاني، والمسجد يقبل عليه الكثير من المصلين، وعلى وجه الخصوص أصبح يمتلئ بالمصلين في صلاة الفجر في السنوات الأخيرة، إلا أنه يحتاج إلى إعادة ترميم.

ويوجد بالجامع معهدان على جانبيه، يستخدمان كمركزين لتعليم وحفظ القرآن الكريم أحدهما للبنين والآخر للبنات، كما يوجد في الفناء المواجه للمقابر حديقة شاي ومكتبة، والقادمون لزيارة الجامع لا يبرحون المكان دون أن يتناولوا كوبا من الشاي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى