أخــبـار مـحـلـيـة

ماذا قال الإعلام الغربي قبل وبعد فوز أردوغان؟

سجلت الانتخابات التركية البرلمانية والرئاسية الأخيرة اهتماما كبيرا إقليميا ودوليا ومتابعة حثيثة من مجمل وسائل الإعلام العالمية حتى أنها وُصفت بـ “أهم حدث سياسي لعام 2023”.

ففي البرلمانيات، فاز تحالف الجمهور الحاكم في تركيا، بأغلبية مقاعد البرلمان، بعد حصوله على 321 مقعدا، بينها 266 مقعدا لحزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وفي الرئاسيات، فاز الرئيس أردوغان في الجولة الثانية بولاية جديدة بتأييد 52.18 بالمئة من الأصوات، مقابل 47.82 بالمئة لقليجدار أوغلو، وفق ما أعلنت الهيئة العليا للانتخابات.

وفي هذا الإطار نستعرض نماذج لعناوين بعض الصحف والوكالات في فترة ما قبل الانتخابات أو ما قبل الدور الثاني الحاسم منها، والنبرة الجديدة التي ظهرت في العناوين في أعقاب فوز الرئيس أردوغان الأحد الماضي.

1- صحيفة الإكونوميست

في 29 مايو/ أيار الماضي، عنونت “الإكونوميست” معلقة على فوز الرئيس التركي قائلة: “أظهر فوز أردوغان الرئاسي في تركيا مدى القوة التي يتمتع بها بالفعل”.

وكانت الصحيفة ذاتها كتبت قبل الجولة الأولى من الانتخابات في غلاف لمنشور لها عبارة “أهم استحقاق انتخابي في 2023″، واصفة الرئيس التركي بـ”الديكتاتور” وقالت إنه “يجب على أردوغان الرحيل”.

وقالت الصحيفة: “إن طرد أردوغان سيُظهر للديمقراطيين في كل مكان أنه يمكن هزيمة الرجال الأقوياء”.

2- صحيفة لوموند الفرنسية

وصفت صحيفة “لوموند” الفرنسية فوز أردوغان بأنه “تاريخي”، وعنونت في تقرير نشر الاثنين، في نسختيها الفرنسية والإنجليزية “انتخابات تركيا: أردوغان يفوز بولاية ثالثة تاريخية”.

كما وصفت الرئيس التركي بأنه شخص “لا يمكن هزمه” في عنوانها “انتخابات تركيا: أردوغان الذي لا يغرق”.

وقالت عنه أنه “تمكن طوال عشرين عامًا من التغلب على كل شيء: أزمات سياسية واحتجاجات جماهيرية وفضائح فساد ومحاولة انقلاب عسكري”.

وكانت الصحيفة نشرت قبل إعلان فوز أردوغان عدة عناوين تشكك في قدرته على الحصول على أصوات الشعب، بينها “تركيا: هل يترك أردوغان السلطة إذا خسر؟”، وتساءلت أيضا “هل نعيش بداية نهاية حقبة أردوغان؟”

3- صحيفة الإندبندنت البريطانية

أعربت الصحيفة عن دهشتها من قدرة الرئيس أردوغان على الفوز رغم الكثير من التحديات، وعنونت متعجبة: “كيف يحافظ الرئيس التركي على شعبيته على الرغم من الاضطرابات الاقتصادية”.

وقالت أيضا إن “أردوغان هو وحده الذي يعرف خططه لمستقبل تركيا”.

وكانت قبيل إعلان نتائج الانتخابات نشرت عناوين تشكك في إمكانية الفوز بينها “أردوغان يواجه خطر فقدان السلطة”.

4- صحيفة لاكسبريس الفرنسية

بعدما استخدمت الصحيفة الفرنسية في عدة مواضع عناوين معارضة للرئيس أردوغان قبيل إعلان فوزه، بينها “أردوغان ومخاطر الفوضى” و”أردوغان – بوتين، ميثاق الحكام المستبدين”، غيرت الصحيفة نبرتها بعد انتخابات الأحد الماضي.

واختارت الصحيفة عناوين تبرز قدرة أردوغان على تحقيق الفوز، بينها “أردوغان لا يهزم ويعرف كيف يجلب الأصوات إلى صناديق الاقتراع” و”على الغرب أن يتعلم كيف يتعايش مع أردوغان”.

5- دير شبيغل الألمانية

دير شبيغل المجلة التي تأسست عام 1947 وتوصف بأنها المعادل الألماني لمجلة التايمز الأمريكية لم تخف عداءها للرئيس أردوغان قبل فوزه بالانتخابات.

ففي الأسبوع الأول من شهر مايو / أيار، نشرت المجلة غلافا ظهر فيه الهلال العثماني ورمز الدولة التركية مكسورا، وعرش محطم يجلس عليه الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، وهو ما رآه كثيرون إساءة كبيرة إلى تركيا.

وعنونت “دير شبيغل” الصورة بـ “أردوغان، الفوضى أو الانقسام في حال الخسارة”، في إشارة إلى منعطفات خطيرة قد تشهدها تركيا بعد الانتخابات.

لكن بمجرد جنوح أردوغان للفوز، راحت تنشر أخبار فوزه والتهاني التي تلقاها مع إعلان النتائج غير النهائية وتنشر صورا له وهو مبتسم ويحتفل بفوزه، في صور مغايرة لتلك التي كانت تنشرها قبل فوزه.

وبعد إعلان فوزه، قالت المجلة: “يبدو أن رجب طيب أردوغان حصل على دعم كبير من الناخبين في ألمانيا. يمكن رؤية فرحة نجاحه في مدن مثل ميونيخ ودويسبورغ وبرلين”.

وعلّقت متسائلة: “فاز رجب طيب أردوغان مرة أخرى في انتخابات الإعادة للرئاسة. كيف فعلها؟”.

زر الذهاب إلى الأعلى