أخــبـار مـحـلـيـة

ماذا يحدث في حال وقوع تسرّب نووي؟ ما معنى التسرّب النووي وكيف يتم اكتشافه؟

أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) تحذيرًا بشأن تسرب إشعاعي ومواد كيميائية بشكل محدود من منشأة نطنز النووية في إيران. وبينما تؤكد السلطات الإيرانية السيطرة على الوضع، أثارت الحادثة مخاوف بيئية وصحية في المنطقة. وفي هذا السياق، تناول الخبراء ماهية التسرّب النووي، آثاره المحتملة، وطرق رصده.


ما هو التسرّب النووي؟

يُعرّف التسرّب النووي بأنه تسرب غير منضبط لمواد مشعة مثل اليورانيوم، البلوتونيوم، اليود-131، والسيزيوم-137 إلى الهواء أو الماء أو التربة، نتيجة تعطل أنظمة الحماية والعزل في المنشآت النووية. وقد يحدث ذلك بسبب حادث داخل المفاعل، أضرار بنيوية، كوارث طبيعية، أو أخطاء بشرية.
في حالة نطنز، يُرجّح أن يكون الضرر ناجمًا عن هجوم صاروخي تسبب بانهيار في أنظمة العزل، ما سمح بانتشار المواد المشعة إلى البيئة المحيطة.


ماذا يحدث في حال وقوع تسرّب نووي؟

الآثار الصحية الفورية:

  • التعرّض لجرعات عالية من الإشعاع قد يؤدي إلى أعراض حادة مثل: الغثيان، التقيؤ، تساقط الشعر، وحروق جلدية.
  • في الحالات الشديدة، قد تنشأ متلازمة الإشعاع الحاد، والتي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.

الآثار الصحية طويلة الأمد:

  • التعرّض المستمر لجرعات منخفضة من الإشعاع قد يؤدي إلى سرطان الغدة الدرقية، اللوكيميا، واضطرابات جينية.
  • المواد المشعة قد تبقى فعالة في التربة والمياه لعشرات السنين.

التأثيرات البيئية:

  • تلوّث المياه الجوفية والسطحية.
  • تلف الأراضي الزراعية.
  • اضطرابات في النظام البيئي، بما في ذلك الأنهار والثروة السمكية.

الأعباء الاقتصادية والاجتماعية:

  • عمليات الإجلاء الجماعي للسكان.
  • توقف الأنشطة الزراعية والإمدادات الغذائية.
  • تكاليف هائلة لعمليات التطهير والرعاية الصحية.
  • تأثيرات نفسية مجتمعية تشمل القلق الجماعي وفقدان الثقة.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشارت إلى أن الوضع في نطنز يمكن السيطرة عليه باتخاذ الإجراءات اللازمة، إلا أنها لا تزال تراقب عن كثب مستويات الإشعاع في الهواء والتربة بحثًا عن مؤشرات على تزايد الخطر.

الشمس قوية؟ بشرتك أقوى مع رادينس عبوة 75 مل – كفاية وفعالية تدوم

 

 


كيف يتم الكشف عن التسرّب النووي؟

يعتمد كشف التسرّب النووي على عدة وسائل متقدمة:

  1. أجهزة القياس الميداني: مثل عدادات غايغر، وأجهزة قياس الجرعة الشخصية، والمطيافات الإشعاعية.
  2. تحليل العينات البيئية: عبر أخذ عينات من الهواء والماء والتربة وتحليلها مخبريًا لرصد النظائر المشعة.
  3. أنظمة الاستشعار والإنذار داخل المنشآت: تقوم بالكشف الفوري عن ارتفاع مستويات الإشعاع وتفعيل التحذيرات.
  4. شبكات المراقبة الدولية: مثل تلك التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي ترصد الإشعاعات المحمولة جوًا حول العالم.
  5. المؤشرات غير المباشرة: مثل نفوق الحيوانات، تلوث المياه، أو ازدياد الحالات المرضية المفاجئة، قد تكون إشارات أولية تدعو للتحقيق.

وفي حال حدوث تسرب في منشأة مثل نطنز، قد توصي السلطات في دول الجوار بزيادة المراقبة البيئية تبعًا لاتجاه حركة الرياح والتيارات الهوائية.


المصدر: Haberler.com / أونور بايرام –

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى