Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
عـالـمـيـة

ماذا يحدث لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟

سؤال يُعاد طرحه كلما تصاعد التوتر بين إيران والغرب، خاصة الولايات المتحدة. فمضيق هرمز ليس فقط ممرًا بحريًا استراتيجيًا، بل رئة اقتصادية يتنفس عبرها العالم، وخصوصًا دول الخليج. إذا قررت إيران إغلاقه فعليًا، فالعالم سيواجه أزمة متعددة الأوجه… وفيما يلي السيناريوهات الأكثر ترجيحًا:

تخيل أن نافذة ضيقة يتحكم بها العالم بأسره… هذه ليست مبالغة، بل حقيقة تتجسد في مضيق هرمز، ذلك الشريان البحري الذي يمر عبره ما يقارب ثلث صادرات النفط المنقولة بحرًا في العالم. فما الذي قد يحدث لو أُغلق هذا الممر الحيوي فجأة؟ إليك السيناريو الذي قد يقلب موازين الاقتصاد والسياسة والأمن العالمي خلال ساعات.

صدمة فورية في أسواق الطاقة

أول ما سيشعر به العالم هو الهلع في أسواق النفط. إغلاق المضيق يعني توقف تدفق ملايين البراميل يوميًا من النفط الخام من دول الخليج، مثل السعودية، الإمارات، الكويت، والعراق.
النتيجة؟
ارتفاع جنوني في أسعار النفط قد يصل إلى 150 أو حتى 200 دولار للبرميل، بحسب تقديرات خبراء. ستتأثر الاقتصادات الكبرى مثل الصين، الهند، وأوروبا، التي تعتمد بشكل كبير على نفط الخليج.

اختناق في حركة الملاحة الدولية

مضيق هرمز لا يمر عبره النفط فقط، بل الغاز المسال (خصوصًا من قطر) والبضائع التجارية أيضًا. أي إغلاق، سواء بسبب توتر عسكري أو عمل تخريبي، سيؤدي إلى شلل جزئي في سلاسل التوريد العالمية، وتأخر في وصول المواد الخام والغذاء والسلع الأساسية إلى الأسواق.

الشمس قوية؟ بشرتك أقوى مع رادينس عبوة 75 مل – كفاية وفعالية تدوم

 

 

إغلاق المضيق لا يمكن أن يمر بهدوء. القوى الكبرى – وعلى رأسها الولايات المتحدة – تعتبر حرية الملاحة في هرمز “خطًا أحمر”. لذا فإن أي تهديد بإغلاقه قد يفتح الباب أمام مواجهة عسكرية مباشرة، قد تبدأ بحرًا وتنتهي بتصعيد إقليمي أوسع في الخليج.

قد تستخدم بعض الدول إغلاق المضيق كورقة ضغط سياسية، خصوصًا في أوقات الأزمات أو العقوبات الدولية. لكنه سيف ذو حدين؛ لأن دول الخليج نفسها تعتمد على هذا الممر لتصدير نفطها، مما يعني أن الإغلاق قد يضر من يستخدمه كسلاح بقدر ما يؤذي خصومه.

العالم يبحث عن البدائل

في حال وقوع مثل هذا السيناريو، سيتجه العالم إلى بدائل سريعة:

  • استخدام خطوط أنابيب بديلة (مثل خط أنابيب شرق-غرب في السعودية)
  • زيادة الإنتاج من مصادر أخرى مثل الولايات المتحدة وروسيا
  • تسريع مشاريع الطاقة المتجددة وتقليل الاعتماد على نفط الشرق الأوسط

إغلاق مضيق هرمز ليس مجرد أزمة محلية، بل زلزال جيوسياسي يصيب النظام العالمي في الصميم. من الاقتصاد إلى السياسة، ومن الأسواق إلى العسكر، الكل يتأثر. ولهذا السبب، تظل هذه الرقعة الصغيرة من المياه محط أنظار العالم… ولعبة نار لا يرغب أحد بإشعالها، لكن الجميع يخشى اندلاعها.

هل نحن أمام احتمال واقعي؟ أم أن مجرد التهديد كافٍ لشلّ القرار العالمي؟
السؤال مفتوح… والإجابة تتغير مع كل شرارة توتر في الخليج.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى