الجاليات في تركيا

ما أسباب وشروط إعادة السيارات السورية من تركيا؟

ونوه مكتب والي المعبر، إلى أنه يتحتم دفع جميع الضرائب المتعلقة بالسيارة والمخالفات المرورية، ومن ثم إسقاط اللوحات التركية واستلام لوحات السيارة السورية، وبعد ذلك يتم التوجه إلى مبنى الجمرك في حرم معبر باب الهوى، ليتم دفع رسوم جمركية تتعلق بوجود السيارة ضمن الأراضي التركية في حال كان صاحب السيارة قد قام بزيارة سوريا خلال فترة وجود سيارته داخل الأراضي التركية.

كذلك يجب تقديم طلب إلى مكتب الوالي في معبر باب الهوى للحصول على إذن بتخريج السيارة إلى سوريا والعودة، حيث يستغرق الطلب للموافقة من أسبوع إلى عشرة أيام في حال كانت جميع الأوراق نظامية ودفعت كامل الضرائب والمخالفات المتعلقة بالسيارة ويجب أن يكون تأمين السيارة (السيكورتة) ساري المدة.

عملية متعبة ومكلفة

يؤكد مالكو السيارات أن عملية إعادتها إلى سورية “مكلفة ومتعبة” وتتطلب وقتاً طويلاً، وعنها يقول اللاجئ السوري (محمد العثمان) لأورينت نت، إنه اضطر لدفع قرابة 400 دولار كضرائب ومخالفات ورسوم جمركية، في حين أنه باع سيارته بملغ 2500 دولار فقط، وهو أقل من ثمنها بكثير، بسبب كثرة عدد السيارات العائدة إلى سوريا والركود في سوق السيارات ضمن المناطق المحررة.

طرق أخرى

من جهته أفاد (محمد السيد) وهو احد تجار السيارات، أن هنالك طريقة ثانية متبعة لتخريج السيارات السورية لمن لا يحقق الشروط أعلاه أو غير متواجد في تركيا، وهي تخريج السيارة عن طريق الشحن محمولة على الحاملات من تركيا إلى سوريا، ولكن هذه الطريقة تكون مكلفة أحياناً، حيث تتراوح تكاليف تخريج السيارة بين 650 و800 دولار لتصل الأراضي السورية.

وأما بالنسبة لإجراءات التخريج عن طريق الحاملة، أوضح (السيد) في حديثه لأورينت نت، أنه يجب على مالك السيارة إسقاط اللوحات التركية واستعادة اللوحات السورية، بعد دفع غرامة المخالفات المرورية، إن وجدت، بدوره يقوم المخلص الجمركي بمصالحة الجمرك بمبلغ مالي وتخريج السيارة على الحاملة، دون أي عناء من صاحبها، ومنها يقوم بتسليمها للطرف الآخر في الطابون الموجود في المعبر السوري.

جدير بالذكر، أن الأسباب التي أدت لعودة السيارات السورية والشروط التي كانت عائقاً أمام البعض لتخريج سياراتهم، خلقت سوقاً نشطاً لبيع وشراء السيارات السورية، وأصبحت هنالك مكاتب وشركات مختصة في موضوع شراء وبيع السيارات السورية في تركيا وتخريجها إلى سوريا.

 

 

 

 

اورينت نت – عبد الحميد السلات 

زر الذهاب إلى الأعلى