أخــبـار مـحـلـيـة

ما حقيقة منح الجنسية التركية لأفراد في الجيش الوطني مقابل القتال في ليبيا ؟

فند وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو ما انتشر من مزاعم حول منح الجنسية التركية لجنود في الجيش الوطني السوري المعارض، مقابل ذهابهم إلى ليبيا للقتال.

 

جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في بث مباشر على قناة “سي إن إن تورك”، الأربعاء، متحدثا حول السياسة الخارجية التركية.

وردا على مزاعم منح الجنسية التركية أو المال لجنود الجيش الوطني السوري المعارض مقابل قتالهم في ليبيا، قال تشاوش أوغلو “هذه عارية عن الصحة تماما”.

 

في سياق آخر، شدد الوزير على أن الاتفاقية المبرمة مع الحكومة الشرعية في ليبيا تتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وحول الوضع في إدلب السورية، قال تشاوش أوغلو “هناك انتهاكات لوقف إطلاق النار، لا يمكننا القول إنه انهار إذا استطعنا إيقاف هذه الانتهاكات في الفترة المقبلة يمكننا القول إننا حققنا وقف إطلاق النار من جديد”.

وتابع “لكن إذا استمرت الانتهاكات والهجمات، فلا يمكننا وقتها الحديث عن وقف إطلاق للنار”.

وأكد تشاوش أوغلو، على أهمية وقف إطلاق النار في العملية السياسية.

ولفت إلى أنه يجب على المعارضة حماية نفسها من هجمات النظام.

وبيّن أنه يمكن للجنة الدستورية السورية إحراز تقدم في حال تحققت التهدئة في إدلب.

وذكر تشاوش أوغلو أن النظام السوري يؤمن بالحل العسكري في إدلب، مضيفا “في حال تحول الصراع لحرب شوارع، فإن الحرب لن تنتهي”.

وتابع “وصل الناس في المناطق التي يسيطر عليها النظام إلى نقطة التمرد، لأن النظام لا يستطيع تقديم أي شيء لهم، وهذا ما تقوله تقارير استخبارات”.

وأكد الوزير التركي على ضرورة السعي للحل السياسي لإنهاء الحرب في سوريا، مشيرا لجهود تركيا في تحقيق ذلك.

من جهة أخرى، تطرق تشاوش أوغلو إلى المحادثات التي جرت الاثنين في موسكو من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا، بمبادرة تركية-روسية.

وأشار الوزير التركي في هذا الصدد إلى تواجد مسؤولين من الإمارات العربية المتحدة ومصر في العاصمة الروسية أثناء انعقاد الحادثات.

وتابع: “قلنا للروس إننا لا نريد هؤلاء في اجتماعاتنا على الإطلاق، لأنهم يمكن أن يخربوا الاتفاق”.

وأكّد أن الإمارات لديها موقف عدواني أكثر بشأن تصعيد الأزمة، وكذلك يجب عدم تجاهل فرنسا التي تدعم حفتر وتسعى لأداء دور في كل المسائل.

واستدرك: “رأينا ذلك في الشرق الأوسط، وسوريا وبقية القضايا، وحتى في قمة برلين.. لا أحد يجاري فرنسا في تخريب أي مسار لا تشارك فيه”.

ولفت إلى أن الإمارات ومصر وفرنسا هي البلدان التي تعمل على تخريب العملية عبر مواقفها تجاه إطلاق حفتر للهجوم والتطورات التي أعقبت ذلك.

وأعرب تشاوش أوغلو عن أمله في عدم انهيار وقف إطلاق النار بسبب حفتر في المرحلة القادمة، فتركيا تسعى لإنهاء الاشتباكات.

وأكّد على أهمية مؤتمر برلين المزمع عقده في 19 يناير الجاري، مبينًا أن وفدًا تركيًا سيتجه السبت إلى العاصمة الألمانية للمساهمة في صياغة البيان المشترك.

وشدّد الوزير التركي على أن الرئيس رجب طيب أردوغان، اتصل بكثير من الزعماء لدعوتهم إلى المؤتمر، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

تشاوش أوغلو أشار إلى ضرورة دعوة قطر إلى المؤتمر في حال وجهت دعوة للإمارات، وإلى ضرورة استمرار وقف إطلاق النار لنجاح مؤتمر برلين.

وختم بالقول: “هناك احتمال لتعثر وقف إطلاق النار لأن حفتر غادر موسكو دون توقيع الوثيقة.. يجب أن تتمخض قمة برلين عن نتيجة”.

زر الذهاب إلى الأعلى