أخــبـار مـحـلـيـة

ما علاقة خسوف القرن الليلية بالزلازل في منطقة الشرق الأوسط ؟

نفى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ما تردد عن تسبب ظاهرة خسوف القمر، التي يشهدها العالم مساء اليوم الجمعة، في إحداث زلازل بمنطقة الشرق الأوسط.

وقال الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إن ظاهرة خسوف القمر لن تتسبب في زلازل بمنطقة الشرق الأوسط كما أُشيع.

 

وأضاف عودة في تصريح لمصراوي، اليوم الجمعة: “ده كلام مش علمي، الخسوف بيحصل كل سنة ومافيش حاجات علمية تقول أنه مرتبط بالزلازل”.

يشار إلى انتشار عدد من الفيديوهات التوضيحية لظاهرة خسوف القمر، على مواقع التواصل الاجتماعي متضمنة ذِكر لاحتمالية حدوث زلازل بمنطقة الشرق الأوسط.

وأوضح “عودة” أن الكسوف لا يُشكل أضرارًا عند النظر إليه، عكس كسوف الشمس الذي يتطلب في بعض الأوقات ارتداء نظارات واقية.

يشهد العالم اليوم، خسوفًا كليًا للقمر، يستمر في صورته الكلية لمدة ساعة واحدة وثلاث وأربعين دقيقة، وهي أطول فترة للخسوف الكلي خلال 100 عام مضت.

بدوره، قال الدكتور ياسر عبدالفتاح أستاذ مساعد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إنه لم يتم رصد حالة واحد لزلازل بسبب ظاهرة الخسوف.

وأضاف خلال ورشة عمل أطول خسوف قمري في القرن الـ21، والتي عقدت بمرصد حلوان، إنه لا ارتباط بين ظاهرة الخسوف ووقوع الزلازل.

الزلزال علم احتمالي وليس يقين

وأكد البروفيسور الدبيك أن الزلزال حاصل، مستبعدا أن يكون خسوف القمر هو السبب، بل لأن فلسطين مهيئة لحدوثه بسبب أمور أبرزها طبيعة المنطقة وتاريخها الزلزالي، وتساءل “متى سيحدث؟” ليجيب “لا أحد يعلم بالزمن إلا الله سبحانه وتعالى، ولا يستطيع أي كائن على وجه الأرض أن يتوقع أو يخمن، ربما يحدث بعد ساعة أو بعد يوم أو يومين وربما بعد أسبوع أو شهر أو بعد سنة وربما عشر سنوات”، مؤكدا على أن علم الزلزال احتمالي وليس يقين.

لا ربط علمي بين الخسوف والزلازل

من جانبه، عضو كرسي اليونسكو لعلوم الفضاء والفلك داود الطروة، وخلال لقاء مع “الحدث”، توافق مع البروفيسور جلال الدبيك، وشدد على عدم وجود أي علاقة ما بين خسوف القمر وحدوث الزلزال، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي ربط علمي بين الخسوف والزلازل؛ لأن الأخيرة ظاهرة في باطن الأرض، بينما الخسوف ظاهرة في السماء، كما أكد على أنه لا أحد يستطيع، مهما كان هذا الشخص، أن يبرهن ويتوقع متى سيحدث الزلزال، رغم أن فلسطين تقع في منطقة زلزالية نشطة منذ سنوات عديدة.

وأوضح أن خسوف القمر سيكون تأثيره فقط على المد والجزر، وهذا أمر حاصل ومعروف علميا، وسيشعر بذلك أهالي قطاع غزة بحركة الموج غير الاعتيادية بحيث سيكون أكبر من المعتاد وهذا أمر طبيعي لا خوف منه، مؤكدا أن الخسوف لن يؤثر على الأرض نتيجة الجاذبية، ولن يؤثر أيضا على صحة الإنسان، عكس كسوف الشمس، فالقمر يبعد عن الأرض ما يقارب 400 ألف كيلومتر، مشيرا إلى أن الخسوف ظاهرة فلكية جميلة وممتعة ستعبر كل مركز الأرض.

زر الذهاب إلى الأعلى