عـالـمـيـة

ما هو موعد انطلاق قطار فائق السرعة الذي سيربط بين الإمارات والسعودية؟

كشف مسؤولون إماراتيون الاثنين عن مشروع إنجاز خط للسكك الحديدية يربط بين دولتهم والمملكة العربية السعودية، “لتعزيز التبادل الاقتصادي وتسهيل حركة التنقل والتنسيق اللوجيستي بين البلدين”، ويتوقع أن تنتهي الأشغال في 2021.

قال عبد الله سالم الكثيري، المدير العام للهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية في الإمارات العربية المتحدة، خلال مؤتمر صحفي عقد في دبي أمس الاثنين “بنهاية ديسمبر/ كانون الأول 2021، سيكون لدينا خط يربط بيننا وبين السعوديين”.

جاءت تصريحات المسؤول الإماراتي بعد افتتاح فعاليات مؤتمر السكك الحديدية في الشرق الأوسط الذي تستضيفهدبي وبعد جلسة مباحثات جمعت مُمثلي قطاع النقل السعودي بنظرائهم الإماراتيين، تناولت سبل تطوير آليات التعاون والتنسيق في القطاع اللوجيستي والبنية التحتية بين البلدين الجارين.

هذا، ويأتي الإعلان عن هذا المشروع الاقتصادي في وقت تشهد فيه دول منطقة الخليج “أزمة قطر” بسبب الحصار السياسي والاقتصادي الذي تفرضه السعودية والإمارات والبحرين ومصر على الدوحة منذ ستة أشهر تقريبا.

من جهتها، ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن “الدراسة السابقة ألتي أنجزت في 2015 أشارت أنه سيتم استثمار أكثر من 200 مليار دولار لبناء سكك حديدية في أرجاء منطقة الخليج، بطول يتجاوز 40 ألف كيلومتر”، مضيفة أن “من شأن هذه الاستثمارات الضخمة أن توفر منصة جاذبة للشركات والمصنعين والموارد ورؤوس الأموال البشرية تجاه المنطقة”.

قطار قد تصل سرعته إلى 1100 كم في الساعة

ويتوقع أن تدير شركة ” الهايبرلوب” الأمريكية مشروع بناء الخط الحديدي بين الإمارات والسعودية بعدما استفادت من مشروع آخر يتمثل في بناء قطار فائق السرعة يسمح لسكان العاصمة أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدةالوصول إلى دبي في غضون 12 دقيقة فقط، والعكس صحيح. كما يتوقع أيضا أن تستغرق مدة الرحلة بين دبي والرياض 48 دقيقة فقط.

ويعرف نظام “الهايبرلوب” في مجال المواصلات بـأنه نظام مواصلات فائق السرعة ويعتمد على دمج أنابيب منخفضة الضغط وخالية من الهواء تربط بين محطتين وتسير بسرعة يمكن أن تصل إلى 1100 كم في الساعة. فيما تتسع كل “كبسولة” لنحو 20 راكبا. ويمكن إطلاق كبسولة للركاب كل 30 ثانية في الخط الواحد دون أي خوف من اصطدام الكبسولات بعضها ببعض أو خروجها عن المسار المسطر لها.

وفي حال تجسد هذا المشروع على أرض الواقع، فهذا سيؤدي دون شك إلى زيادة التبادلات التجارية بين الدول الخليجية فضلا عن إنعاش قطاع السياحة وتسهيل تنقل الناس، وذلك رغم بعض المخاوف التي أبدتها بعض شركات الطيران الداخلية التي تخشى أن يصبح القطار الوسيلة الأولى للتنقل ما بين دول الخليج.

ويشار إلى أنه يتوقع إطلاق هذا المشروع في نهاية 2021 أي سنة واحدة فقط قبل بدء فعاليات كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها قطر في 2022.

زر الذهاب إلى الأعلى