أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

مباحثاتٌ أردنية تركية لتطوير علاقات التجارة البينية

شهدت العاصمة عمان، الثلاثاء، جلسة مباحثات أردنية تركية رفيعة المستوى، لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين.

ومثّل الجانب الأردني في الجلسة التي عقدت في دار رئاسة الوزراء، رئيس الحكومة هاني الملقي، وعدد من أعضاء حكومته، وعن الجانب التركي، وفد تجاري برئاسة رفعت حصارجكلي أوغلو، رئيس اتحاد الغرف التجارية والبورصات التركية، يُرافقه وفد كبير من رجال الأعمال، وبحضور سفير أنقرة لدى عمان، مراد قره غوز.

وقال المُلقي خلال اللقاء “تربطنا بتركيا علاقات منذ أكثر من مئة عام، وهذه العلاقات تطورت بفضل حكمة القيادة”.

وتابع “تعلمون أن الظروف الاقتصادية أصبحت صعبة، مما يتطلب التفكير بطريقة جديّة لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، وفي الأوقات الصعبة دائماً لا بُدّ لنا أن نفكر بحلول ونحول التحديات إلى فرص”.

ومضى “هذه التحديات تطرح أمامنا فرص، ومن هذه الفرص النظر بجدية للمرحلة القادمة؛ لإعادة التمركز الاقتصادي في المرحلة القادمة لإعادة الإعمار في سوريا، (سواءً) طالت الأزمة أو قصرت”.

وتطرق رئيس الحكومة، إلى اتفاقية التجارة الحرة بين الأردن وتركيا، مشيراً إلى أن “الأمل كان بأن ينمو الاستثمار والتجارة”.

وحول خط الرورو البحري بين (ميناء) العقبة (جنوبي الأردن)، والاسكندرون (بولاية هطاي جنوبي تركيا) الذي جرى الحديث عنه في مارس/ آذار الماضي، بيّن الملقي أن هناك “بعض العوائق التي آمل في زيارتي القريبة لتركيا أن نجد حلاً لها ولسبل التعاون التجاري”.

والرورو هي اختصار لعبارة ” roll-on” “roll-off”، وهو أسلوب يُستخدم في نقل البضائع بين البلدان. وهو عبارة عن خط ملاحي يتم من خلاله تصدير المنتجات من بلد إلى آخر على شاحنات تنقلها عبّارات، تُسمى “سفن الدحرجة”، وهي سفن مصممة لحمل السيارات، والقاطرات، والشاحنات التي تحمل بضائع، بين مينائين، ثم تتابع طريقها برًا.

من جهته، نقل حصارجكلي أوغلو، تحيات رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، لنظيره الأردني، قائلاً “قبل زيارتي إلى هنا التقيت رئيس الوزراء التركي، وقد طلب مني أن أوصل تحياته، وينتظر زيارتكم لتركيا في أقرب وقت”.

وقدم حصارجكلي أوغلو، نبذة عن مؤسسته (اتحاد الغرف التجارية والبورصات)، مبيناً أنها تضم “مليون و500 ألف شركة، وهي المظلة التي تتواجد تحتها كافة القطاعات”.

واعتبر المسؤول التركي، أن الأردن وتركيا شريكتان بالمصير، فهما “لا تملكان المصادر الطبيعية كالنفط والغاز، والطريقة الوحيدة لمرور دولتينا هي القطاع الخاص”.

كما شدد على أهمية الأردن، فهي “تملك اتفاقيات تجارة حرة مع العرب وأمريكا وأوروبا، لهذا فهو مكان مناسب للاستثمار، لذلك نحن هنا”.

جدير بالذكر أن الوفد التركي، وصل الأردن مساء أمس، ويشارك في وقت لاحق اليوم بفعاليات منتدى الأعمال الأردني التركي، والذي تنظمه غرفة تجارة الأردن.

ويبحث المنتدى، سبل تنمية وتعزيز علاقات البلدين الاستثمارية والتجارية على مستوى مؤسسات القطاع الخاص.

زر الذهاب إلى الأعلى