أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

متحدث الحكومة التركية: “غصن الزيتون” دعم كبير لوحدة التراب السوري

قال نائب رئيس الوزراء، متحدث الحكومة التركية بكر بوزداغ، إن كفاح بلاده ضد منظمة “بي كا كا” الإرهابية وعملها على إخراج المنظمة من سوريا هو بمثابة دعم كبير لوحدة التراب السوري، ووحدة البلد السياسية وسيادته.

وخلال استضافته في الاجتماع الصباحي لمحرري وكالة الأناضول، اليوم الخميس، قال بوزداغ إن تركيا “ستواصل كفاحها في إطار عملية غصن الزيتون حتى تطهير منطقة عفرين من الإرهابيين بالكامل”.

وأشار إلى أن النظام السوري سيكون هدفًا لتركيا، إذا غيّر زيّه ودخل عفرين بهيئة تنظيم “ي ب ك/ ب ي د”، وكذلك إذا دخلت الميليشيات الموالية له.

وأضاف: “لن يكون هناك تمييز على الإطلاق، وكل من يحاول مواجهة الجيش التركي في صف التنظيمات الإرهابية سيكون هدفًا بالنسبة لنا”.

متحدث الحكومة التركية، أكّد أن عملية غصن الزيتون لن تنتهي من دون تحقيق أهدافها التي انطلقت من أجلها، وهي تطهير المنطقة من الإرهاب وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار فيها.

وأوضح أن بلاده لا تريد لأي دولة أن تحمي أو تدعم المنظمات الإرهابية. مضيفًا: “نقول للجميع بما في ذلك الولايات المتحدة، إنّ من يدعم ويساند هذه التنظيمات سيجد تركيا في وجهه، نحن نكافح الإرهابين على الأرض، وسنكافح من يدعمونهم”.

وشدّد الوزير التركي قائلًا، “لم يقتل ولم يتضرر حتى مدني واحد لغاية اليوم بعمليات الجيش التركي في إطار غصن الزيتون”.

ونفى بوزداع مزاعم اشتراط الاتحاد الأوروبي وقف عملية “غصن الزيتون” التركية في سوريا من أجل إلغاء تأشيرة الدخول للأتراك.

ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيشان التركي و”السوري الحر”، ضمن عملية “غصن الزيتون”، المواقع العسكرية لتنظيمي “ب ي د/بي كا كا” و”داعش” الإرهابيين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.

وحول آلية العمل المشتركة التي تمّ التوصل إليها بين تركيا والولايات المتحدة خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الأخيرة إلى أنقرة، قال بوزداغ: “نخطط لعقد الاجتماع الأول قبل 15 مارس في واشنطن، بالتنسيق بين وزيري خارجية البلدين”.

وأضاف: “نعتقد بأنّ ترجمة الولايات المتحدة الأمريكية لما تقوله لنا على الأرض، مهم بقدر تلك الأقوال، لذا فإننا سننظر بعد الآن إلى ما تقوم به من إجراءات”.

يذكر أنّ بياناً مشتركاً حول “الشراكة الاستراتيجية التركية الأمريكية”، صدر عقب زيارة تيلرسون إلى تركيا، أوضح بأنّ الجانبين، تربطهما علاقة تحالف في حلف شمال الأطلسي الناتو منذ 65 عامًا، وأنهما شريكان استرتيجيان.

ولفت البيان إلى إقرار تشكيل آلية مشتركة لغاية منتصف مارس / آذار كحد أقصى لحل المشاكل بين البلدين.

وتتضمن هذه الآلية إنشاء 3 آليات عمل ثنائية، على أن يكون فريق العمل الأول متخصص بالعمل المشترك حول تنظيم “فتح الله غولن” الإرهابي، والقضايا القنصلية بين الجانبين.

فيما ستعنى المجموعة الثانية بالملف السوري وقضايا التعاون لهزيمة تنظيم “داعش” والمجموعات الإرهابية الأخرى، حيث سيقوم الفريق ببحث كيفة التزام واشنطن بتعهداتها التي قطعتها لتركيا حول منبج، وتوفير الأمن للمناطق المحررة من “داعش”، ومسألة الحل السياسي بسوريا.

أما فريق العمل الثالث، فسيهتم بمسألة الحرب المشتركة ضد منظمة “بي كا كا” الإرهابية.

زر الذهاب إلى الأعلى