أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

متحدث الرئاسة التركية: نتوقع احتراما متبادلا في العلاقات مع الولايات المتحدة

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إنه يمكن الحفاظ على العلاقات مع واشنطن وتعزيزها إذا أخذت الإدارة الأمريكية مخاوف تركيا الأمنية على محمل الجد.

جاء ذلك في مقال لـ “قالن” نشرته صحيفة “ديلي صباح” التركية الصادرة باللغة الإنكليزية السبت، حمل عنوان “القاعدة الأساسية للعلاقات التركية ـ الأمريكية: الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة”.

وأضاف قالن أن “الولايات المتحدة اتخذت في السنوات الأخيرة عدة خطوات من شأنها تقويض وإضعاف شراكتها الاستراتيجية القوية والمتنامية مع تركيا”.

وتابع بالقول: “أبقت إدارة ترامب (الرئيس الأمريكي الحالي) العام الماضي على علاقتها بذلك التنظيم الإرهابي (ب ي د / بي كا كا)، بعد أن وعدت إدارة أوباما (الرئيس الأمريكي السابق) بأن تكون تلك العلاقة مؤقتة وانتقالية وتكتيكية”.

كما أوضح قالن أن “عدم وجود تغيير واضح في السياسة (الأمريكية) يضر بالعلاقة (مع تركيا)”.

وأردف: “تركيا تتوقع أن تنفصل الولايات المتحدة دون أي تأخير، عن مسلحي (ي ب د) الذين يعقدون مباحثات حالية مع نظام (بشار) الأسد”.

وفي السياق، انتقد قالن “عدم رغبة” إدارة ترامب في اتخاذ خطوات ملموسة للتحقيق في الجرائم التي ارتكبها تنظيم “غولن” الإرهابي على الأراضي الأمريكية.

ومضى بالقول: “(موقف) إدارة ترامب مخيب للآمال بالنسبة إلى تركيا”.

ويقف تنظيم “غولن” بزعامة فتح الله غولن وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في يوليو / تموز 2016.

وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع 250 شهيدا و2703 مصابين.

وعلى صعيد آخر، شدد المتحدث باسم الرئاسة على أن تركيا “لن تغض بصرها عن ممارسات أي حليف في حلف شمال الأطلسي (ناتو) عندما تهدد أمنها القومي في الداخل والخارج”.

واستطرد قائلا: “قد يكون للرئيس ترامب نوايا حسنة بشأن العلاقات مع الرئيس أردوغان وتركيا، وهذا بالتأكيد سيكون بالمثل عندما تكون العلاقة مبنية على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة”.

وازداد التوتر مجددا بين واشنطن وأنقرة (حلفاء الناتو)، عندما كتب “ترامب” تغريدة تهدد بفرض عقوبات على تركيا إذا لم يتم إطلاق سراح القس “أندرو برانسون”، الذي يواجه اتهامات ذات صلة بالإرهاب.

وفي 9 ديسمبر / كانون الأول 2016، تم اعتقال برانسون بتهمة ارتكاب جرائم باسم منظمتي “غولن” و”بي كا كا” الإرهابيتين، تحت مظلة رجل دين.

زر الذهاب إلى الأعلى