أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

مدينة سورية جديدة بالقرب من إعزاز، تبنيها تركيا.. من هم سكانها؟

أكد المهندس المشرف على الدراسة الإنشائية للمدينة الجديدة، التي تعتزم منظمة إدارة الطوارئ والحروب التركية، “أفاد”، تنفيذها في قرية “نده” بالقرب من مدينة إعزاز الحدودية، انتهاءه من الدراسة، لافتاً إلى أن أعمال تنفيذ المشروع على الأرض، ستنطلق في شهر آذار الحالي.

وذكر المهندس السوري، عثمان سلطان، العامل لدى شركة “DORCE” الهندسية التركية المكلفة بإعداد المشروع، أن المشروع الإسكاني مؤلف من قسمين، في منطقتين متجاورتين، إلى الشرق من مدينة إعزاز.

وأضاف سلطان في تصريحات خاصة بـ”اقتصاد”: “إن المشروع مؤلف من 710 بناء من أربعة طوابق مسبق الصنع، يضم كل بناء 16 شقة سكنية، مساحة كل واحدة فيها 40 متر مربع، تحوي كل منها غرفتين وصالون يضم مطبخ من الطراز التصميمي الأمريكي”.

وبيّن، أن تصميم الأبنية التي ستصنع من المعدن المشكل على البارد، سيكون مشابهاً للتصاميم التركية، وأقرب ما يكون إلى الأبنية المسبقة الصنع في المخيمات، لكن بجدران حديدية مغلفة من الداخل والخارج، بلوحين من الإسمنت، يفصل بينهما عازل صوف حراري، بحيث يصعب التمييز بين جدرانها المسبقة الصنع وبين الجدران البيتونية.

توضيح لبنية الجدار

وعن العمر الافتراضي لهذه الأبنية، أكد سلطان أنه ليس لها مدة محدودة، لأن المعدن فيها مطلي بالزنك، مشيراً إلى تنفيذ الشركة المتخصصة ببناء الوحدات مسبقة الصنع، من المعدن المشكل على البارد، والتي مقرها في مدينة اسطنبول، لمشاريع مشابهة في ماليزيا وقطر وكازخستان، وبلدان عدة أخرى.

وحسب سلطان، فإن المدينة التي ستتسع لحوالي 80 ألف نسمة، ستجهز بمشفيين، و 7 مدارس، و 6 مساجد، وعدد من مراكز التسوق، والمحال التجارية.

المعدن المشكل على البارد والمطلي بالزنك والجدار الاسمنتي


وبينما رفض سلطان المتحدر من أصول تركية، الخوض في آلية توزيع هذه المساكن على اللاجئين، على اعتبار أن الحديث عن ذلك خارج عن تخصص الشركة الهندسية التي يعمل بها منذ العام 2008، ألمح مصدر سوري مسؤول في منظمة “IHH”، إلى احتمال ترحيل سكان المخيمات الحدودية العشوائية المنتشرة على طول الشريط الحدودي إليها.

وفي هذا الإطار قال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، “للآن لا زالت الصورة غير واضحة لدى المنظمة، ولازال هذا التفصيل محل نقاش في أروقة المنظمة”.

ورجح خلال حديثه لـ”اقتصاد”، أن يتم تخصيص نسبة من هذه الأبنية للعسكريين وللأطباء والمعلمين وعناصر الشرطة، بينما ستذهب بقية الأبنية إلى العائلات النازحة، مشيراً إلى وجود رغبة لدى إدارة المنظمة، بالتخلص من مخيم “باب السلامة الحدودي” كخطوة أولى.

 

مصطفى محمد – اقتصاد

زر الذهاب إلى الأعلى