أخــبـار مـحـلـيـة

مساعدات “تيكا” الطبية “بلسم جراح الفقراء” بلبنان

تلعب المساعدات الطبية التي قدمتها وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا”، التابعة لرئاسة الوزراء، مطلع مايو/ أيار المنصرم، لـ “مستشفى الدكتور عبد الله الراسي” الحكومية، في منطقة “حلبا” بمحافظة عكار شمالي لبنان، دورًا مهمًا وكبيرًا في “بلسمة جراح الفقراء”. 


وتبلغ قيمة المساعدات التي قدمتها “تيكا”، باسم الشعب التركي للشعب اللبناني، 250 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى سيارة إسعاف متطورة، تعد الأولى من نوعها على مستوى لبنان. 
وقامت الوكالة بتجهيز عيادات وغرفة إنعاش حديثة في المستشفى، إلى جانب غرف وتجهيزات خاصة بالمواليد الجدد. 
مدير المستشفى، حسين المصري، قال في حديث للأناضول “نحن نقدر عاليًا هذه الوقفة معنا من قبل وكالة تيكا”، معتبرًا المساعدات بأنها “هو الوجه الآخر للصلة والمحبة بين الشعبين التركي واللبناني”. 
وأضاف المصري “إننا نتطلع إلى تطوير هذا المستشفى، الذي يقع في محافظة عكار البالغ عدد سكانها أكثر من 400 ألف نسمة، والتي تعاني من حرمان واضح للقاصي والداني”، لافتًا إلى أن “هذا هو المستشفى الحكومي الوحيد في هذه المحافظة”. 
وأوضح المصري أن “هذا المستشفى لا يتلقى الدعم الكافي والمساعدات المطلوبة من قبل الحكومة (اللبنانية)، وما قدمته وكالة تيكا، عوّضَ شيئًا من هذا النقص”.
وتابع “لقد قصدنا وكالة تيكا، وفوجئنا كثيرًا، حيث بحثنا في السابق دون أي جدوى مع كثير من المؤسسات، إلا أن تيكا كانت سريعة في العمل وتقديم يد العون”، معتبرًا أن سرعة الوكالة في تلبية الطلب “هي نتيجة النظام السياسي القائم في تركيا الذي لا يرتبط بحدود أبدًا، بل بعلاقة إنسانية ودينية مع أمّة كاملة”. 
واستطرد المصري بالقول إن “وكالة تيكا، ومن خلفها الشعب التركي أرست بمساعدتها هذه بلسم جراح الفقراء في عكار”، مشيرًا أن “عشرات بل مئات المرضى استفادوا خلال الشهر الأول من بدء العمل بهذه التجهيزات.. نحن نتطلع لمزيد من الدعم لما فيه خدمة الإنسان دون أي تفريق”.
وأُسست وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا” بقرار من مجلس الوزراء التركي عام 1992، استجابة لاحتياجات الجمهوريات التركية التنموية عقب تفكك الاتحاد السوفيتي، وكانت تتبع وزارة الخارجية، حتى تم إلحاقها في 1999، برئاسة الوزراء، مباشرة. 

ومنذ عام 2002 رفعت تيكا من تأثيرها وانتشارها بحملات المساعدات التنموية التي نفذتها بالخارج مع ارتفاع مستوى التقدم في تركيا والانفتاح الذي حققته الحكومة في سياستها الخارجية.

زر الذهاب إلى الأعلى