أخــبـار مـحـلـيـة

مستثمرون بحرينيون: تركيا أصبحت قوة اقتصادية عالمية

اعتبر مستثمرون ومسؤولون بحرينيون، أن تركيا أصبحت قوة اقتصادية وتجارية وصناعية واستثمارية عالمية، معربين عن توقعاتهم أن يسهم المنتدى الاستثماري المرتقب بين الجانبين في زيادة التعاون الاقتصادي المتبادل.

جاء ذلك في تصريحات نقلتها عنهم وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، اليوم السبت، قبيل يومين من انطلاق منتدى الأعمال والاستثمار الخليجي التركي الثاني، الذي يعقد في العاصمة البحرينية المنامة يومي 1 و2 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تحت رعاية الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء البحرين.

وقال سفير البحرين لدى تركيا إبراهيم العبدالله، إن “قيادات دول الخليج العربي بشكل عام ومملكة البحرين بشكل خاص مع القيادة التركية، حريصون على رفع وزيادة العلاقات الثنائية، وخلق استراتيجية شاملة ومتكاملة بين القطاع الخاص الخليجي والتركي والذي يصب في نهاية المطاف على زيادة حجم التجارة البينية لدول الخليج مع تركيا”.

وأضاف أن البحرين تحرص على دوام التعاون مع تركيا في كافة الميادين والأصعدة السياسية منها والاقتصادية والعسكرية، لا سيما أن تركيا تحظى بمكانة مرموقة في كافة الأصعدة على المستوى الدولي.

وأشار إلى أن “استضافة البحرين لمنتدى الاستثمار الخليجي التركي، بادرة إيجابية لتعزيز الشراكة بين البلدين الشقيقين”.

ولفت العبدالله، إلى أنه سيتطرق خلال المنتدى إلى ورقة عمل تحت عنوان “نحو شراكة اقتصادية واستراتيجية قوية وفاعلة بين دول الخليج وجمهورية تركيا”، آملاً ان تحقق الاستضافة النتائج المرجوة التي تصب في مصلحة الجانبين الخليجي والتركي.

بدوره، اعتبر رجل الأعمال إبراهيم زينل، رعاية رئيس الوزراء للمنتدى “دلالة على حرص واهتمام القيادة بتعزيز البحرين لعلاقاتها الاقتصادية مع دول لها ثقل سياسي واقتصادي وعسكري وتجاري بحجم جمهورية تركيا”.

وبين أن “تركيا تعد من الدول التي تحقق نسب عالية عام بعد عام فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي، إلى جانب تحقيقها لإنجازات كثيرة خلال السنوات الـ 20 الماضية خاصة في قطاعات الأغذية والعقار والطيران والسياحة والصحة وهو ما جعلها في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة عالمياً”.

وأكد “زينل” أن التعاون الخليجي التركي خلال الفترة الماضية، شهد الكثير من التطورات الايجابية التي انعكست مباشرة على العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الخليجية التركية.

وشدد على “اهمية الاستفادة من هذا المنتدى الهام في خلق شراكات في مجال الأمن الغذائي لدول الخليج العربي الذي يعتبر أحد أهم الجوانب بالنسبة لدول المنطقة”.

من جانب آخر، أكد رئيس جمعية الاقتصاديين البحرينية جعفر الصائغ، أهمية المنتدى، مؤكداً أن المنامة بحاجة لمثل هذه الاستضافات الهامة لتوسعة السوق المحلي مع شركائها بدول العالم منها جمهورية تركيا.

وتوقع أن يسهم المنتدى في خلق شراكات واتفاقيات بين الطرفين البحريني والتركي.

بدوره، أكد محمد المطاوعة، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة بنك البركة – البحرين، أن تنظيم المملكة لمنتدى الاستثمار الخليجي التركي الثاني بمثابة فرصة لرجال الأعمال البحرينيين والخليجيين الالتقاء مع نظرائهم الأترك.

وتابع: “خاصة أن تركيا تعتبر في وقتنا الحالي “قوة اقتصادية لها مكانة مرموقة على المستوى العالمي”.

ونوه المطاوعة إلى أن هناك “البركة” له 230 فرعا في تركيا ما يشير إلى أهمية ومكانة السوق هناك.

ولفت في ذات الوقت، إلى أن السوق البحرينية يعتبر واعداً وجاذبا للمستثمرين الأجانب منهم الأتراك خاصة في ظل توافر الفرص الاستثمارية المشجعة، إلى جانب تميز البيئة الاستثمارية في المملكة بقوانين وتشريعات جاذبة لاستقطاب رؤوس الأموال التركية والاجنبية.

ومن المقرر أن تستضيف البحرين منتدى الأعمال الخليجي التركي الثاني، الذي ينظمه اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة البحرين والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية واتحاد الغرف والسلع التركية، يومي 1 و2 نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

ويهدف المنتدى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين تركيا ودول المجلس وزيادة حجم التبادل التجاري، إلى جانب تسويق الفرص الاستثمارية والتجارية المتوافرة في الجانبين، وتعزيز قنوات التواصل بين الخليجيين ونظرائهم الأتراك.

وكان ممثل وكالة دعم وتشجيع الاستثمار التركية في السعودية ومنطقة الخليج، مصطفى كركصور، قد قال في تصريح سابق للأناضول، نهاية يوليو/ تموز الماضي، إن دول الخليج تستثمر 15 مليار دولار في تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى