مشاهد من الحج..مغامرة جزائري وفلسطينية تحقق حلمها بعد 25 عاما وأهازيج خاصة في استقبال ضيوف الرحمن
وثّق عدد من نشطاء منصات التواصل الاجتماعي لقطات بعضها بدا مؤثرا والآخر يظهر مدى الفرحة التي غمرت الحجاج مع وصولهم إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج هذا العام.
وفي مشهد يعكس الرغبة والاشتياق إلى فريضة الحج، أصر الشاب الجزائري شعبان زريبي على تحدي الصعاب والانطلاق في رحلة بدأها من مدينة خنشلة شرقي البلاد وصولا للسعودية، بعد محاولته الأولى لأداء العُمرة في رمضان ومنعه من قبل السلطات المصرية.
وأوضح شعبان أنه عقب الرفض المصري لمروره، اضطر لنقل سيارته عبر باخرة إلى تركيا ومنها واصل طريقه عبر سوريا والأردن وصولا لأراضي المملكة.
وأكد زريبي أن رحلته استغرقت 17 يوما عبر سيارته القديمة من طراز “رينو4” وتمنى الحصول على الترخيص لأداء فريضة الحج، لأنه وصل للأراضي السعودية عبر تأشيرة دخول شخصية.
من جانب آخر، وثق مقطع فيديو لحظة مؤثرة لمسنة مصرية كانت تجلس بجوار الحرم المكي في مكة المكرمة، وذلك عند رؤيتها شابا سعوديا ذكّرها بابنها.
ويُظهر مقطع الفيديو الذي نشره المغرد بسام الفيفي -عبر حسابه على تيك توك- لحظة مؤثرة حيث انهمرت دموع المرأة أمام الشاب، وقال إنها تذكرت نجلها المتوفى عند رؤيتها له، وانهالت دعواتها له.
وحدّثت المسنة المصرية الشاب عن نجلها قائلة “مات يوم 5 يناير/كانون الثاني، جدع. كان جدع” ليرد عليها “أنا ابنك، أنا ولدك أنت أمي” بينما وعدها برؤيتها في مصر حيث تقطن في منطقة الجيزة.
@iibessooo في #مكة جاية لل #الحج شافت #بسام_الفيفي وتدكرت ولدها الميت 💔
ورغم مرضها، تمكنت مسنة فلسطينية من تحقيق حلمها بأداء فريضة الحج بعد محاولات استمرت 25 عاما.
ونشر الصحفي هاني أبو رزق مقطع فيديو يوثق حديث للمسنة الفلسطينية قائلة “اليوم هذا لا يوصف. منذ سنين أسجل في الحج وكل مرة كانوا يرجعولي المصاري (الأموال)”.
وتضيف “خفت أموت وما أحج ورحت عمرة في آخر 10 أيام في رمضان عام 2014 لكن ما مليت وسجلت للحج العام الماضي وطلع اسمي لكن رجعوني بسبب أني كبيرة في السن وكان فيروس كورونا منتشرا”.
وتابعت “السنة هادي (هذه) طلع اسمي واسم زوجي والحمد لله الفرحة مش طايلاني (لا تسعني) رغم أني مريضة وتعبانة لكن بدي (أريد) أوفي فرض الله وربنا يقدرنا”.
كما نشر أبو رزق مقطع فيديو آخر يوثق سعادة وفرحة الحجاج الفلسطينيين خلال وجودهم في مكة المكرمة.
ويظهر الحجاج يرددون أنشودة “رايحة فين يا حاجة” باللهجة المصرية سويا وبسعادة غامرة، وهي أنشودة تتغنى بحجاج بيت الله الحرام.
ونشر الناشط السوري محمد البلعاس مقطعا مصورا للحظة لقاء سورية بأخيها بعد وصولها إلى “أم القرى” ولم تتمالك السيدة دموعها التي انهمرت بعد فراق دام 10 سنوات.
@alblaas التقت أخاها بعد 10 سنوات من الغياب ❤️
كما نشر مواطنه محمد الفيصل مقطعاً مصورا له يحمل طفلا صغيرا على كتفه أثناء الطواف حول الكعبة المشرفة، ليتبين أنه طفل من مدينة مكة. وعلق الفيصل على الفيديو قائلا “فأكملنا الطواف سويا، مع صديقي الجديد محمد”.
ومن جانب آخر، نظم مواطنون استقبالًا مُميزا لعشرات الحجاج المصريين فور وصولهم إلى المدينة المنورة عبر المنافذ المختلفة، استعدادًا لأداء مناسك الحج.
@osaahmedosa #egypt #ksa #dubai #dubai #madina #jeddah #sudan #sudan #ksa🇸🇦
وتداول رواد مواقع التواصل مقاطع مصورة، أظهرت ابتهاج الحجاج وسعادتهم بالاستقبال المفاجئ بالأناشيد وماء زمزم، وهدية تمثلت في نسخ من القرآن الكريم قبيل نثر الورود عليهم.
@osaahmedosa #egypt #ksa #dubai #madina #jeddah #sudan #ksa🇸🇦 #suadi #qatar
وقد رصد الناشط البلعاس مشاعر جياشة لسعوديين مرحبين بالحجاج القادمين من الشمال السوري لدى وصولهم مكة المكرمة.
وشهد وصول الحجاج السوريين إلى مكة المكرمة احتفاء تخلله تقديم الهدايا والقهوة العربية والحلوى والمصاحف الشريفة.
ورحب منشد سعودي بضيوف الرحمن القادمين من سوريا على طريقته الخاصة، مرددًا الغناء وعبارات الترحيب الجميلة.
وتتوجه أنظار العالم الإسلامي خلال أيام إلى “مهبط الوحي” حيث تبدأ مناسك الحج لموسم (1444 هجرية/ 2023 ميلادية) ويعد الوقوف بعرفة أهم مظاهره وركنه الأكبر، وسط استعدادات غير مسبوقة من المملكة، وتقديرات رسمية بموسم حج “استثنائي ومميز وآمن”.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلن وزير الحج السعودي توفيق الربيعة أن المملكة تتوقع استضافة أكثر من مليوني حاج خلال موسم هذا العام، بعد الإعلان عن عودة أعداد وأعمار الحجّاج لما كانت عليه قبل جائحة كورونا.
