سيـاحـة وسفـر

مطاعم إسطنبول..كل الأطباق لكل الأذواق

 

تمتاز مدينة إسطنبول بجمعها بين الأصالة والمعاصرة، ففي كل ركن منها حكاية تجذب إليها عشاق هذه المدينة السياحية التي أطلق عليها لقب “عاصمة العالم” نظرا لثرائها المعماري في ظل خدمات تجمع عادات وثقافات العالم في مكان واحد.

واللافت في هذه المدينة أن السائح العربي أو الغربي لا يشعر فيها بغربة، ففيها يجد كل ما يحتاجه من مطاعم وتسوق وترفيه ومتعة.

إسطنبول مقصد العرب والعجم للسياحة والعمل والاستثمار والإقامة، وتتنشر في أنحائها المطاعم المحلية والعربية والعالمية التي تقدم المأكولات الشرقية والغربية.

وإلى جانب المطاعم التركية العامرة بأنواع الأطعمة التي تمتاز بها مدن تركيا مثل غازي عنتاب وأورفة وغيرها ، ويحمل كثير من الوجبات أسماء هذه المدن، نجد أيضا المطاعم اليمنية والسورية والفلسطينية والمصرية والعراقية، وكذلك الصينية والأوزبكية والمكسيكية والهندية والإيرانية وغيرها الكثير.

كما تمتاز إسطنبول بسلاسل المطاعم العالمية الشهيرةا.

باختصار، مطاعم إسطنبول تلبي كل الأذواق وتقدم كل الأطباق، كما يجمع كثير من السياح العرب.

** إقبال كبير

ومن بين المناطق التي توجد لها مطاعم عربية، حي يوسف باشا التابع لمنطقة الفاتح، حيث تصطف هذه المطاعم، جنبا إلى جنب مع المطاعم التركية الغنية بوجباتها الشهيرة مثل شيش طاووق وشيش كباب واسكندر كباب، وتحظى معظمها بإقبال كبير من الزبائن الذين يستمتعون بالطعام والأجواء الممتعة.

وتتنافس المطاعم على تقديم أشهى ما لديها لزبائنها، وتحرص على أن تكون أطباقها مشابهة تماما للأطباق في البلد الأصلي، مثل الكبة السورية والمنسف الأردني والمضبي اليمني والمقلوبة الفلسطينية وغيرها، أو وجبات المدن التركية مثل أورفة كباب وأضنة كباب وأطعمة غازي عنتاب وهطاي والبحر الأسود وغيرها.

ورصدت الأناضول أحد المطاعم اليمنية في اسطنبول حيث الإقبال الواسع عليها ليس من اليمنيين فحسب بل من الكثير من الأتراك والعرب وجنسيات أخرى التي تأتي خصيصا لتناول المندي اليمني الشهير باللحم والدجاج.

** أجواء تراثية

وتحرص بعض المطاعم على إضفاء الأجواء التراثية على تصميمها وشكلها وحتى في طريقة الجلسات وتقديم الوجبات ولباس العاملين فيها، ويكاد يشعر الزبون بأنه في بلده، إضافة إلى أنه يمكن أن يجرب أطعمة تركية أو عربية أو غربية.

كما تتنوع المطاعم بين الشعبية والفاخرة، لتلبي كل الأذواق وتتناسب مع كل الميزانيات.

** طعام وترفيه

وتقدم بعض المطاعم وصلات غنائية تركية أو عربية أو غربية لزبائنها وخاصة الأغاني التراثية إلى جانب وصلات موسيقية والعزف على آلات شرقية مثل العود والقانون أو الصاز التركي أو الغيتار الغربي.

فيما تنظم مطاعم أخرى جولات بحرية للسياح، وتقدم على متن السفن كل ما لذ وطاب من وجبات غنية كغنى إسطنبول التراثي العريق.

وخلال الجولة البحرية تقام الحفلات الغنائية والفقرات الموسيقية والرقصات التراثية.

وتقدم المطاعم هذا النوع من الجولات في أيام ومناسبات محددة مثل الأعياد و عطلة رأس السنة.

** مقاهٍ وحلويات

وإلى جانب المطاعم التي تمثل خارطة العالم الغذائية تجد في إسطنبول المقاهي ومحلات الحلويات الشرقية والغربية.

ومن أشهر الحلويات المقدمة، البقلاوة التركية والكنافة الفلسطينية و حلاوة الجبن السورية، حيث بإمكان الزبون شرائها وأخذها معه، أو يتناولها في ذات المحل.

أما في المقاهي فتجد المشروبات الساخنة بأسماء مختلفة من كل بقاع الدنيا من الشاي السيلاني إلى القهوة التركية الشهيرة إلى القهوة الأمريكية (نسكافيه) ضمن جلسات سمر شبابية أو عائلية ويقضون أوقاتا ممتعة حتى ساعات متأخرة من الليل.

فالزائر العربي أو الغربي أو الآسيوي، يكتشف بسهولة تنوع المطاعم التي تلبي ذوقه مع متعة وترفيه لا تعرف الحدود.




زر الذهاب إلى الأعلى