مظاهرات في المغرب وموريتانيا والجزائر وتركيا لدعم غزة.. المشاركون رفضوا مخطط التهجير والعدوان على القطاع
لليوم الرابع عشر من العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، تواصلت التظاهرات الحاشدة التي شارك فيها الآلاف بمدن عديدة في العالمين العربي والإسلامي، من الغرب إلى موريتانيا والجزائر وتركيا، تضامناً مع القطاع الذي تسبب القصف الاسرائيلي عليه في استشهاد أكثر من 4 آلاف فلسطيني.
التظاهرات التي تواصلت على مدار يوم الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، جاءت بعد دعوات المقاومة الفلسطينية إلى النفير العام، من أجل التظاهر أمام سفارات إسرائيل وأمريكا في دول العالم.
في المغرب، نظم آلافٌ وقفات احتجاجية بعدة مدن، عقب صلاة الجمعة، تضامناً مع فلسطين وقطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي خلّف آلاف الضحايا، منذ نحو أسبوعين.
ووفق “الأناضول” ومقاطع فيديو تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، ردد المحتجون شعارات تطالب بوقف الحرب ضد غزة، وتندد بقصف إسرائيل، الثلاثاء، المستشفى الأهلي “المعمداني” في غزة، والذي راح ضحيته مئات القتلى.
ومن بين المدن التي شهدت وقفات احتجاجية، المحمدية وبني ملال، وطنجة وتطوان، والدار البيضاء والرباط، وفاس والعرائش (شمال)، وأكادير (وسط)، ووجدة وبركان (شرق).
وأعرب المشاركون في الاحتجاجات عن “رفضهم مخطط تهجير سكان غزة”.
ودعت إلى الاحتجاجات عدة تنظيمات أهلية، بينها “الجبهة المغربية لأجل فلسطين ومناهضة التطبيع (ائتلاف يتكون من عدة تنظيمات مدنية، بينها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”، والمبادرة المغربية للدعم والنصرة (غير حكومية).
احتجاجات أمام السفارات في موريتانيا
وفي موريتانيا شارك مئات الموريتانيين، الجمعة، في احتجاجات أمام سفارات دول أجنبية بالعاصمة نواكشوط، رفضاً للحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وحسب “الأناضول”، شارك المئات في وقفات متزامنة أمام سفارات الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، ومقر بعثة الأمم المتحدة في نواكشوط.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وهتفوا مطالبين بوقف “المجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة”.
وسلم المتظاهرون رسائل لسفارات الدول طالبوا فيها بـ”وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والسماح بإيصال المساعدات للقطاع المحاصر”. وفي السياق، شارك في المظاهرات قادة نحو 22 حزباً سياسياً، إضافة إلى نواب في البرلمان ومحامين.
ودعت إلى هذه المظاهرات الأحزاب السياسية الموريتانية، من بينها حزب “الإنصاف” الحاكم وحزب “التجمع الوطني للإصلاح والتنمية” المعارض.
مسيرة احتجاجية في الجزائر
كما انطلقت مسيرة في ولاية المنيعة بالجزائر، جابت عدداً من شوارعها تضامناً مع القضية الفلسطينية وقطاع غزة المحاصَر.
وفي لبنان والعراق وإيران واليمن وقطر ومصر والأردن، خرج الآلاف في مسيرات داعمة لفلسطين، ومتضامنة مع أهالي قطاع غزة، حاملين أعلام فلسطين، كما هتفوا بشعارات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
مظاهرات منددة في تركيا
وفي تركيا، شهد ميدان السلطان بايزيد بمدينة إسطنبول مظاهرة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث خرجت المظاهرة بعد صلاة الجمعة، ونظمها أعضاء “منبر إسطنبول” التي تضم العديد من منظمات المجتمع المدني.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والتركية، مرددين هتافات ضد إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا.
وحرق المتظاهرون تمثالاً شبيهاً برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما ارتدى مجموعة من طلاب الجامعات التركية اللباس الأبيض الملطخ بالدماء، حاملين دمى أطفال، في إشارة إلى تضامنهم مع أطفال غزة.
منكوبو الزلازل في تركيا يؤدون صلاة الغائب
كما أدى منكوبو الزلازل في تركيا صلاة الغائب على الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، تلاها قراءة الأدعية على أرواحهم.
وشهدت ولايات غازي عنتاب، وشانلي أوروفة، وكهرمان مرعش، وملاطيا، وكيليس وأدي يامان، أداء صلاة الغائب عقب صلاة الجمعة، بمشاركة من منظمات المجتمع المدني.
في ولاية كهرمان مرعش مركز زلزال 6 فبراير/شباط الذي ضرب جنوب تركيا، أديت صلاة الغائب بجامع عبد الحميد خان، حيث شارك فيها أعضاء منظمات المجتمع المدني، وبعد الصلاة دعا المصلون بالرحمة على أرواح الضحايا.
أما في ولاية غازي عنتاب، فتجمع أعضاء ممثلي منظمات المجتمع المدني في جامع “أولو”، بعد صلاة الجمعة، وانتقلوا لاحقاً في مسيرة بميدان الديمقراطية، ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين، وأطلقوا الهتافات، وبعدها أقيمت صلاة الغائب.
وفي ولاية شانلي أورفة، أقيمت صلاة الغائب عقب صلاة الجمعة بجامع النبي أيوب، وبعدها رفع المصلون أعلام فلسطين وأطلقوا هتافات ضد إسرائيل، وتحوّل التجمع إلى مسيرة بمشاركة من منظمات المجتمع المدني، وبحضور المسؤولين في الولاية.
وكذلك في ولاية ملاطيا، أقيمت صلاة الغائب بجامع كلية الشريعة في جامعة “إينونو”، بعد صلاة الجمعة، وجرت الأدعية على أرواحهم بالرحمة بحضور مسؤولي الولاية وممثلي منظمات المجتمع المدني.
” class=”wp-image-1139009 js-lazy-me” data-lazy-source=”https://arabicpost.net/wp-content/uploads/2023/10/aa-20231020-32468425-32468420-mnkwbw_lzlzl_btrky_ywdwn_sl_lgyb_l_ldhy_lflstynyyn.jpg”>كما شهدت الولاية اعتصاماً نسائياً صامتاً أمام جامع “كرنك كاراغوزلار”، بمشاركة النساء والأمهات، بهدف طلب وقف الهجمات المستمرة على قطاع غزة.
وفي ولاية أدي يامان، أقيمت صلاة الغائب بجامع “يني بنار” عقب صلاة الجمعة، تلاها إلقاء بيان صحفي، والدعاء بالرحمة على أرواح الضحايا.
وكذا الأمر في ولاية كيليس، التي شهدت إقبال المواطنين على جامع “حاج عمر فاروق قاياباش”، وأطلقوا هتافات تدين المظالم الإسرائيلية، وبعد بيان صحفي أقيمت صلاة الغائب وتليت بعدها الأدعية.
وحتى صباح الجمعة، وصلت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية الدائرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى أكثر من 4137 قتيلاً فلسطينياً، بينهم 1524 طفلاً، ونحو 13 ألف مصاب، وفق وزارة الصحة في غزة.
وتواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة، مخلفةً آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
ورداً على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية بغلاف قطاع غزة.
