أخــبـار مـحـلـيـة

مغارة “طولوم طاش”..نافذة إلى الشتاء في صيف أنقرة

 

باتت مغارة “طولوم طاش” في العاصمة التركية أنقرة وجهة مفضلة للهاربين من حر الصيف، نظرا لموقعها الاستراتيجي، ولعدم وجود مثيل لها في تركيا حيث تتمتع بجو بارد صيفا يضاهي البرودة التي توفرها أجهزة التكييف.

وتقع المغارة التي بدأت باستقبال الزوار مؤخرا في قضاء غولباشي بأنقرة عند موقع قره ياطاق، بين قرى إينجك وحاجيرلا وطولوم طاش.

في عام 1992 اكتشفت السلطات التركية كهف المغارة الذي يبلغ طوله 5 كيلومترات، وعرضه 1.5 كيلومتر، وتم افتتاح المغارة أمام الزوار في 1 أغسطس/آب الجاري بعد الانتهاء من تأهيلها.

ويمكن للزوار التجول في مسافة نحو 265 مترا في المغارة بما في ذلك تفرعاتها، وتضم المنطقة مقهى ومتجرا لبيع الهدايا التذكارية ومسجدا.

ومن أبرز خصائص المغارة أنها تتميز بجود بارد في الصيف ودافئ في الشتاء بسبب التيار الهوائي تحت الأرض، الأمر الذي يجعلها وكأنها جهاز تكييف طبيعي.

ويشعر المرء بالهواء البارد بمجرد دخوله إلى مدخلها، وتنخفض درجة الحرارة أكثر مع النزول إلى الأجزاء العميقة للمغارة، التي باتت تستقطب العديد من الزوار سواء من داخل البلاد أو خارجها.

** “البخار يخرج من أفواهنا عندما نتحدث كأننا في الشتاء”

وفي حديث للأناضول، قال رئيس بلدية غولباشي، رمضان شيمشك “إن المغارة بدأت بالتشكل منذ حوالي 5 ملايين سنة ولايزال تشكل النوازل والصواعد فيها متواصلا حتى يومنا”.

وأوضح أن “المغارة تجدد نفسها باستمرار ولذلك فهي مختلفة جدا بسبب الاوكسجين والهواء الذي بداخلها”.

ونوه أن الحرارة في المغارة تنخفض بمقدار 20 درجة على الأقل مقارنة بحرارة الجو في الخارج.

“يخرج البخار من أفواهنا كما لو كنا نتحدث في الشتاء” بهذه العبارة وصف شيمشك برودة الجو داخل المغارة.

ولفت إلى أن الناس الذي يشتكون من حرارة الطقس المرتفعة في المدينة بوسعهم المجيء إلى هنا والترويح عن أنفسهم، حيث أن المغارة لها خاصية “المكيف الطبيعي”.

وأوضح أن المغارة زارها أكثر من مليون شخص حتى الآن، مشيرا أن أحد أسباب الإقبال الكبير على زيارتها هو برودتها.

وتوقع أن تجذب المغارة التي تكون باردة صيفا ودافئة شتاء الكثير من الزوار في فصل الشتاء أيضا.

** “أصبت بالقشعريرة من البرد”

إبراهيم شاهين غوز، الذي يعيش في هولندا وجاء إلى أنقرة لزيارة أقاربه قال إنه شعر بألم في ذراعيه من شدة البرد داخل المغارة.

وذكر أن الطقس الحار استقبلهم بمجرد وصولهم إلى أنقرة، وأن الحرارة كانت مرتفعة جدا حتى أن جهاز التكييف في السيارة لم يكن كافيها لمواجهتها.

وعن الجو داخل المغارة قال: “شعرنا وكأننا داخل الثلاجة، حيث زاد مرض الروماتيزم لدي بسبب البرد”.

بدوره أراي شاهين قال إنه لم يكن يتوقع أن داخل المغارة سيكون بهذه البرودة، مؤكدا أن الجو البارد في المكان “منعش وليس مزعجا”.

أجرين كالكان الطالبة في الصف السابع قالت إن أنقرة تشهد حرارة شديدة منذ بضعة أيام، وإنها تواجه صعوبة في النوم ليلاً بسبب الطقس الحار.

ولفتت إلى تغير درجة الحرارة بمجرد الدخول إلى المغارة وقالت “كان الجو لطيفاً للغاية في البداية، لكن الآن بدأت أشعر بالبرد”.

وأردفت: “الرياح تهب حارة في الخارج، لكن هنا المكان بارد جدا. أصبت بالقشعريرة من البرد”.

الزائر حقي بال، الذي يقوم بزيارة للمغارة مع أخيه وأقاربه، قال: “المكوث في المنازل لا يطاق، ولا يمكننا التجول في الخارج فحرارة الطقس 40 درجة في الخارج”.

وأعرب عن إعجابهم الكبير بالمغارة سواء من الناحية الجمالية أو من ناحية البرودة.

من جهته أركان ألطون، القادم من ولاية يوزغات إلى أنقرة لزيارة الموقع، لفت إلى أن الفرق الشاسع في درجة الحرارة بين داخل المغارة وخارجها.

وأضاف “نشعر بالبرد هنا حيث يخرج البخار من فمنا عندما نتحدث”.



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

زر الذهاب إلى الأعلى