أخــبـار مـحـلـيـة

مفاجئات جديدة تكشفها التحقيقات مع منفذ هجوم ليلة رأس السنة في إسطنبول

تبين من خلال التحقيقات مع الإرهابي عبدالقادر ماشاريبوف، منفذ هجوم ليلة رأس السنة بملهي “رينا” في إسطنبول، تلقى تدريباً خاصاً من قبل تنظيم داعش الإرهابي. وعقب قيامه بهجوم “رينا” اختلطت الأفكار فى رأسه فاختار الهرب بدلاً من أن يفجر نفسه. وتبين أن الإرهابي لم يخطط لهجوم إنتحار من البداية، كما لم يكن عليه أي سترة انتحارية.

اختار المهاجم أن يقوم بالهجوم أثناء حدوث هجوم آخر في فرنسا، فتنظيم داعش الإرهابي بإمكانه تطبيق أنواع من الأعمال الإرهابية المختلفة، بعد الخبرة التي أكتسبها عناصر التنظيم بسب الحرب الداخلية الدائرة فى سوريا، حيث كانت سوريا و العراق معمل اختبارات للأعمال الإرهابية. كما تبين أن إرهابي “رينا” لم يتلقى تدريباً على التفجير الانتحاري، وأنه أحد عناصر فريق الاغتيالات المختارين ضمن وحدة ميليشيا تنظيم داعش الإرهابي.

نقاط رمادية فى حياة الإرهابي

يقول الصحفي، عبدالقادر سلفي، إنه تم اعتقال منفذ الهجوم سابقا فى إيران، ثم أطلق سراحه ليمر بعدها إلى تركيا. فأن يُلقى فى السجن أهون من أن يعود لميلشيات داعش. ولكن أنا قلق، أطلقوا سراح ماشاريبوف بأية حجة؟ وهل تم تعقبه من قبل المخابرات الإيرانية؟

وتابع سلقي قائلا: “اجتمع ماشاريبوف، يوم الخميس 29 ديسمبر 2016، بشرطي إيراني، فهل كان من بين الهاربين القادمين من أفغانستان وباكستان الذين تركزا في أورميا؟. تريد إيرن أن تجلب الهاربين التى جمعتهم فى أورميا إلى الحدود التركية، التي يسيطر عليها تنظيم حزب العمال الكردستاني. وهذا بالطبع فى مقابل مبالغ ضخمة. وبالتأكيد دخل إرهابي رينا من “دوغوبيازيت” إلى تركيا عن طريق الفرار بطرق غير قانونية”.

هل قال عبد القادر ماشابيروف فى استجوابه فى إيران أنه سيذهب إلى تركيا؟ لو قال ذلك؛ لماذا لم تشارك القيادات الإيرانية هذه المعلومة مع تركيا؟. لكن هنا، لا أريد أن أجزم بأن إيران هي من يقف وراء إرهابي رينا. فخلال الفترة التى قضاها إرهابي رينا فى إيران، أردت فقط أن أسلط الضوء على نقاط المرور إلى تركيا، والعلاقات هناك، من خلال الفترة التى قضاها إرهابي رينا فى إيران.

اعتقل ماشابيروف فى إيران، وأطلقت ميليشيا داعش سراحة، ثم تم إحضاره من أورميا إلى الحدود التركية، من قبل تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي، وتسلمته داعش من لأغادير.ألا تظهر هذه الشبكة المختلطة غريبة حقاً !؟ و إلا فإن إمارة داعش في الرقة نظمت الهجوم من البداية حتى النهاية.

ابن الإرهابي يقع في يد داعش

ومن الغريب أيضاً أن عبد القادر ماشابيروف غير محل إقامته ثلاثة مرات حتى يوم اعتقاله. من موقع متميزفي “زيتن بورنو” و”باشاك شهير” ثم في “اسنيورت”، المكان الذى ألقي فيه القبض عليه، حيث كان يسكن مع طفله وحبيبته مصرية الجنسية.

ويقول سسلفي: “لم يهرب ماشابيروف بسب عدم السماح له بإصطحاب طفله. أهو مولع إلى هذا الحد بطفله؟. بالطبع، لا أظن أن شعور الأبوة فقط هو ما سيطر عليه، لأنه لا يريد أن ينفصل عن طفله لمعرفته جيداً كيف سيتقوم داعش باستغلال الطفل ضده إذا تم اعتقاله. لكن قبل إعتقاله ببضع ساعات أخذت داعش الطفل.

فهذه المنظمات الإرهابية فقط يمكن الدخول إليها بسهولة، لكن من الصعب الخروج منها. إما أن تصبح إرهابياً أو ستموت بتفجير انتحاري، أو سيتم اعتقال طفلك كرهينة. وتقوم داعش بأخذ رهينة كوسيلة للضغط عليه بالطفل، فى حالة تكلم بما يعرفه. أعتقد أن شرطة إسطنبول تمكنت من القبض على إرهابي رينا سليماً، وأنها ستتمكن من إيجاد الطفل. لأن بعدها سيعترف ماشابيروف بكل مايعرفه.

زر الذهاب إلى الأعلى