أخــبـار مـحـلـيـة

مقترح لحظر تجول “أربعة أيام” يقيد احتفالات رأس السنة في تركيا

اقترح عضو في المجلس العلمي التابع للحكومة التركية فرض حظر تجوال تقيد احتفالات رأس السنة لمدة أربعة أيام اعتباراً من 31 ديسمبر/ كانون الأول الموافق ليوم الخميس، وذلك للحد من زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا.

وقال البروفيسور، مصطفى نجمي إلهان، عضو مجلس العلوم الاجتماعية بوزارة الصحة التركية عخلال التوصيات المقدمة للحكومة للحد من انتشار كورونا، “إنه يجب مناقشة حظر تجول لمدة أربعة أيام لتقليل التنقل خلال العام الجديد المقبل”.

واحتفالات رأس السنة الجديدة هي أحداث واسعة النطاق، لا سيما في المدن الكبرى، حيث يخرج الناس بشكل جماعي إلى الشوارع للعد التنازلي للعام الجديد.

وبحسب مقترح البروفيسور التركي فإن الحظر “يجب أن يُفرض من 31 ديسمبر/ كانون الأول الموافق ليوم الخميس حتى نهاية الأسبوع التالي”.

ولفت إلى “أن حظر التجول نفسه تم تطبيقه في عيد الفطر، في مايو/ آيار عندما كانت حالات الإصابة بفيروس كورونا مرتفعة”، لتقييد حركة الناس في الشوارع، وبهذا الإجرء يمكن منع الناس من الاجتماع في المنازل لحفلات رأس السنة الجديدة.

وكانت تركيا خففت من عمليات التقييد في أوائل الصيف، بعد أن انخفض عدد المرضى في البلاد بشكل واضح، ولكن مع بداية الخريف، بدأت البلاد تشهد طفرة جديدة، وتجاوز العدد الإجمالي للمرضى الآن 506,000 بينما ازدادت أعداد الوفيات عن 14,000 وفاة.

إلهان أكد أن “أكبر إجراء ضد الوباء هو اتباع المواطنين أنفسهم للإجراءات وتحمل المسؤولية” وشدد على وجوب التخفيف من التجمعات في عطلة نهاية الأسبوع، سواء كان ذلك بالخارج أو في المنازل، مشيراً إلى أن “أعمال تتبع المخالطين توضح أن العدوى تنشأ في الغالب من الأشخاص الذين يجتمعون في عطلات نهاية الأسبوع في المنازل”.

وحذر عضو اللجنة العلمية من أنه يجب على المواطنين أن يحظروا أنفسهم في المنزل وقضاء الوقت مع العائلة فقط، وفي حال لم يتم ذلك، فيجب أن يكونوا في أماكن جيدة التهوية، ويلتزموا بإجراءات الوقاية وحفظ المسافة الاجتماعية .

وابتداء من الثلاثاء الماضي، فرضت الحكومة تقييداً للحركة من الساعة التاسعة مساء وحتى الخامسة صباحاً في أيام الأسبوع، بينما فرضت في عطلة نهاية الأسبوع حظراً كلياً يمتد بين ليلة الجمعة وصباح الإثنين للمرة الأولى منذ شهور.

وبصرف النظر عن حظر التجول على مستوى البلاد، أذنت الحكومة للإدارات المحلية باتخاذ تدابير خاصة بها ضد تفشي المرض بناءً على تطور الأوضاع وخصوصية كل منطقة.

وبناء على ذلك، قرر مجلس مكافحة الجائحة في منطقة بيوغلو في إسطنبول تقييد الوصول إلى شارع الاستقلال، الشارع الشهير في قلب المدينة الذي يستضيف الآلاف من السياح الجانب من كل بلدان العالم يومياً.

وحدد المجلس عدد الموجودين في الشارع بـ 7000 شخص فقط في وقت واحد، وقال رئيس بلدية منطقة بيوغلو مصطفى دميريلي على تويتر أن الوصول مقيد للحد من مخاطر العدوى.

وأضاف “أن مقطع الشارع القريب من ميدان تقسيم قد يُغلق مؤقتاً إذا تجاوز عدد الأشخاص 7000 شخص”، مشيراً أنه لن يُسمح للمشاة بالسير إلا على الجانب الأيمن من الطريق الذي يقسمه طريق ترام”.

وتابع دميريلي “نتوقع من أصحاب الأعمال في الشارع وضيوفنا الأجانب والمواطنين فهم القيود والامتثال لها”.

وكانت السلطات أعلنت أنه سيتم وضع عوائق مادية عند مداخل الطريق لتقييد الوصول، حيث تقتضي الخطة بوجود شخص واحد فقط لكل 3 أمتار مربعة في الشارع الذي تبلغ مساحته 21 ألف متر مربع.

وسيتابع ضباط الشرطة الامتثال للإجراءات بدوريات في الطرق، لتشجيع الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، وسيتم إصدار تحذيرات أو غرامات لمن لا يمتثل للقواعد.

وقال حسن مراد جوندوز، عضو المجلس الاستشاري العلمي لفيروس كورونا، إنهم يتوقعون أن تكتسب غالبية المجتمع مناعة ضد الفيروس عن طريق اللقاح، وأضاف جوندوز لوكالة الأنباء (IHA) أمس الأربعاء “سوف نتجه نحو صيف صحي”.

وبالتزامن مع ذلك، تتطلع تركيا إلى التطعيم الشامل كحل نهائي للوباء، فأعلن وزير الصحة فخر الدين قوجه أنه سيتم تسلم لقاح صيني وستبدأ خطة التلقيح بعد 11 ديسمبر/ كانون الأول، حتى تشمل كافة المواطنين في الأشهر التالية.

أورينت نت

زر الذهاب إلى الأعلى