مـنـوعــات

مقتني ساعات تركي يجمع “الوقت” في متحفه الخاص

تمكن الموطن التركي “إرول أتا”، الذي يقيم في العاصمة أنقرة، من تجميع الآلاف من الساعات، خلال 25 عاماً، تعود لأزمنة مختلفة، ليشكل منها متحفاً واسعاً.

وتضم المجموعة الخاصة بالمواطن أتا، ساعات متنوعة الأشكال، منها ساعات اليد، والحائط، والجيب، وأخرى على شكل خواتم، ومشابك ربطات عنق، وغيرها من الأنواع.

وقال أتا في حديثه للأناضول، أنه أصلاً رجل أعمال، وأن جمع الساعات هوايته وليس مهنته، مشيراً أن عملية اقتناء وجمع الساعات تحتاج بالدرجة الأولى مالاً، ومن ثم تحتاج تخصيص الوقت لذلك، فيما قال إنه بدأ بجمع الساعات القيّمة وذات التصاميم المميزة منذ العام 1990، وأنه خصص قسماً لها في مكان عمله.

وأوضح أتا أنه في البدايات، شرع باقتناء الساعات من جميع الأنواع وبدون تمييز، سواءً كانت تعمل أم لا، وبعد اكتفائه بتجميع كمية معينة، بدأ بجمع الساعات ذات المميزات الخاصة والتي تعمل فقط.

وأكد أتا أنه يرفض بيع الساعات التي يجمعها مقابل المال، فيما أشار أنه بعدما لم يتبق أنواع جديدة من الساعات يمكن اقتناؤها، بدأ باقتناء ساعات  بأشكال مختلفة مثل الخواتم، والغراموفون، والراديو.

وفي رده على أصدقائه الذين يقولون له “أنت تجمع الوقت”، قال أتا: “لدي مجموعة تجاوزت الألفي ساعة، وأسعى إلى زيادة هذا العدد، كما يوجد في صالون منزلي من 40 – 50 ساعة، وأنا أخصص ساعتين من وقتي اليومي، من أجل الساعات”.

وأوضح أتا أن بعض الساعات التي يقتنيها، سعى مدة تتراوح بين 3 – 4 سنوات من أجل الحصول عليها، مبيناً أنه سعى ثلاث سنوات ونصف، من أجل الحصول على ساعة سويسرية، مصنوعة من سبيكة ليست ذهبية، ولكنها تشبه الذهب، حيث سرد أنه كان يتردد على صاحب الساعة مرة كل ثلاث شهور من أجل شرائها، إلا أن الأخير كان يرفض بيعها، وأنه في المرة الأخيرة طلب سعراً باهظاً جداً، إلاّ أنه لبّى طلبه واشتراها بالسعر المطلوب.

ولفت أتا أن ساعات الجيب التي يقتنيها، يتوجب ضبط توقيتها بشكل يومي، مبيناً أن ذلك يدفعه لعدم صرف كل ذلك الوقت لضبطها، مبيناً أنه يحاول دائماً الابقاء على ساعات الحائط مضبوطة.

وأوضح أتا أنه يريد تمليك تلك الساعات لاحقاً إلى أبنائه، مشيراً أنهم قد يؤسسون وقفاً في هذا المجال، وأن هناك الكثير من المؤسسات التي ترغب في عرضها لديها، كما لم ينس أتا التذكير بأنه يضع مجموعة من كاميرات المراقبة، لمتابعة متحفه الخاص، وتأمين الحماية له.

 

زر الذهاب إلى الأعلى