أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

ملتقى “القدس أمانتي” الدولي ينعقد بإسطنبول

يتواصل في مدينة إسطنبول التركية ملتقى “القدس أمانتي” الدولي الأول بمناسبة مرور 500 عاما على الاحتلال الإسرائيلي للشطر الشرقي من مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك في 5 يونيو/حزيران 19677.

وتشارك في هذا الحدث، الذي افتتح أمس ويستمر اليوم الأحد برعاية إدارة الملتقى وجمعية “إرادة العالمية للشباب”، شخصيات سياسية واجتماعية من أبناء مدينة القدس، ومدربون ومحاضرون متخصصون في العمل، وناشطون من 15 دولة.

ويعقد الملتقى تحت عنوان “بيت يقربنا إليها، وخطوة لحريتها”، وتتخلله أنشطة تدريب وورش عمل وندوات حول واقع القدس وطبيعة العمل لها، وجوانب الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي حولها.

وتم عقب الافتتاح تقديم فقرات شعرية وفنية متنوعة عن المدينة المقدسة ومكانتها لدى الأمة العربية والإسلامية، كما أقيم معرض للصور والرسوم والإنتاجات الفنية التي تعرف بمدينة القدس.

وقال المدير التنفيذي لملتقى” القدس أمانتي” وسام العريبي في كلمة بافتتاح الملتقى إن العاملين في ملف القدس يحملون أمانة مشروع تحرير المدينة، الأمر الذي يزيد من المسؤولية الملقاة على عاتقهم في العمل دفاعا عن القدس.

من جهته ألقى رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح كلمة مصورة مسجلة تحدث فيها عن أولويات الأمة الإسلامية، مؤكدا أن العمل لتحرير القدس على رأسها.

كما أوضح المدير العام لـ”جمعية إرادة “عامر وهاب أن ملتقى القدس أمانتي بدأ كحملة أطلقتها الجمعية قبل عامين لوضع قضية القدس على رأس أولويات الفرد والمجتمع المسلم في كل البلدان.

وقال وهاب -وهو ناشط جزائري- للجزيرة نت إن الفكرة تطورت بعد ذلك إلى مؤسسة قائمة بهيكلية واضحة وأمانة عامة ومكتب تنفيذي وفرق عمل تنتشر في سبع دول يمثل فيها الملتقى رسميا، ويمارس أنشطته وفعالياته المتعلقة بالقدس.

ويعرف ملتقى “القدس أمانتي” نفسه بأنه ملتقى شبابي عالمي يهدف لــ”إيقاظ ضمائر صناع القرار في العالم تجاه القدس”، فيما يؤكد عامر وهاب أن الملتقى يسعى ليكون بيتا يجمع كل العاملين لقضية القدس من حول العالم.

وينشط المؤتمر على وجه الخصوص في تونس والجزائر والسودان والمغرب ولبنان والأردن عبر فرق رسمية، إضافة إلى نشاط خاص يمارسه أعضاؤه في 23 دولة عربية وإسلامية وعالمية، منها قطر والبحرين والسعودية وتشاد وساحل العاج وماليزيا وإندونيسيا.

وكانت الأمانة العامة للملتقى قد اجتمعت في مدينة إسطنبول يوم الجمعة لمناقشة القانون الأساسي للملتقى، وأجندة أعماله، وتشكيل فرق رسمية في البلدان التي ينشط فيها أعضاء الملتقى.

وأوضح عامر وهاب أن ملتقى “القدس أمانتي” شكل فرقا من الناشطين الأتراك وأخرى من الجاليات المقيمة في تركيا، كالجاليات العراقية والمصرية واليمنية والفلسطينية، موضحا أن عدد فرق الملتقى في تركيا بلغ ستا.

من ناحيته قال بدر داود بدر من تشاد للجزيرة نت إن مشاركته في الملتقى تنبع من اهتمام المسلمين في العالم أجمع بقضية القدس، وأوضح أن الملتقى فتح له نافذة مهمة للاطلاع على واقع المدينة وأحوال المقدسيين فيها لنقل الصورة عنها للتشاديين.

وأكد أن الملتقى وفر فرصة لجمع الأفكار والبرامج التي تساهم في تحرير القدس، وقال إن ذلك سيتحقق عند اجتماع كلمة الأمة الإسلامية تحت راية واحدة.

أما أمل خليفة رئيسة ائتلاف المرأة لنصرة القدس وفلسطين فأوضحت للجزيرة نت أن اهتمام الأمة الإسلامية وشبابها على وجه الخصوص بقضية القدس هو المؤشر والبوصلة التي تدل على اتجاه الأمة وجهتها الصحيحة.

وأشارت أمل -التي قدمت إحدى المحاضرات في الملتقى- إلى ضخامة الجهود الإسرائيلية لتهويد القدس والسيطرة على المسجد الأقصى، وحرمان المسلمين من مسرى نبيهم محمد عليه الصلاة والسلام.

وأكدت الناشطة المصرية أن هذه التحديات الكبيرة تزيد من المسؤوليات الملقاة على عاتق الأمة الإسلامية لمضاعفة جهودها وعملها لتحرير القدس.

وبينت أن أهم مراحل الاستعداد لتحرير القدس تبدأ بدراسة الآليات والأدوات التي يستخدمها الاحتلال في تنفيذ مخططاته بالمدينة المقدسة، وأشارت إلى أن المشاركين في الملتقى خرجوا بحصيلة معرفية وعزيمة تعينهم على التصدي لمسؤوليات العمل في هذه القضية.

زر الذهاب إلى الأعلى