أخــبـار مـحـلـيـةعـالـمـيـة

منتدى قطري – تركي بالدوحة لمناقشة سياسات المنطقة

انطلقت صباح الأحد، في العاصمة القطرية الدوحة، فعاليات “منتدى الدوحة الدولي الخامس للسياسات والاستراتيجيات”، بمشاركة عدد من المفكرين والخبراء الاستيراتيجيين؛ لمناقشة سياسات المنطقة وأزماتها.

المنتدى الذي يحمل عنوان ” تركيا – قطر، رؤية استراتيجية لأجل سياسات الدفاع المشتركة والأزمات الإقليمية”، ينظمه مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة القطرية، بالتعاون مع مركز “تسام” للدراسات الاستراتيجية بتركيا (غير حكومي مقره أنقرة).

وفي كلمته الافتتاحية، قال حمد محمد المري قائد المركز القطري إن “مواقف بعض القوى الإقليمية والدولية (لم يسمها) تكشف عدم وجود إرادة حقيقية لوضع حد لمعاناة المنطقة وأزماتها.”

وأشار إلى “إمكانية تجاوز الخوف والشك بالحوار والثقة المتبادلة، وإبداء قدر من المسؤولية تجاه الشعوب والمدنيين الذين يدفعون ثمرة الحروب المرة”.

وأثنى المري على العلاقة بين قطر وتركيا، لافتاً إلى أن الأرقام تكشف المستوى الاستراتيجي الذي بلغته تلك العلاقات.

وأضاف في ذات النقطة “منذ 2015 التقى قادة البلدين 7 مرات، آخرها منتصف فبراير/شباط الماضي، وهي لقاءات رئاسية، تعدّ رقما قياسياَ في العلاقات الدولية”.

وتابع “العلاقات بين الطرفين، سُخرت لمهام دبلوماسية وإنسانية كبيرة، مثل سوريا والعراق وغيرها، وانعكست على المستوى الجماهيري، حيث تعول شعوب المنطقة على هذه الشراكة لإيجاد طوق لها، مما تتعرض له من تهجير وقهر.”

بدوره قال رئيس مركز “تسام”، سليمان شنصوري: “الواقع في العالم أظهر أن الشعور القومي الداخلي والتكامل أمر مهم، في وقت تقوم فيه المنافسة العالمية على تحديات كثيرة”.

وعن تلك التحديات أضاف المتحدث “منها الموارد والأزمات والمشاركة والانتاج ومشاكل النمو والتنمية الاقتصادية والتخلص من الطبقة الوسطى، ومشاركة أزمة الطاقة”

ولفت إلى وجود تغيير لطبيعة الدول، والانتقال من القوى الصلبة إلى القوى الناعمة.”

وأكد شنصوي “أهمية إيجاد نموذج للتعاون، في ظل الواقع العالمي المتأزم”.

وبخصوص سياسات قطر وتركيا المشتركة، قال “ربما تعرضت تلك السياسات لانتقادات في البداية، لكن مع مرور الوقت، تبيّن أنها تنضوي على بصيرة ذات نظرة بعيدة جيدة”

وأوضح أن “السياسات الإقليمية التي تتجاوب مع شعوب المنطقة، أدت إلى تطوير قطر وتركيا لهذه الأفكار؛ ودعت إلى تعاون أكبر”

من جانبه شدد الكاتب القطري جابر الحرمي في كلمة له على “أهمية وجود جهد تركي خليجي يساهم في حل أزمات المنطقة.”

كما ذكر أن “تركيا ودول الخليج عليها رعاية حوار جدي حقيقي بعيداً عن لغة القوة، لعرض كافة القضايا التي هي في حاجة إلى حلول جذرية وليست ترقيعية.”

وشدد على أن “المنطقة في حاجة لأن تخرج مما هي فيه؛ وأن الأجيال القادمة بحاجة إلى تنمية حقيقة وليس صراعاً مستداماً يعاني منه الجميع.”؛ مضيفاً “استقرار المنطقة يؤثر على العالم كله.”

كذلك، أكد الحرمي على “أهمية العمل على نظرة حقيقة لما أدى إلى ظهور الإرهاب في المنطقة التي ليم يكن فيها هذه الارهاب قبل عقدين أو ثلاثة، وبما أنها ظاهرة باتت تهدد العالم على الجميع البحث عن المسببات الحقيقة له.”

ويناقش المنتدى على مدار يومين، عدة قضايا على رأسها؛ موازين القوى الدولية، الصعوبات الجيوسياسية، الأزمات الإقليمية والمشاريع السياسية؛ والقوى والطموحات نحو إنشاء رؤية استراتيجية للتحالفات الجديدة.

كما يبحث كذلك موضوعات القوى العسكرية في المنطقة؛ وإدارة المنافسة العسكرية، الخطط الخارجية؛ وإدارة الصراعات العسكرية والسياسية في المنطقة خلال الأوضاع الطارئة.

ويشارك في المنتدى نخبة من المفكرين والخبراء الاستراتيجيين من مختلف دول العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى